دعوة بري لانتخاب رئيس "رفع عتب"... وسببها ضغوط بكركي؟

 دفعت الضغوط الدولية والمحلية رئيس مجلس النواب  نبيه بري إلى التراجع عن موقفه لجهة ربط تحديد موعد لانتخاب رئيس للجمهورية بتوصل الكتل السياسية إلى اتفاق حول هوية الرئيس المقبل.

وتقول أوساط سياسية لبنانية إن الجلسة التي حددها الرئيس بري ليوم الخميس المقبل ليست سوى “رفع عتب”، حيث من غير المرجح أن تسفر عن انتخاب خليفة لميشال عون، في ظل تباعد المواقف بين القوى السياسية وحتى تلك الحليفة.

وترى الأوساط أن قرار بري بتحديد موعد انتخاب رئيس للجمهورية جاء بفعل ضغوط دولية ومحلية قادها بكركي، تطالب بضرورة استعجال استكمال الاستحقاق الرئاسي، وعدم ترك الأمور حبيسة توافق قد لا يحصل، في ظل مخاوف من سيناريو الفراغ الرئاسي السابق الذي ظل لأكثر من عامين قبل أن يجري انتخاب عون.

وكان رئيس مجلس النواب صرح في وقت سابق من الشهر الجاري “عندما يكون هناك شيء من التوافق سوف أدعو إلى جلسة”. وقال بري “إن المغامرة تكمن في أن ندخل إلى المجلس وأن لا يكون هناك توافق ويكون هناك تفرّق”، مشددا على أن التروي مطلوب في هذا الموضوع، وأكد “نريد شيئا من التوافق عندها سوف تجدونني أحدد جلسة فوراً”.

وأثارت تصريحات بري آنذاك ردود فعل واسعة لاسيما من البطريركية المارونية التي رأت في قرار بري تأجيل انتخاب الرئيس إلى حين حصول اتفاق سياسي هو دفع باتجاه الفراغ، وأيضا عملية إقصاء للدور المسيحي.