حنكش: لو الثورة انطفأت فعلاً لما كانت السلطة خائفة من جلسة الثقة... يوم الحساب سيأتي من خلال الانتخابات المبكرة

أعلن النائب الياس حنكش أن الثورة بدأت داخل حزب الكتائب منذ اللحظة التي تم فيها انتخاب رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل، مشيرا إلى أن "الثورة بدأت داخلياً"، حيث قال: "نعم لدينا أخطاء في الماضي ولهذا السبب قمنا بثورة لنفض الغبار عن أنفسنا".

حنكش وفي خلال حديث للنهار، قال: "النائب يجب أن يكون بخدمة الناس ويوم الحساب سيأتي من خلال الانتخابات المبكرة".

وأضاف: "نحن ننسق مع مجموعات كبيرة مع الحراك، وحضورنا أو عدم حضورنا جلسة مجلس النواب سيحدده الحوار مع هذه المجموعات"، لافتاً إلى أن "هدفي كأب أن أبني دولة قانون تناسب أولادي والجيل القادم".

وقال حنكش: "راهنّا وخضنا المعركة وحدنا من خانة المعارضة في وجه منظومة مال وفساد وخدمات"، مضيفاً ان "الهدف من خروجنا من حكومة تمام سلام كان التبرّؤ ممّن بداخلها لأنها حكومة "تمريقات"".

ورأى أن "أساس نجاح هذه الثورة أنها لم تسيّس ولا تملك قائداً، والشعب اللبناني هو قائد الثورة"، معتبراً أن "المواطنين جاهزون للانتخابات النيابية المبكرة".

وكشف حنكش أن المطلوب اليوم أن يعود الجميع إلى المنزل ويتركوا نبض الشارع ينتخب نوابًا يناسبون تطلعاته، لافتا إلى أن الوعي الذي شهدناه بين شابات وشباب لبنان هو أسمى تطور على مستوى الثورة.

ورداً على سؤال، اجاب حنكش: "لو أن انطفأت الثورة فعلاً لما كانت السلطة خائفة من جلسة الثقة، مبديا ثقته بأن الثورة ستتجسد بأبهى حللها يوم الجلسة".

وعن البيان الوزاري، قال: "تمّت صياغته بحسب ما يلائم تطلعات الناس، لكن للأسف البيان الوزاري هو عبارة عن شعر ونثر ووعود لا يتحقق منها شيء لأننا نتعامل مع الذهنية السابقة نفسها"، لافتاً إلى أنه "لا يشرفنا أن نشارك بجلسة مع سلطة تضع حواجز بينها وبين الشعب الذي اختارها".

وأضاف حنكش: "بشطبة قلم ألغيت كلمات 30 نائبا خلال جلسة مناقشة الموازنة، وبثلاث ساعات أقرّت مسرحية الموازنة في مجلس النواب في بلد وصل إلى الإنهيار".

وقال: "الناس فقدت الثقة بهذه الطبقة السياسية وهنا تكمن أهمية الانتخابات النيابية المبكرة، فقط دعوا الناس تنتخب طبقة جديدة"، معتبراً أنه "يجب استعادة ثقة الشعب اللبناني والمجتمع الدولي لإعادة النهوض بهذا البلد وذلك من خلال حكومة جديدة مستقلة ليس لها أي علاقة بأي منظومة سياسية سابقة".

وتابع حنكش: "الخطوة الأساسية لتحسين الوضع في لبنان، هي الانتقال من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد المنتج وما نحتاجه هو إرادة قوية وإدارة جيّدة".

ولفت إلى أن هذه الحكومة لن تحصل على دعم دول الخليج بحسب اعتقاده، معتبراً أن "الطريقة التي أتى فيها رئيس الحكومة حسان دياب والسلامات التي وجّهها الوزراء لرؤساء الأحزاب الذين رشّحوهم... تدل على أن هذه الحكومة مستنسخة عن سابقتها".

ورأى حنكش أن "الحجر الأساس في هذا البلد هو القضاء وإن لم يكن مستقلاً عن التجاذبات السياسية لا يمكن حل الأزمات في لبنان".

وقال: "قيادة الجيش تتعرض لضغوطات سياسية لقمع الناس".

وإعتبر نائب كتلة الكتائب أن "هناك طبقة فقراء جديدة في لبنان ولهذا السبب لا يمكننا لوم صرخات الثوار بل السلطة والنهج الذي تتبعه، بخاصة وأنه بعد 112 يوماً على الثورة لا يوجد حكومة تعمل".

وأعلن حنكش أنه سيقترح أن يتم تغريم الأشخاص الذين هرّبوا الأموال إلى الخارج بنسبة 10% من أموالهم وتحويل هذه الأموال لمساعدة الآخرين.

وتعليقاً على ما حدث بين الثوار والنائب زياد أسود، قال: "أنا لا أقبل أن يتعرض أي نائب للعنف، لكن يجب ألّا نلوم الناس على ردّات فعلها ويجب أن نراعي شعورها فالشعب موجوع وجائع ".

وختم حنكش: "أنا لا أرى نوراً في آخر النفق على عكس طبعي المتفائل، وضغط الشارع حدّ من حلقة تذاكي السلطة على الناس".