المصدر: Kataeb.org
الاثنين 4 تشرين الثاني 2024 00:28:06
استبعد الأمين العام لحزب الكتائب سيرج داغر التوصل إلى وقف إطلاق النار قريبًا، مشيرًا إلى أن الحرب هي بين إيران وإسرائيل على أرض لبنان وهؤلاء لن يبرموا تسوية مع إدارة أميركية راحلة.
ولفت إلى أن حزب الله استدرج مجرمًا إلى لبنان ولا يمكنه أن يتفاجأ بإجرامه، مشيرًا إلى أنه لو طبّق الحزب القرار 1701 لما سقط 3000 ضحية ومن بينهم قيادات الحزب.
وأكد ضرورة العمل بمستوى عالٍ من الوحدة الوطنية بمعنى أن يعترف من أخطأ بغلطه، لافتًا إلى أن كل حرب تنتهي بتسوية والسؤال ماذا بعد اليوم التالي؟
داغر الذي شدد على ألّا عودة إلى الوراء بل بناء لبنان جديد على مفاهيم جديدة، طالب بالانتهاء من معادلة جيش وشعب ومقاومة ووجود سلاحين، داعيًا إلى التواضع والمساواة لنبني البلد معًا.
مواقف داغر جاءت في حوار عبر "الجديد" من برنامج "وهلّق شو" مع الإعلامي جورج صليبي.
الحوار كاملا
استبعد الأمين العام لحزب الكتائب سيرج داغر التوصل إلى وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن إطلاق النار لن يتوقف بل هو مستمر لأسابيع وأشهر.
وعما إذا كنا أمام حرب طويلة قال: "كان التفاؤل بوقف إطلاق النار غريبًا، فهناك إنتخابات رئاسية أميركية وهناك جانب كبير من الحرب إقليمي فالحرب بين ايران واسرائيل على أرض لبنان وإن كان الإسرائيلي والإيراني يريد صفقة فهل يبرمها مع إدارة أميركية راحلة أم جديدة؟" وأضاف: "لهذا لم يكن هناك مؤشر لإمكانية وقف إطلاق النار".
وعن التهديد والتخوين قال داغر: "هناك 3000 ضحية وآلاف الجرحى ومشاهد البؤس تدمي القلوب والكل مجروح بكرامته وليس هذا ما نريد رؤيته والمؤسف أن هناك من يشمت ومن يهدّد ويتهمنا بالتخوين".
وعن الاتهامات التي توجه عبر مواقع التواصل الاجتماعي لبعض السياسيين وبأنهم صهاينة الداخل قال داغر: "هذا حديث سخيف وغبي، فهل لأننا نعتبر انه كان يجب أن نجنّب لبنان الحرب نعتبر عملاء ونُخوّن؟"
ورأى أن أكبر خوف اليوم أن تجرّنا اسرائيل إلى حرب أهلية وقبل أن يفتح أحد فمه أتمنى ألا يكون ما يفعله يساعد على جرّنا إلى حرب أهلية.
وشدد على أن على كل واحد منا التفكير بعدم السماح بالإنجرار الى ما تريده إسرائيل، داعيًا إلى الوعي والوحدة وعدم التذاكي وواصفًا التخوين بأنه "غباء".
وكرر داغر تأكيده أن وقف إطلاق النار غير وارد، لأن أحدًا لن يبرم تسوية مع إدارة أميركية راحلة، كما ان في لحظة معينة حاول الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي العمل لوقف إطلاق النار لكن بعد أقل من 24 ساعة وصل وزير خارجية ايران وجمّد العملية ووجّهنا للمقاومة وأنا لم أرَ أوقح منه.
داغر الذي رفض التدخل الإيراني، أشار إلى أن المرشد الإيراني علي خامنئي لأول مرة توجه بالعربية للّبنانيين ويعطينا مواعظ لنقاوم وتوجّه للمرة الأولى لحركة أمل لأنه شعر أنّ بري حاول القيام بالعمل لإخراج لبنان من الأزمة.
ورأى داغر أنه يمكن وقف الحرب عند إتيان لحظة التسوية، إنما نحن قادرون على أن نخلّص أنفسنا وقد جرّبنا على مدى سنوات أن نطالب حزب الله بتطبيق القرار 1701 إلا أنه كان يرفض دائمًا.
وأوضح أن حزب الله قبل الحرب وبعدها سيبقى موجودًا في الحياة السياسية اللبنانية وكنا نطالبه بتطبيق القرار 1701 لكن كان يرفض، معتبرًا أننا لو قرّرنا تطبيقه لكان الجنوب موجودًا ولما كان سقط 3000 شخص ومن بينهم قيادات حزب الله.
وأوضح داغر ان القرار 1701 يقول بتطبيق القرار 1559، لافتًا إلى أن القرار 1701 يطالب بمنع دخول السلاح إلى البلد لكن حزب الله يريد البقاء في الجنوب وبأن تستمر إيران بمدّه بالسلاح.
