المصدر: الوكالة المركزية
الكاتب: لارا يزبك
الأربعاء 12 آذار 2025 11:34:47
عقد رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون اجتماعا امس في قصر بعبدا مع رئيس لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية الجنرال جاسبر جيفرز في حضور السفيرة الاميركية ليزا جونسون، أتى قبيل اجتماع للجنة في الناقورة. وخلال اللقاء، طلب الرئيس عون من رئيس اللجنة الضغط على إسرائيل لتطبيق الاتفاق والانسحاب من التلال الخمس وإعادة الأسرى اللبنانيين.
أما في عين التينة، فاستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري امس سفراء الخماسية الدولية المتابعة للملف اللبناني. بعد اللقاء، قال السفير المصري علاء موسى ان الاجتماع كان "مثمرا حيث تمحور الجزء الأكبر منه حول الجنوب اللبناني، مع التركيز على العمل الجاد لتسريع عملية انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان. اللقاء كان فرصة جيدة لبحث التحديات القادمة وخطوات الحكومة حسب ما ورد في خطاب القسم والبيان الوزاري". واشار الى ان "الرئيس بري كان واضحًا وصريحًا بأن ما يحدث في الجنوب سيؤثر على كل لبنان، ونحن نقوم بالعمل الجاد لتسريع عملية انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان". وقال موسى "ناقشنا مع الرئيس بري ما يحدث في سوريا، وهناك إجماع على أن الاستقرار في سوريا سينعكس إيجابياً على الدول المجاورة ونحن نسعى للحد من التوترات في المنطقة".
سبق هذه الاتصالات اذا اجتماعَ لجنة المراقبة في الناقورة والذي حضره وفدان من الجيشين اللبناني والاسرائيلي برعاية اميركية للتداول في الخروقات الاسرائيلية لاتفاق وقف النار وفي ملف الاسرى اللبنانيين المحتجزين في اسرائيل. وعلى اثره، تم اطلاق سراح عدد منهم.
التطورات هذه، تأتي، بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ"المركزية"، في وقت يحاول حزب الله تصوير الدولة اللبنانية في صورة الصامتة عن الخروقات الاسرائيلية والعاجزة امامها وحتى في صورة "المتفرّجة" على الاحتلال الاسرائيلي وعلى اسراها. وبحسب ما يسوّق الممانعون وإعلامُهم، فإن "لبنان الرسمي لا يتحرّك لتغيير الواقع وهو حتى، لا يُصدر بيانات ادانة للخروقات الاسرائيلية". كما ان هذا الفريق يعتبر ان "المجتمع الدولي الذي يريد لبنان التفاوض معه من اجل تحرير اراضيه واسراه، متخاذل ومتواطئ مع اسرائيل".
غير ان ما حصل في الساعات الماضية، من بعبدا الى عين التينة وصولا الى الناقورة، أثبت ان كل اتهامات الممانعة، باطلة. فلبنان الرسمي يتحرّك ويتابع بعيدا من الاضواء، ودبلوماسيتُه شغّالة من اجل تحرير الجنوب والمعتقلين. وتبيّن أن هذه الاداة، اي الدبلوماسية، مفيدة، ولو استغرقت وقتا أطول لبلوغ الهدف، بدليل اطلاق سراح بعض الاسرى امس، وتبين ايضا أنها أفضل بكثير من وسيلة "القتال" التي رأينا نتائجها الكارثية في حرب "الاسناد" الاخيرة... أما الدول الكبرى، فتصرّ ايضا على التحرير وهي تعمل، وبوسائلها الخاصة على إتمامه، وهي ليست، كما يقول عنها الممانعون، داعمة لمخططات اسرائيل..
الضغط اللبناني والدولي كبير على تل ابيب من اجل اتمام التحرير. وبيروت ستواصل باشراف مباشر من الرئيس عون، جهودها، في الكواليس، حتى إخراج الاسرائيليّ من آخر شبر من اراضينا. على امل الا يقرر حزب الله "القوطبة" عليها، تختم المصادر.