المصدر: Kataeb.org
الأربعاء 15 تشرين الثاني 2023 11:40:15
رفض النائب الياس حنكش ان نكون رهينة بيد حزب يأخذ قراره من الخارج معتبرا انه لو كان لدينا سلطة حقيقية تفرض القرارات الدولية لكنّا تفادينا القلق والضرر الاقتصادي والخوف من ان تتحوّل بيروت الى غزة.
وقال في حديث عبر نهاركم سعيد من LBCI مع الاعلامية نيكول حجل:" الشعب اللبناني يرفض أن يكون قرار السلم والحرب بيد من يأخذ أوامره من الخارج ولا يمكن ان نقوم بمغامرات ونخاطر بمصير شعب لا يريد الحرب لاسيما ان ما نراه في غزة لاإنساني وغير مقبول ومن مصلحة اسرائيل توسيع عدوانها".
ورأى انه لا يمكن الا يكون للحزب شريك بالقرار فمن قال اننا نريد الذهاب الى مغامرة خطيرة وكل عمل القطاع الخاص بات في آتون الحرب؟
ولاحظ حنكش ان الديكتاتورية هي التفرد بالقرار وها ما يفعله حزب الله في لبنان وأضاف:" لم نسكت يوما عن تفرد الحزب وزج لبنان بمغامرات لا مكان له فيها ونقول دائما بأن لبنان مخطوف ووصلنا الى ذلك ومن يستفيد من عدم انتخاب رئيس الذي هو القائد الاعلى للقوات المسلحة؟ من يستفيد من الفراغ السياسي الموجود ومن تدمير المؤسسات فيما حزب واحد "يقف على رجليه"؟".
واعتبر أننا سنخسر جيلا يظن انه يمكنه ان يقوم بالبلد بعد الأزمة معتبرا ان "مصيرنا نحن من يقرره لا حزب يشكّل 20% من اللبنانيين".
وقال:" سنقوم كل ما بوسعنا لنعيش في بلد حضاري يفصل بين مواطنيه القانون والدستور بسلطة على مسافة واحدة و"شبعنا" من مواطنين درجة اولى وآخرين درجة ثانية" مشددا على أن تصرفات الحزب تدفعنا الى الطلاق.
أضاف:" اذا كانوا يريدون أن يكون لبنان منصّة للصواريخ فنحن نريده أن يكون منصّة للتكنولوجيا ونريد لبنان مساحة سلام وحوار لا فتح لاند، واذا كانوا يريدون المجازفة بلبنان فليتواضع حزب الله وغيره لتنظيم الحياة معا والمساواة عبر مؤتمر وطني حقيقي يثير الهواجس والمخاوف".
وأكد حنكش أن لا أحد يحمي لبنان الا الجيش ولا أحد يكسب ثقة اللبنانيين مثل الجيش وقال:"يمكننا ان نكون ضد آلة القتل الاسرائيلية ومع غزة وضد ان ننجر الى حرب ".
وذكّر بأنّ لبنان حمل القضية الفلسطينية وحده منذ سبعين سنة فيما الدول العربية الاخرى تزدهر وتعيش في استقرار سياسي مضيفا:" الخليج يخطط للخمسين سنة المقبلة والامارات باتت على "المريخ" وقطر تستضيف اكبر فعاليات رياضية في العالم والسعودية تصنع المستقبل ولكن لننظر في المقابل الى ما يقدمه النموذج الآخر في دول الممانعة".
ووصف حنكش وحدة الساحات بأنها وحدة المسرحيات "فعمليا المحور كان ينتظر لحظة 7 تشرين وهم يقولون ان سبب وجودهم محو اسرائيل عن الخارطة ولم يحصل شيء والمناوشات لا تتخطى المرسوم لها ".
وأشار الى ان ترسيم الحدود ما كان ليحصل لولا رضى حزب الله الذي وافق على التوقيع مع "دولة اسرائيل" فلماذا المساومة؟
ولفت حنكش الى ان اللبنانيون يطمئنّون بتطبيق القرار 1701 ووجود اليونيفيل فهل الحل بالصواريخ والقتل والدمار؟ معتبرا ان ثمة ثقافتين مختلفتين في لبنان، ثقافة موت وثقافة حياة ويجب ان نتواضع ونذهب الى خيار الدولة .
