لفت الأمين العام لحزب الكتائب سيرج داغر الى أن بيان الجيش اللبناني ذكر أن حمولة شاحنة الكحالة كانت تحتوي على ذخائر، مستغرباً أن يصبح نقل الذخائر بالأمر الطبيعي في الداخل اللبناني، سائلاً: "لماذا يقوم الحزب بنقل ذخائر إلى بيروت؟"

وقال: "جاء أيضاً في بيان الجيش وجود مرافقين لشاحنة حزب الله وهذا أمر مريب لكن الإيجابي من البيان هو أن الجيش أكّد فتح تحقيق في الحادثة".

داغر وفي حديث لقناة "الجديد"، توجّه بالتعزية الى أهل الشهيد فادي بجاني الذي أُطلق الرصاص عليه من قبل عناصر تابعة لحزب الله.

وعن تفاصيل الحادثة، كشف داغر أن الشاحنة وقعت بحادث سير وهرع أهل الكحالة للمساعدة، ليتفاجأ الأهالي بإنتشار فوري لعناصر مسلّحة تابعة لحزب الله، الذين قاموا بالاعتداء على أهل البلدة، الأمر الذي أفضى إلى الإشكال الذي حصل.

واعتبر داغر أنه من غير المقبول أن يقوم حزب الله بفتح دويلة داخل الدولة، وقال: "على الدوائر الإعلامية للحزب أن "يروقوا على وضعن" والتوقف عن تضليل الرأي العام".

أضاف: "أداء حزب الله هو تقسيمي والبلد مخطوف من قبل ميليشيا مُسلّحة تُعرّض أمن المواطنين للخطر، وسلاح الحزب يُهدد حياتنا واستقرارنا وعلاقاتنا مع الدول وهذا الأمر لن يستمرّ ولن نقبل بوجود سلاحين في البلد".

ورأى داغر أن ردّة فعل الناس يوم أمس كانت مُلفتة لأنه قد طفح الكيل فعلاً ولن يقبل أحداً أن يتم الإعتداء عليه في بلدته.

وأشار الى أن حزب الله في كل مرّة يأخذ شيئاً يسعى لأخذ المزيد، وهذا كان يحصل من خلال تنازلات العديد من الفرقاء مع أننا الوحيدين الذين لم نتنازل يوماً لـ"الحزب"، لافتاً الى أن كل ما يقوم به حزب الله هي أمور تكتيكية نحو السيطرة الكاملة على لبنان.

ولفت داغر الى أن قرار المواجهة الشاملة سياسياً وديبلوماسياً الذي يدعو اليه حزب الكتائب هو الحلّ للتصدي لكل محاولات حزب الله الارهابية.

وختم قائلاً: "نقوم بالتنسيق مع السياديين وشركائنا في المعارضة من أجل اتّخاذ القرار المناسب للتعامل مع الوضع القائم لكننا نُجدّد دعوتنا للمواجهة الكاملة".