اعتبر الخبير الاقتصادي د. ايلي يشوعي ان " موازنة 2021 هي من اسرع الموازنات تحضيراً وهي موازنة ارقام وليس لديها اي من البعد التنموي او امكانية حفز الانماء المتوازن او النمو الاقتصادي".

وأضاف في حديث عبر اذاعة صوت لبنان 100،5 "هي موازنة مختصرة جداً وسريعة لانه مع اعلان افلاس لبنان هناك بنود انفاقية في هذه الموازنة لن نراها ابداً مثل الدين العام".

كما رأى يشوعي ان "على الصعيد الاجتماعي يكون الاتكال اساساً على مساعدة البنك الدولي التي تقدر قيمتها  بـ 245 مليون دولار، واطالب بتوزيعها على اساس عملتها اي في الدولار الاميركي وليس على اساس منصة وهمية جديدة".

اما بالنسبة للواردات الضريبية فرأى انها "تراجعت بشكل كبير جداً لانها مرتبطة بالنشاط الاقتصادي الذي تراجع ايضاً، وحتى من دون جائحة كورونا لقد كان الوضع المالي في الشركات مزدرٍ جدا لانها لا تستطيع اجراء سحوبات او تحويلات للخارج لكي تؤمن مستلزمات انتاجها من حساباتها الجارية في المصارف".

وتابع يشوعي"لا اعتقد ان الواردات الضريبية المتوقعة من الممكن ان تغطي حتى النفقات الادارية اي التشغيلية للادارات الرسيمة للدولة، والواردات غير الضريبية حدّث ولا حرج".

وعن تداعيات الاقفال على الوضع الاقتصادي قال "خسائر الـ 25 يوماً خلال فترة الاقفال اقرّها حسب الناتج المحلي لسنة 2020 اقدرها بما لا يقل عن الميليار و 800 مليون دولار".

ولفت الى ان "الدولة لم تترك شيئا من ودائع الناس في العملات الاجنبية في المصارف، ولا يحق لها ان تقول للناس ان يلزموا بيوتهم من دون ان تعوض عليهم"، مضيفاً "كان يجب على الدولة ان تعوض اثناء الاعياد على المؤسسات السياحية الليلية بشرط الاقفال وهكذا تكون الدولة قد تجنبت الاختلاط الكبير خلال فترة الاعياد".