المصدر: Kataeb.org
الخميس 15 آب 2024 16:28:54
لفت عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش إلى أن نواب المعارضة سمعوا من المبعوث الأميركي آموس هوكستين أن المحاولات للوصول الى وقف إطلاق النار مستمرة، مشيرًا إلى أن هذا السعي يتطلب المزيد من الضغط على المتصارعين، وأضاف: "اليوم تعقد محادثات في الدوحة في الاتجاه نفسه ولكن لن يصدر أي قرار بوقف إطلاق النار وستكون خطوة أولى لتهدئة الجبهات".
وأشار إلى أن نواب المعارضة يمثلون جزءًا من اللبنانيين الذين لا يريدون الحرب بل الإنفتاح أكثر على المجتمع الدولي ولهذا يلتقيهم الموفدون.
وفي حديث لـ "بيروت اليوم" عبر mtv قال: "لم أجد فرقًا بين اللقاءات السابقة مع هوكستين ولقاء أمس إنما هناك جو من الضغط لأن الجميع مقتنع أننا نعرف كيف تبدأ الحرب الشاملة ولكننا لا نعرف كيف تنتهي".
وشدد حنكش على ضرورة حصر السلاح بيد الجيش اللبناني، وقال: "لست راضيًا بأن يدافع عنّي غير الجيش اللبناني ولست راضيًا أن أحد أذرع إيران يريد زج لبنان في حرب لن نخرج منها الا بمزيد من الدمار، وأضاف: "ليس المطلوب فقط وقف إطلاق النار بل الذهاب الى أبعد من ذلك أي حصر السلاح بيد الجيش فقط لا غير".
وسأل حنكش: "ماذا حققت هذه الحرب للفلسطينيين؟ هل أعادت لهم حقوقهم أو جزءًا منها؟ هل حرّرت أسراهم أو بعضهم؟ هل رفعت الحصار عنهم أو عن جزء منهم؟ هل حمت الأطفال والنساء؟ هل أمّنت لهم حل الدولتين؟"
وشدد على أن قضيتنا لبنانية وإن استطعنا مساندة غزة فمن خلال الجيش والدولة اللبنانية وليس من خلال ميليشيا تلقت أوامرها لخوض الحرب من إيران.
وطالب بحل جذري لمسألة السلاح خارج الدولة المركزية وخارج الجيش، سائلا: "إن تم التوصل الى وقف إطلاق النار فما مصير اللبنانيين غير الراضين على أن تقرّر ميليشيا عنهم مستقبلهم؟"
وأوضح حنكش أن المطلوب وضع خارطة طريق لاستعادة القرار ولاسيما قرار الحرب والسلم، فكيف يقرّر أمين عام حزب زجّ لبنان في حرب من دون أن يأخذ رأي اللبنانيين ويطلب التعويضات من الدولة؟
وأسف لما يتحمله أبناء الجنوب ومصيرهم معلق في الهواء وبمغامرات فلا أحد منهم قادر على حماية منزله، مشيرًا إلى أن قذيفة سقطت أمس في ساحة مرجعيون بسبب وجود أحد المسؤولين العسكريين هناك، سائلا: "من يحمي المناطق البعيدة عن النيران؟"
وتابع: "أهلًا وسهلًا بأي لبناني هارب من المغامرة التي زجّ حزب الله اللبنانيين فيها وبيوتنا مفتوحة لهم ولكن أن يحتموا بمناطق آمنة ونعرض المناطق للاغتيالات والقصف من قبل عدو مجرم فهذا الموضوع خطير".
كما توجه الى القائمقامين والمخاتير في كل ضيعة وقال: "أهلًا وسهلًا بأي لبناني هارب من الدماء التي تسفك أما أن يحتمي أحد بمناطق جبيل وكسروان والمتن وبيروت وبعبدا وقرى آمنة لتتعرض للخطر فمن يحمينا؟ هكذا نجر أنفسنا لدمار شامل".
وأكد أن المعارضة تقف سدًا منيعًا أمام محاولات حزب الله للإطباق على القرار اللبناني وهي ترفض ربط مصيرنا بقضية أخرى مشددا على أن قضيتنا لبنانية أولا وبعدها نساند قضية أخرى.
