المصدر: Kataeb.org
الثلاثاء 28 كانون الثاني 2020 13:56:22
طالب مستشار رئيس الكتائب ميشال خوري بانتخابات نيابية مبكرة وتقصير ولاية مجلس النواب، قائلاً: "فلنسمح لنبض الشارع أن يأتي بنواب جدد".
خوري، في حديث لـKataeb.org، ورداً على سؤال حول مشاركة كتلة المستقبل بجلسة مناقشة الموازنة، قال: "ظهرت التناقضات على مستوى مواقف كتلة المستقبل، فرغم أنها موازنة حكومة الرئيس سعد الحريري التي تضمنت ورقة إصلاحية وأرقاماً مغلوطة وخاطئة وقد أصبحت من الماضي، قررت الكتلة أن تعارض اقرار الموازنة وتؤمن النصاب لجلسة غير دستورية كما لفت النائب سمير الجسر".
وأضاف: "وعن سبب حضورهم أرى إصراراً من ناحيتهم على إستمرار الارتباط بالسلطة الحاكمة، فقد عارضوا وأمّنوا النصاب لجلسة اقرار الموازنة، لكن في الواقع لا يمكن القيام بالشيء ونقيده... هذه مهزلة، كتلة المستقبل أخطأت، والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا شاركوا خصوصاً أن الجلسة غير دستورية".
وتابع خوري: "المستغرب أكثر بيان الكتلة الذي كشف أن هدفها من المشاركة في جلسة الموازنة هو "عدم تعطيل الدولة"، لكن الدولة معطلة أصلاً وهم من أسباب تعطيلها، والسؤال الذي يمكن طرحه هنا، "هل ساعدت كتلة المستقبل بحضورها جلسة أمس بتسيير شؤون الدولة؟"، لافتاً إلى أنه "بهذا الفعل أكدّوا لزوم ما لا يلزم".
ورأى أن هناك تناقضاً وهذا الأمر يسري على رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط أيضاً، حيث نراه يهاجم العهد والوزير السابق جبران باسيل والسلطة الحاكمة وفي الوقت نفسه يذهب إلى البرلمان دون القيام بأي مداخلة ولا حتى التصويت". وقال: "للأسف هؤلاء حلفاء الأمس".
ولفت خوري إلى أنه لو كان مكان الحريري لكان حضر وقام بالدفاع عن الموازنة أو مناقشتها على الأقل أمام الحاضرين"، مشيراً إلى أن "رئيس الحكومة الجديد كان جالساً وحده "لم يشكِ ولم يبكِ" وتبنى الموازنة لسبب واحد وهو تأمين النصاب".
ورداً على سؤال حول تأثير إيران وروسيا على قوى 8 آذار، قال مستشار رئيس الكتائب: "قوى 8 آذار "جدّدت شبابها"، كما أنها تملك مايسترو واحداً ومخيماً واحداً ولديها قائد واحد يرسم الخريطة"، لافتاً إلى أنه يرى "فريقاً يتعامل مع روسيا من أجل النفط والغاز وفريقاً آخر يتعامل معها من أجل إعادة اللاجئين إلى سوريا"، أما اللاعب الأساسي في لبنان فهو"حزب الله"، برأي خوري.
وأسف خوري لأن "حلفاء الأرز باتوا اليوم حلفاء السلطة ومشروع سلطة ومحاصصة"، وقال "هم من أوصلوا لبنان إلى هنا، هم من أعطوا الشرعية لحزب الله وسلاحه، هم أعطوا شرعية الغلبة والتبعية والوصاية الإيرانية على لبنان بتسوية 2016، ليس نحن، لذلك أصبح حزب الله شرعياً شبيهاً بالجيش الشعبي في العراق ولا فرق بينهما"، موضحاً أن "هناك خطاً واحداً في لبنان".
وعلّق خوري على الأوضاع الراهنة قائلاً: "كل الناس تتحدث عن لبنان وسيادته وجيشه وهذا كلام فارغ، الشعب اللبناني انتهى، الشعب اللبناني منهك، مفلس، متعب، وهو ينتفض لأنه فقير". وتابع: "من يقوم بالشغب في لبنان هم أناس محتاجون لا يملكون وظيفة أو حتى ضماناً، فأحد لا يحب الشغب".
واستطرد قائلاً: "في لبنان هناك حكم واحد وصاية واحدة وتوجّه واحد وذلك تم من خلال التسوية الرئاسية، حيث أصبح لبنان دولة من دول الممانعة وخسر صفة النأي بالنفس والحياد".
وعن تعاظم الدور الروسي في لبنان قال: "منذ 4 إلى 5 سنوات توقّفت روسيا عن التعاطي بالشأن اللبناني واهتمت بحماية حقوق المسيحيين ووجودهم في المنطقة، ومؤخراً دخلت إلى لبنان من الجهة الشمالية بسبب حزب الله"، لافتاً إلى أن "روسيا وايران على خط واحد وهدفهما الوحيد حماية النظام السوري".
وأشار خوري إلى أن "كلنا في لبنان علاقتنا جيدة مع روسيا وكلنا زرناها لنتناقش معها بخصوص اللجوء السوري".
وتابع: "السفير الروسي قال إن بلده مع الحكومة الجديدة، والتي هي بالنسبة لنا حكومة اللون الواحد حليفها الإيراني وحليف الحليف هي روسيا، ومع ذلك علاقتنا جيدة مع موسكو".
وأضاف مستشار رئيس الكتائب: "روسيا ليست فاعلة في السياسة اللبنانية لأنها لو كانت كذلك لقامت أقله كدولة عظمة بمشاورات بين اللبنانيين ولما أخذت موقفاً مع طرف معين في لبنان".
وفي ملف الانتخابات المبكرة، قال: "الانتخابات المبكرة هي الحل الوحيد في لبنان الذي ينقذ الوضع السياسي، أما الاقتصادي فشيء آخر وله حل آخر".
ورأى خوري أن "يوم أمس قام المجلس بمسرحية طويلة عريضة وهرطقة دستورية وخالف الأنظمة كلها".
وذكّر خوري أن "كتلة الكتائب تقدمت في شهر تشرين الثاني الماضي بمشروع تقصير ولاية مجلس النواب والذي من شأنه أن ينقذ الوضع السياسي في لبنان، ويسمح بتجديد المجلس ودخول شباب إلى البرلمان، كما أن تقصير ولاية مجلس النواب قد ينتج حكومة أخرى يمكن أن تفضي إلى انتخاب رئيس جديد".
واعتبر أن "الآلية صعبة جداً ويفترض أن يستقيل عدد كبير من النواب لكي تنجح المهمة".
ورأى أن "هناك الكثير من النواب الوطنيين والسياديين الذين يجب عليهم أن يوقعوا عريضة نيابية، ليقدّموا في ما بعد استقالاتهم بهدف تقصير الولاية بالنظام الحالي أو عن طريق نظام آخر".
وقال خوري: "فلنسمح لنبض الشارع بأن يأتي بنواب جدد ولنترك الشارع ينتخب نوابه".
وختم مستشار رئيس الكتائب: "مشكلتنا مع الحكومة الجديدة ليست مع رئيسها حسان دياب وانما لأنها غير مستقلة والمطلوب اليوم انتاج حكومة حيادية".