حنكش: نتعاطى مع فريق عطّل الانتخابات الرئاسية ويقرر احترام الدستور بحسب مزاجه وهذا الامر لن نقبل به

اعتبر النائب الياس حنكش ان تزامن شهر رمضان مع صوم المسيحيين يمكن ان تكون رسالة للبنانيين للتوحد مع بعضهم البعض.

وردًا على سؤال حول الخلوة الروحية التي دعا اليها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، أكد حنكش في حديث عبر نهاركم سعيد ان الكتائب لم ترفض يوما اي دعوة لحوار او لقاء لان البديل عنه هو التشنج والمشاكل وشدّ العصب، معتبرًا ان الحوار والتلاقي اساسي وفي صلب العمل الوطني ولا نعتقد ان احدا يمكنه رفض الدعوة، مضيفًا:" الاتفاق على اسم مرشح للرئاسة شأن النواب والكتل النيابية، فالانتخابات الرئاسية هي عملية ديمقراطية انتخابية وليس بالضرورة ان تكون توافقية وعلى رئيس المجلس النيابي الدعوة لجلسة لانتخاب رئيس، فهم يقولون ان المشكلة هي بالنواب الموارنة وصحيح ان الرئيس ماروني ولكنه هو رأس الدولة اللبنانية وهناك فريق بأكمله ينتظر اشارات دولية لاتخاذ قراراته، ونحن امام فرصة للبننة الاستحقاق واعادة لبنان الى حضنه العربي والدولي، كما نحن بحاجة الى البدء بتنفيذ الاصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي لاننا اليوم نحصل على جائزة "اسوأ ادارة للبلد".

وتابع:" نتعاطى مع فريق عطل الانتخابات الرئاسية على مدى 11 جلسة ويقرر احترام الدستور بحسب مزاجه وهذا الامر لن نقبل به بعد اليوم  لان اذا لم نحترم الدستور والمهل فلن ننقذ البلد، وما نراه لمصلحة لبنان هو الاتيان برئيس يكون على مستوى تحديات البلد واليوم نعمل للخروج من مشهد الجمود والذهاب الى اسم يحظى بإجماع أكبر بموافقة مرشحنا النائب ميشال معوض".

وعن ترشيح قائد الجيش، قال حنكش:" لا شك ان قائد الجيش من الاسماء المطروحة اليوم بقوة بالرغم من انه غير مرشح ولا نعرف مواقفه السياسية، ولا اتوقع ان تتطول الازمة الرئاسية حتى انتهاء ولايته، وانا ارى ان هناك امكانية لحصول خرق سياسي في ايار".

وعن الاتفاق السعودي – الايراني وتأثيره على الوضع اللبناني، قال:" لا شك اننا امام قوتين كبيرتين في المنطقة فالسعودية لطالما كانت المنقذة للبنان اما ايران فمرتبطة بحزب الله وسلاحه ونعتبر ان الاتفاق سيحجّم حزب الله في الداخل اللبناني ويجب ان نستفيد منه في حال حمل امرا ايجابيا للبنان، لذلك لنذهب الى الاستحقاق الرئاسي اليوم قبل الغد لان الوضع لم يعد يحتمل فالدولار ضاعف سعره خلال شهر واحد ".

وتابع:" نشعر انه لدينا فرصة لاعادة النهوض بالبلد والمطلوب تنفيذ الاصلاحات التي يطالب بها صندوق النقد الدولي لاعطاء شهادة حسن سلوك  وتشجيع المجتمع الدولي للاستثمار في البلد".

وعن جلسة اللجان المشتركة التي عقدت امس لمناقشة الوضع المالي والاقتصادي، قال:" خطوة جيدة وكانت اشارة الى ان النواب يشعرون مع الناس في هذه الازمة، ولكن المشكلة اننا نسائل حكومة مستقيلة وهي لزوم ما لا يلزم ولا تحظى على ثقة المجلس الحالي".

وعن زيارة الوفد النيابي السويد، قال:" تحدثنا عن 3 امور اولها اننا نواجه سلطة تعرقل مسار العدالة بتفجير المرفأ، وتعرقل اي اصلاح يطالب به صندوق النقد الدولي من اجل ارسال اشارات ايجابية للمجتمع الدولي والدول المانحة واظهار جدية لبنان، وثالثا هناك من يعرقل مسار الديمقراطية في لبنان ويمنعنا من انتخاب رئيس ".

وتابع:" عندما تحدثنا عن المعرقلين للتحقيقات في انفجار المرفأ لم يصدقوا ان هناك جسما قضائيا يتعاطى بهذه الطريقة مع اكبر جريمة في التاريخ".

واكد ان انتخاب رئيس للجمهورية ضروري لاعادة لبنان على السكة الصحيحة، مشددا على ان على الرئيس معالجة الاشكالية الكبيرة في لبنان وهي السيادة وموضوع السلاح، والمشاكل الاقتصادية وان تكون لديه الجرأة لاتخاذ التدابير اللازمة من اجل ارسال اشارات ايجابية للخارج، واعادة لبنان الى محطيه العربي والدولي.

وتابع:" من السهل النهوض بلبنان فبمجرد تأمين البيئة المناسبة للاعمال يستطيع الشباب اللبناني التفكير بتطوير حياته وتحسينها، وبمجرد القيام بالاصلاحات يمكننا اعادة لبنان الى الخارطة السياحية وتشجيع الاستثمارات".

وعن عقد جلسة تشريعية للبحث بموضوع الانتخابات البلدية، شدد على ان لا جلسة غير جلسة انتخاب الرئيس فلا ضرورة اليوم الا لانتخاب رئيس، كما يمكن اجراء الانتخابات البلدية دون الحاجة للدعوة الى جلسة تشريعية مخصصة لها، وما يحصل يدخل ضمن اطار المحاولات للتأقلم مع الفراغ الرئاسي في حين لا يمكن العيش بشكل طبيعي بغياب رأس الدولة، وللخروج من الازمة الرئاسية يجب الابقاء على الجلسات النيابية مفتوحة حتى الاتيان برئيس.

وردًا على سؤال، قال حنكش:" اذا رشحنا شخصية بمواصفاتنا وقرر تكتل لبنان القوي منحه صوته فهذا ممتاز".

من جهة أخرى، اشار الى ان لجنة الشباب والرياضة النيابية تناقش اليوم فضيحة كبيرة متمثلة بمسبح اميل لحود الاولمبي الذي كلف الدولة 22 مليون دولار ولا يزال قيد الانشاء، لافتا الى انه سيتم تشكيل لجنة تحقيق برلمانية لهذا الموضوع".