وأوضح أن الشغل الشاغل لرئيس الكتائب منذ 8 أشهر هو تكوين جبهة لاستكمال هذا "الثقل" بوجه حزب الله بحيث تضم رؤساء جمهورية وحكومات سابقين وجنرالات وكتابًا ووزراء، جبهة هدفها استقرار البلد وبناء المؤسسات والقيام بالإصلاحات لمواجهة المغامرة التي زُج فيها لبنان.
وعن كلام البطريرك الراعي في عظة عيد انتقال السيدة العذراء أشار إلى أن لبنان تاريخيًا كان ملجأ لكل المجموعات الثقافية والدينية المضطهدة في المنطقة والذين لجأوا إلى هذا المكان الذي لديه هذه الميزة وسقف من الحرية والإحاطة وخصوصًا جبل لبنان ولكن أرادوا بالقوة تركيب دولة مركزية وكل فترة هناك مكوّن يسيطر عليها واليوم حزب الله يسيطر عليها، وهناك شعور أن هناك أناسًا تدفع ضرائب في جبيل وكسروان وبعبدا والمتن للدولة المركزية وتعود منفعتها لمناطق أخرى، فلماذا لا وجود للدولة إلا من نهر بيروت حتى الشمال؟ لماذا المخالفات تحصل في كل المناطق التي يسيطر عليها الحزب بينما إذا أراد ابن المتن او كسروان بناء حائط تحضر كل الأجهزة المختصة؟
أضاف: "التعددية التي تحدث عنها الراعي ميزة ونموذجًا يحتذى به في كل العالم بتعايش الطوائف مع بعضها البعض ولكن يجب على النظام أن يراعي هذه الميزة فلا يمكن لفريق أن يفرض ثقافته على باقي اللبنانيين، فمنذ آلاف السنين لم يتمكن احد من الفرض وسنظل نقاوم ونواجه لنفرض ثقافتنا وكل واحد يمكنه أن يعيش كما يريد لكن على النظام أن يراعي هذه التعددية، داعيًا إلى تطبيق اللامركزية الذي قدّم اقتراح القانون الخاص بها النائب سامي الجميّل في 2015 اللامركزية التي تحدّث عنها اتفاق الطائف لكنه à la carte للأسف بحيث يطبقون منه ما يريدون فلا مجلس شيوخ ولا لامركزية".
وتابع: "اللامركزية موجودة في البرلمان وقد عقدت 70 جلسة لمناقشتها وزرنا الرئيس بري وطالبنا بالضغط للذهاب الى الهيئة العامة للتصويت عليها وإن كان ه1ا القانون لا يعجبنا فلنذهب الى نظام فديرالي، فكل الشابات والشباب الذين يهاجرون يعيشون في بلدان أنظمتها فديرالية فما المشكلة وما العيب؟"
وعن الحوار، شدد على أن علينا التحاور مع بعضنا البعض بحيث يضع كل منا هواجسه على الطاولة، أما الحوار لانتخاب رئيس فهذه سابقة، وهناك فريق معطل يطيّر النصاب بما فيها الجلسة التي صوّتوا فيها لمرشحهم وهذا التعطيل غير طبيعي، ويضيفون أننا ملزمون بالمرور بحوار يترأسه بري وهو رشح فرنجية ومسؤول عن حملته فكيف ذلك؟"
وذكّر بأننا قمنا بمبادرة بمثابة خارطة طريق تلاقي كل المبادرات واجتمعنا مع أكثر من مئة نائب وكنا وزملائي النواب: غسان حاصباني وميشال دويهي وفؤاد مخزومي والوحيدون الذين تخلفوا عن الحضور هم النواب الذي يدعونا رئيسهم للحوار.
وعن دور الموفد الفرنسي ستيفان سيجورنيه الذي يزور لبنان وما إذا كان يختلف عن دور الموفد الأميركي آموس هوكستين قال: "الاثنان يلتقيان فيجب ألا ننسى اللجنة الخماسية التي تحاول العمل لإحداث خرق محلي وهناك تنسيق عالٍ لأن المصلحة مشتركة لتهدئة الجبهات".
وعن النزوح السوري أكد أن على أجهزة الدولة القيام بدورها فعلى جهاز أمن الدولة ترحيل كل من لا يملك أوراقًا ثبوتية وحيّا الأمن العام الذي يقوم بواجبه في هذا الإطار.