وقال:" لا "احتلال" انما ذريعة اسمها وزارع شبعا وحظنا السيئ اننا محاطون بجارتين "سيئتين"، "الشقيق" لا يريد ترسيم حدود انما رسّمناها مع العدو بحريا فمقاومة الاحتلال مسرحية امام الناس فكيف نقاوم اسرائيل في غزة؟"
واعتبر حنكش ان الاجرام اوقع نتنياهو في مزبلة التاريخ وليس مقبولا ان يفرّ من العقاب مضيفاً:" ما يحصل في غزة جريمة بحق الانسانية ندينها ولكن في الوقت عينه ما يهمني كيف يخرج لبنان غير مدمّر من الحرب ونذهب الى خلق المؤسسات والثقة واستقطاب الاستثمارات وترميم القطاع العام والى محاسبة حقيقية من تفجير المرفأ الى افلاس البلد ".
وعن توسيع قواعد الاشتباك، قال حنكش:" طالما انه لم تأتِ الحزب أوامر من ايران لفتح حرب أكبر فهو منضبط ضمن قواعد الاشتباك والسؤال كيف يقرر عدوّان قواعد الاشتباك وكيف يتفقان عليها؟
وشدد على ان الطريقة الممنهجة لتطبيعنا مع الفراغ غير مقبولة ولا شيء يمكنه منعنا من انتخاب رئيس.
وعن التمديد لقائد الجيش، لفت الى ان كل المعطيات تدل على ان التيار وحده يرفض التمديد لقائد الجيش و"نحن في نصف حرب ولا يمكن ان نخاطر بقيادة مؤسسة يثق الجميع بها ".
أضاف:" نرفض المجازفة بالفراغ في قيادة الجيش والدستور واضح فتأجيل تسريح القائد يتم بطلب من وزير الدفاع واذا امتنع الوزير فالحكومة تستلم الملف ونحن ضد ان يتم تعيين قادة أمنيين بالمحاصصة وبغياب رئيس جمهورية وموقفنا المبدئي عدم التشريع في ظل الفراغ والاولوية عدم المجازفة والمناكفات السياسية ليس وقتها".
واعتبر انه اذا قرّر حزب الله مسايرة النائب جبران باسيل فقد يعمد الى تطيير النصاب في مجلس الوزراء ولكن لا مصلحة لأحد بالمجازفة بقيادة الجيش ولا نفهم التناقضات في هذا الاطار.
وتمنى حنكش ان يكون اي توظيف لاي انتصار او صمود اذا حصل، لمصحلة لبنان واللبنانيين مؤكدا ان لا حياة للبنان الا بالحياد.
وعن مواصفات رئيس الجمهورية المقبل، شدد على ان المصلحة تقتضي انتخاب رئيس يجمع اللبنانيين ولديه رؤية وقدرة على التواصل.
وقال: "من المهم ان يكون الرئيس المقبل من خارج المنظومة رجل دولة يعيد بناء المؤسسات ويعيد لبنان الى موضعه الطبيعي مع العالم الخارجي لانه في عزلة الآن ويشدد على تنفيذ الاصلاحات الجريئة ويجمع اللبنانيين لوضع استراتيجية دفاعية مع حوار مصالحة ومصارحة".
وعن تعطيل النصاب في حال تقدّم مرشح حزب الله بالأصوات، قال حنكش:"نحن حريصون على وحدة المعارضة والقرارات تؤخذ بوحدة واجماع وأي موضوع رئاسي سيناقش داخل أركانها ولكن لا أرى ان حزب الله قادر على استقطاب اصوات اضافية لمرشحه ".
وتمنى ان يذهب حزب الله صوب اللبنانيين ويضع قوته العسكرية بتصرف قيادة الجيش المركزية المؤسسة التي يثق بها الجميع.