وأكد أن كل ما نطالب به هو تطبيق الدستور وبسط سيادة الدولة على كل الأراضي اللبناني وحصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية.
وأكد داغر أننا متفقون على أن الإسرائيليين يريدون تدميرنا وإيذاءنا وبالتالي وضع الدرع الأزرق على الأماكن التراثية هام فلماذا ننزعه؟
وتوجه داغر إلى مناصري حزب الله بالقول: "منذ سنوات تسمعون سردية واحدة تقول إننا خلقنا معادلة رعب مع العدو الإسرائيلي ولن يجرؤ على ضرب الضاحية الجنوبية واغتيال السيد حسن نصرالله وإذا وقعت حرب فستدخل إيران معنا وإن حصل نزوح ستذهبون إلى مراكز نزوح وباقي اللبنانيين سينقضّون عليكم وكنا نسمع في البيانات الوزارية بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، لكن وقعت الواقعة وإذ رأينا أن إيران لم تدخل الحرب وإسرائيل ضربت بيروت والجنوب والبقاع وحصل تشريد ولم يكن هناك مراكز إيواء والسلاح لم يحمِ أحدًا وقيادات المقاومة استهدفت بمراكزها وهي تحت الأرض كما حصل مع السيّد حسن نصرالله والسيّد هاشم صفي الدين".
أضاف داغر: "بعد كل ما حصل اكتشفنا أن اللبنانيين ليسوا ضدكم وأنا ولو كنت خصمًا للحزب لا أريده أن يستسلم للإسرائيلي بل كل ما نريده هو توحيد السلاح بيد الجيش اللبناني فهو أقوى من الراجمات والصواريخ، مشرًا إلى أن الدول لا تقف مع الحزب لأنها تصنفه بأنه منظمة إرهابية".
وشدد على أن وحدة اللبنانيين ووحدة السلاح بيد الجيش اللبناني هي السبيل لوقف الحرب، لافتًا إلى أنه يكفي الحزب أن يقول نحن تحت إمرة الجيش ونذهب كلبناييين جميعًا لندافع عن لبنان، لأن هذا يمنع ذريعة الاستهداف الإسرائيلي.
وأسف لأننا منذ 2006 ولغاية اليوم ونحن نطالب الحزب بوضع سلاحه تحت إمرة الجيش اللبناني لكنه دائمًا يعتبر أن الوقت غير مناسب.
وأكد داغر أن مشهد التشرّد على الطرقات لا يمكن تحمّله من هنا نقول إن هناك من يتحمّل مسؤولية ما حصل وقال: "بدلًا من أن يكون النائب ملحم خلف الآن مع النازحين في اللعازارية كنا نتمنى أن يكون أحد نواب الحزب مكانه، فهم يعقدون مؤتمرات صحافية في مجلس النواب وطالما قالوا إن أموال القرض الحسن في مكان آمن فلمَ لا يستعملونها لمساعدة الناس؟ ومتى يفكّرون باستعمالها؟"
وأوضح داغر: "أنا أفصل بين الحزب والحركة، فحركة أمل لم تستدرج لبنان إلى حرب بل حزب الله وأموال القرض الحسن ليست عند الحركة بل عند حزب الله".
واعتبر أن حزب الله استدرج مجرمًا إلى لبنان ولا يمكنه أن يتفاجأ بإجرامه، لافتًا إلى أنه معروف أن إسرائيل ربيبة الغرب وهو يعتبر حزب الله منظمة إرهابية، وأضاف: "من 2007 ولغاية اليوم لم يأتِ الإسرائيلي ولكن عندما قرّر الحزب فتح جبهة الإسناد".
وجزم بأننا نرفض الاعتداء الإسرائيلي وكل بيانات المكتب السياسي الكتئابي ترفضه، مشيرًا إلى أن كل الناس والأحزاب متفقون بوجود سوء تقدير لدى حزب الله وبأنه أخطأ بإدخال لبنان في الحرب.
وأكد أن علينا العمل بمستوى عالٍ من الوحدة الوطنية بمعنى أن يعترف كل واحد بالحقيقة فمن أخطأ عليه الاعتراف بالخطأ.
ولفت داغر إلى أن كل حرب تنتهي بتسوية والسؤال ماذا بعد اليوم التالي؟ وأكد ألّا عودة إلى الوراء بل بناء لبنان جديد على مفاهيم جديدة، أي لا انكسار ولا تشفّي والانتهاء من معادلة جيش وشعب ومقاومة ووجود سلاحين، مشددًا على أن المطلوب التواضع والمساواة وتطوير النظام إن كان ضروريًا.
وختم: "لا بد من بناء لبنان بعيدًا عن المعادلات الغريبة العجيبة وسياسة المحاور فقد حصل ما حصل وليس المطلوب الانكسار إذ إن كلّ المكوّنات "أكلت كفّ" ويجب وقف هذا الدولاب والتواضع لنبني البلد معًا".