المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
الخميس 25 تموز 2019 19:20:18
وقّعت وزيرة الدولة لشؤون التمكين الإقتصادي للنساء والشباب فيوليت خيرالله الصفدي بروتوكول تعاون مع رئيسة المجلس اللبناني للسيدات القياديات مديحة رسلان، بهدف الإضاءة على أهمية التعاون بين القطاع العام والخاص، وضرورة وانخراط المرأة والشباب في الاقتصاد اللبناني وفي صنع القرار.
حضر حفل التوقيع الذي جرى في غرفة الصناعة والتجارة، مستشاري رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري داود الصايغ وهازار كركلّا، مدير عام وزارة الإقتصاد والتجارة عليا عباس، أمين عام غرفة التجارة الدولية يوسف كنعان، ممثّلة عن الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية رنا غندور سلهب، أعضاء من الهيئات النسائية في الأحزاب، إلى جانب عدد كبير من رئيسات وأعضاء الجمعيات والمؤسسات المعنية وسيدات الأعمال والرائدات والمهتمين.
بعد النشيد الوطني اللبناني، رحّبت رسلان بالحضور، مشيرةً في كلمتها إلى "أنّ انخراط المرأة والشباب في الاقتصاد اللبناني وتفعيل دورهم هو أحد أهداف هذا التعاون مع الوزارة، التي تعمل عبرها الوزيرة فيولات بشكلٍ جدي إيمانًا منها بأهمية إشراك المرأة في صنع القرار".
وأضافت أنّ هذا التعاون يتناول أربعة محاور، تهدف إلى التعاون لتبادل الخبرات بين القطاعين العام والخاص، والسعي لتحقيق التناغم ما بين حاجات القطاع الخاص والمتطلبات التنظيمية الحكومية والتشريعية، والعي لتأمين الدعم للمبادرات الفردية والشركات الناشئة، وضع أسس لدعم الاستثمار والصناعة الإنتاجية..."، مشدّدةً على "أنّ بلدنا بحاجة كبيرة لتكثيف الجهود المشتركة على كافة الأصعدة لكسر الدائرة السلبية المحتجز بداخلها الاقتصاد اللبناني". وتمنّت "من الحكومة أن تعير أهتمامًا خاصًا لتسويق لبنان بطريقة جديدة في موازنة 2020 ليزيد "الطلب" بشكل يُعيد لبنان على الخارطة الإقتصادية، حيث يصبح بالإمكان جلب استثمارات جديدة تسهّل تصدير منتجاتنا، مع الأخذ بعين الإعتبار إشراك النساء والشباب في هذه العملية". كما أعلنت عن "مبادرة جديدة ستُطلق بالتعاون مع وزارة شؤون التمكين الإقتصادي للنساء والشباب في تشرين الأول".
من ناحيتها، أشارت خيرالله الصفدي أنّه "من مبدأ "معًا لتعزيز امكانيات النساء في مجتمعنا" تكمن أهمية توقيع بروتوكول بين وزارة التمكين الاقتصادي للنساء والشباب ومجلس النساء القياديات في لبنان". وأكّدت أنّ "الشراكة بين القطاعين العام والخاص أساسية في بناء اقتصادات الدول، ومن المهم جدًّا تفعيلها في لبنان". وتابعت قائلةً إنّ "المرأة أثبتت أنّها تستطيع أن تكون في مواقع القرار، وأن تنجح، وتوازن بين عملها هذا وعائلتها وحياتها الخاصّة، ولكن المرأة كما هي بحاجة لدعم الرجل فهي بحاجة أيضًا لدعم نظيرتها المرأة". وشدّدت على "فخرنا بوجود أربع سيدات في المجلس الوزاري، وستٌّ أخريات في البرلمان، لكن طبعًا يبقى العدد قليل جدًا، ونجاحنا نحن السيدات الوزيرات والنائبات هو الطريق لانضمام المزيد من النساء إلى المجلسين الوزاري والنيابي". أمّا عن عمل وزارتها، فذكرت أنّ "أبرز أهدافها هو دعم التدريب المعجل الذي يلائم حاجات السوق" مشيرةً إلى "الحاجة الى خطة اقتصادية شاملة من أجل تطبيق هذه الأهداف". وأوضحت "أنّه سيكون هناك ورشة قانونية يُعلن عنها في 30 تموز، وسيكون للجميع، كلّ حسب اختصاصه، دور في هذا المشروع.
وبعد الكلمات وتوقيع البروتوكول، دار حوار بين الحضور ورسلان وخيرالله الصفدي، حيث ردّت خيرالله الصفدي على سؤال حول تأثير المرأة في القرار السياسي مؤكّدةً أنّه "من خلال العمل الدؤوب والإنجازات يتمّ ذلك، أكان صاحب القرار رجل أو امرأة"، ومتمنّيةً "أن تُحاسب المرأة على عملها بعيدًا عن جنسها وعمرها".
وكان لمستشارة رئيس الحكومة سعد الحريري هازار كركلّا مداخلة صغيرة أشارت خلالها أنّ "موازنة الـ2019 خطوة أولى على مسار التصحيح المالي، الذي هو ضروري للمحافظة على الإستقرار المادي في البلد والوصول إلى مسارات انفاق مجدية تسمح للاستثمار بشكلٍ أكبر وأفضل".