خبير: الذهب يمتص الصدمات الجيوسياسية وترقّب لمساره بين 3000 و4000 دولار

قال رئيس شركة تارجت للاستثمار، نور الدين محمد، إن الذهب لم يتأثر بقوة بالمتغيرات الجيوسياسية الأخيرة والحرب الإيرانية الإسرائيلية، مرجعًا ذلك إلى أن سعره قد استوعب بالفعل العديد من المخاطر الموجودة في السوق.

وأضاف محمد في مقابلة مع "العربية Business"، أن ما يؤثر على الذهب بشكل أكبر هو التغيرات المفاجئة في السياسة الأميركية، مثل تصريحات الرئيس ترامب حول التعريفات الجمركية أو التغييرات المحتملة في قيادة الاحتياطي الفيدرالي.

مخزونات البنوك المركزية تدعم الذهب
وأشار إلى أن الارتفاع الكبير في مخزونات البنوك المركزية من الذهب قد دفع به ليصبح ثاني أكبر أصل احتياطي في العالم بعد الدولار، متجاوزًا اليورو. فبينما يبلغ احتياطي الدولار 46%، وصل الذهب إلى 20%، واليورو إلى 16%.
وتوقع أن أي زيادات إضافية في هذه الأرقام ستؤثر بشكل كبير على حسابات البنوك المركزية، حيث يقترب الذهب من أن يصبح نصف احتياطي الدولار، وربما أكثر.

نطاق تداول الذهب
وذكر أن الذهب كان من المفترض أن يدخل مرحلة تصحيح منذ أكثر من شهر، لكنه لم يتمكن من ذلك، حيث يرتد صعودًا مع كل خبر سلبي.

وأوضح أن الذهب يتداول حاليًا في نطاق يتراوح بين 3250-3280 دولارًا و3450-3480 دولارًا، ولم يتمكن من اختراق مستوى 3500 دولار الذي بلغه في أبريل الماضي.

وحذر من أنه إذا توسعت رقعة الصراع الجيوسياسي ليشمل دولًا أخرى، مثل باكستان والصين إلى جانب إيران، والولايات المتحدة مع إسرائيل، فقد يصل سعر الذهب إلى مستويات تتجاوز 4000 دولار. ومع ذلك، توقع أن يتم حل الصراع الحالي سلميًا وسياسيًا، مما قد يدفع الذهب إلى الارتداد نحو مستويات أقل من 3000 دولار.

وأشار إلى أن المشهد ضبابي للذهب حاليًا، وأن مساره المستقبلي سيتوقف على التطورات الجيوسياسية وأي تغييرات في السياسات الاقتصادية العالمية.