خطيبة "جندي اليونيفيل": خدم في لبنان للادخار من أجل زواجنا

الحقيقة الكاملة لم تكشف بعد. التحقيق مستمرّ. الأكيد أنّ الجندي الإيرلندي الشاب شون روني ابن الـ24 عاماً فقد حياته في حادث مأسوي في جنوب لبنان، على اثر إشكال وإطلاق النار على آلية تقلّه مع زملائه في دورية بمنطقة العاقبية.

 

مهما بلغ التنصّل من الحادثة ومن تغطيتها، فإنّ النتيجة كانت كفيلة بتدوين رسالة دمويّة مدوّية عن قدرة ما يصطلح على تعريفه بـ"الأهالي" على الفعل.

 

ضجّت الصحافة الايرلندية بالخبر، وملأت عبارات المواساة مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد. وتحدّثت خطيبة الضحية هولي ماكونيلوغ عن مأساة العائلة واصفة شون بـ"الشخص الرائع الذي مات وهو يقوم بعمل يحبّه".

 

ولد شون ونشأ في دندالك، وكان يخطّط للزواج من خطيبته في العام 2023.

 

تقول الشابة الحزينة لـ"ايريش تايمس": "التقينا منذ ثلاث سنوات، وكان شغوفاً جداً بوظيفته في الجيش الايرلندي الذي انضمّ اليه منذ 4 سنوات، والده خدم ومات في مهمّة للجيش أيضاً، وأخواله أيضًا يخدمون في المؤسسة العسكرية".

 

وتضيف هولي: "حين أتته فرصة الذهاب الى لبنان ضمن مهمة جنود حفظ السلام، كانت مناسبة للادّخار من أجل زواجنا، وكذلك لمساعدة الناس في ذلك البلد".

وقد خدم شون في مهمة بلبنان لمدة ستة أشهر في العام 2021.

 

وتذكر أنها تحدثت الى خطيبها في ليلة الحادثة نفسها وكانا يخططان لإجراء محادثة عبر "فايستايم"، لكنه قال لها أن عليه الذهاب ليقلّ صديقاً الى المطار، "كان خدوماً في طبعه، وهذا آخر ما سمعته منه".

 

وذكر بيان "اليونيفيل" أنّ "التفاصيل حول الحادث متفرقة ومتضاربة، ويجري التنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية، في حين فتح تحقيق لتحديد ما حدث بالضبط".

 

وفي وقت لاحق، أعلن وزير الخارجية والدفاع في الحكومة الإيرلندية سايمون كوفني أن "الضحايا هم من الكتيبة الإيرلندية". وذكر الجيش الإيرلندي أن "أحد الجنود توفّي، فيما خضع آخر لجراحة وهو في حالة حرجة".

 

إلى ذلك، أفاد مصدر قضائي بأنّ الآلية "أصيبت بسبع طلقات من رشاش حربي"، مشيراً إلى أنّ الرصاصات التي أصابت الجندي خلف المقود "اخترقت مقعده من الخلف، واستقرّت إحداها في رأسه"، ما أدّى إلى "وفاته على الفور".