خلافات تعصف بالرابطة المارونية...تُرجِمت في هزالة الوفد الى قصر بعبدا

وفي حين كان في السنوات السابقة يشارك في الوفد كل اعضاء المجلس التنفيذي (المؤلف من 17 عضوا)، باستثناء من لديه ظروف قاهرة او سفر، حيث الغياب عن الوفد لا يتجاوز الاثنين، اما بالأمس فتألف الوفد فقط من سبعة اعضاء الى جانب رئيس الرابطة، مع العلم ان جميع الاعضاء كانوا قد تبلّغوا عبر بريدهم الإلكتروني بموعد الزيارة وتفاصيلها، بحسب مصدر مطلع. وفي المقابل فإن الزيارة بالأمس تطرح العديد من علامات الاستفهام: هل هناك خلافات كبيرة في المجلس التنفيذي للرابطة؟ ام ان معظم الغائبين من مؤيدي الثورة فلم يشاركوا بالزيارة الى الرئيس ميشال عون؟

فقد اشار مصدر مطلع على ما يدور في الرابطة، الى ان تأثير "الثورة" قد يكون محدودا جدا، مقابل الامتعاض الكبير داخل المجلس التنفيذي، حيث هناك ممارسات تخرج عن هوية الرابطة واهدافها وحياديتها كمؤسسة مارونية حاضنة لجميع الموارنة.

واستغرب المصدر كيف قَبِل رئيس الجمهورية ان يستقبل وفدا لا يمثّل مختلف الاطراف في المجلس التنفيذي مع العلم ان دوائر القصر الجمهوري، كانت قد علمت باسماء الاعضاء المشاركين حين طلبت الرابطة موعدا من الرئيس، حيث كان يفترض تأجيل الموعد الى حين "اكتمال النصاب"، كما كان يفترض بدوائر القصر ان تتصل بالاعضاء المتغيبين للاستفسار عن اسباب عدم المشاركة. واذ وصف المصدر الوفد الذي زار بعبدا يوم امس بـ"الهش"، قال: اربعة من هؤلاء الاعضاء هم "اهل البيت" اي الرئيس ونائب الرئيس وامين الصندوق والامين العام، وهؤلاء يشكلون هيئة مكتب المجلس التنفيذي التي يقع على عاتقها  إعداد جدول اعمال اجتماعات المجلس التنفيذي وتوزيع الدعوات اليها، واضاف: من الطبيعي ان يكون هؤلاء الاعضاء مشاركين في اي وفد.

وختم: هل يقتصر المجلس التنفيذي للرابطة المارونية بأربعة اعضاء فقط؟ في حين غاب الاعضاء الفعليين الذي يشاركون مختلف الاتجاهات.