دعم الجيش اللبناني ومؤازرته وتمديد فترة السماح للبنان إلى 16 شهرا، تنتهي مع انتهاء مهمة عمل اليونيفيل في جنوب لبنان، خطة أميركية – فرنسية – سعودية أبلغها لودريان للمسؤولين اللبنانيين، ما يعني أن ترحيب الحكومة بخطة الجيش اللبناني في جلسة الخامس من أيلول ليست تراجعا ولا تدويرا للزوايا، بل تأكيد على تنفيذ مقررات جلستي 5 و7 آب، بدعم واحتضان دولي وبلغة أكثر دبلوماسية. فعلى وقع إعلان وزارة الدفاع الأميركية، الموافقة على مساعدات أمنية للبنان تقدر قيمتها بنحو 14.2 مليون دولار، للجيش اللبناني، حط الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في بيروت، آتيا من السعودية حيث أجرى اتصالات حول الوضع اللبناني، حملت على ما يبدو، رضى خارجيا على قرارات الحكومة اللبنانية، مصحوبة بخطة دعم إضافي، عسكري واقتصادي، تمكن الحكومة من استكمال تنفيذ خطتها الأمنية والاصلاحية.
وعلمت "الأنباء" الإلكترونية أن اللجنة الخماسية الداعمة للبنان والدول الكافلة لإتفاق وقف إطلاق النار، اتفقت على منح الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية مهلة إضافية تمتد لـ 16 شهرا، ينهي خلالها الجيش اللبناني بسط سيطرته على كافة المواقع العسكرية في لبنان ويستكمل خطة نزع السلاح غير الشرعي أو "احتواءه" بما فيه سلاح حزب الله، بالتزامن مع انتهاء مهمة قوات الطوارئ الدولية في الجنوب. وأشارت المصادر إلى أن لودريان ركز خلال لقاءاته مع الرؤساء الثلاثة على التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر دعم الجيش اللبناني المتوقع انعقاده في شهر تشرين الثاني بموافقة وحضور أميركي – فرنسي - سعودي، بعد إقرار الكونغرس 14 مليون ونصف المليون دولار لدعم الجيش، وبانتظار إقرار 190 مليون دولار على الطريق".
وأضافت المصادر أن مؤتمر دعم الجيش سيوفر الاحتياجات الكاملة التي أشار إليها قائد الجيش العماد رودولف هيل في اجتماع مجلس الوزراء يوم الجمعة الفائت.
وأشارت المصادر، إلى أن الأولوية الفرنسية تتمثل في دعم الاستقرار الداخلي، والاستقرار على الحدود، ومساعدة لبنان إلى النهوض. مشيرةً إلى أن ذلك "يجري عبر دعم الجيش، وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة"، بعد تأمين التمديد لبعثة يونيفيل بدفع فرنسي، فضلاً عن "إعادة إعمار ما هدمته الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وهي جزء من الخطط الفرنسية عبر رعاية مؤتمر لتمويل إعادة الإعمار".
تلك الأولويات برزت في تصريحات لودريان، إذ أكد بعد لقائه الرئيس عون، "استمرار الدعم الفرنسي للبنان في المجالات كافة، لا سيما بالنسبة إلى العمل لانعقاد مؤتمرين دوليين؛ الأول لدعم الجيش اللبناني والآخر لدعم الاقتصاد وإعادة الإعمار".