المصدر: Kataeb.org
الثلاثاء 28 كانون الثاني 2025 20:36:01
بدعوة من الاكاديمية الكتائبية - جهاز الفكر الكتائبي- وبالتنسيق مع إقليم عاليه، عقد لقاء مع النائب الياس حنكش تحت عنوان "الوضع الراهن وسياسة الحزب" في مبنى الاقليم وذلك بحضور رئيسة الاقليم تيودورا بجاني ورئيس الاكاديمية شارل الحاج مع وفد من الاكاديمية وحشد من رؤساء الأقسام والإقليم الحاليين والسابقين ورئيس مصلحة الطلاب نديم كرم وعدد من الرفاق.
البداية مع كلمة رئيس الاكاديمية الاستاذ شارل الحاج الذي لفت الى ان الحزب غني جدًا بأصحاب الطاقات والمفكرين ودور الاكاديمية هو اكتشاف هذه الطاقات وهنا يكمن دور الاكاديمية.
وشدد على ضرورة مواكبة خطاب رئيس الحزب ولقاءاته إضافة إلى حركة النواب لكي يكون الانسجام تامًا بين القاعدة والقيادة.
واضاف: "الاكاديمية الكتائبية كانت موجودة منذ زمن وكان اسمها مصلحة العقيدة وهذه المصلحة كانت تخرّج أعضاء مكتب سياسي ونوابًا واقتصاديين، واليوم نحن جددنا هذه الاكاديمية لتتماشى مع الواقع الجديد وهي تضم ٣ مدارس وهي المدرسة الإعدادية التي تعنى بالتنشئة الحزبية للمنتسبين الجدد ومعهد الكوادر الذي يهيّئ مسؤولين حزبيين ومدرسة التوجيه السياسي التي تجعلنا نتحدث بلغة الكتائب.
رئيسة الاقليم تيودورا بجاني رحبت بدورها بالحضور وشددت على ضرورة نشر فكر الكتائب كما يجب، وتطرقت بجاني إلى الواقع السياسي الجديد في لبنان بعد انتخاب رئيس جمهورية وتكليف الرئيس نواف سلام وتمنت أن يكون الآتي أجمل ونحن في أول خطوة للوصول إلى لبنان الذي حاربنا واستشهدنا من أجله. كما تطرقت إلى الانتخابات البلدية والاختيارية التي يجب أن نشارك فيها بزخم إضافة الى الانتخابات النيابية.
أما النائب الياس حنكش فحيّا كل من قاوم على طريقته ليبقى لبنان وتبقى هويته. كما نوّه بمزايا رئيسة الإقليم وحيّا الرفيق شارل الحاج واستذكر الراحل الكبير جوزف أبو خليل الذي ألهمنا جميعًا في مراحل متعدّدة.
وشدّد حنكش على أننا منذ البداية كنا نؤمن بأن شيئًا ما سيتغيّر ولن يبقى حزب الله مسيطرًا ولن يبقى النظام السوري خطرًا دائمًا علينا، لأن تجاربنا التاريخية تؤكد ذلك كما في ١٩٤٣ و١٩٥٨و١٩٧٥.إضافة إلى نضال الثمانينيات والرئاسة المقاومة مع الرئيس الجميّل وصولًا إلى مرحلة النضال الطلابي والشهيد الوزير الشيخ بيار الجميّل الذي كان مشروعًا وطنيًا في حدّ ذاته.
وتابع: "حتى وصلنا اليوم إلى مرحلة مقاومة الاحتلال الإيراني وبدأنا نشعر أن ما من ظلم يدوم. واليوم أدرك الجميع أن ما من أحد أقوى من الدولة وهذا ما قلناه لحزب الله ."
وقال النائب حنكش: "إن لبنان يواجه اليوم تحديات كبيرة بسبب الأزمة السياسية العميقة التي تعصف بالبلاد. وأضاف أن الوضع السياسي الراهن في لبنان أصبح يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار، حيث أن الدولة، بشكل عام، لا تزال تعاني من غياب فاعلية المؤسسات وصعوبة اتخاذ قرارات حاسمة تنقذ البلد من دوامة الأزمات. وأضاف أن لبنان أصبح بحاجة ملحّة إلى قيادة وطنية حقيقية، قادرة على أن تضع مصالح الشعب اللبناني نصب عينيها بعيدًا عن المصالح الشخصية أو الحزبية الضيقة التي غالبًا ما تقوّض المصلحة العامة، مؤكداً أن لبنان في الوقت الراهن لا يتحمل المزيد من التأجيل أو المماطلة في اتخاذ الإصلاحات الضرورية.
كما أكد حنكش في حديثه أن حزب الكتائب كان دائمًا يسعى إلى تحقيق المصلحة الوطنية العليا بعيدًا عن المصالح الضيقة.
وأضاف: "حزب الكتائب هو حزب تأسس على القيم والمبادئ التي تضمن السيادة والحرية للبنان، وهو حزب يسعى لتحقيق العدالة وتطوير الوطن بما يتماشى مع تطلعات الشعب اللبناني في الحياة الكريمة".
وتابع النائب حنكش: "إن انفجار مرفأ بيروت كان كارثة وطنية بكل المعايير، فهو لم يكن مجرد حادث عرضي، بل نتيجة مباشرة للفساد والإهمال الذي ينخر مؤسسات الدولة."
وأكد حنكش أن هذه الفاجعة ليست فقط خسارة مادية أو إنسانية، بل هي "وصمة عار على جبين الدولة التي لم تتحمل مسؤوليتها تجاه الضحايا وأهاليهم."
وأضاف: "هناك أكثر من 200 شهيد و6000 جريح وآلاف المتضررين الذين خسروا منازلهم ومصدر رزقهم، ومع ذلك، لم نرَ أي محاسبة حقيقية أو إجراءات فعلية لتحقيق العدالة."
وأشار إلى أن هذه المأساة "تجسّد انهيار هيبة الدولة، وتظهر مدى تقاعس السلطة عن القيام بواجباتها الأساسية."
وتابع حنكش: "الكتائب كانت دائمًا إلى جانب الشعب في هذه المحن، وسنستمر في المطالبة بالعدالة، لأن دماء الضحايا لا يمكن أن تُنسى أو تُهدر."
وفي ختام حديثه، شدد حنكش على ضرورة أن يتحد اللبنانيون معًا من أجل تجاوز التحديات التي تواجههم، وقال: "التفرقة والتشرذم لا يفيدان البلد بل يعيقان أي تقدم حقيقي، معتبرًا أن لبنان قادر على تجاوز جميع الأزمات إذا ما توحّد الشعب اللبناني خلف قيم مشتركة تقوم على احترام الآخر والتعاون من أجل مصلحة الوطن."