المصدر: اللواء

The official website of the Kataeb Party leader
الاثنين 3 شباط 2025 08:13:47
ما زال امام الجيش الاسرائيلي فترة أسبوعين لإتمام مهمته التدميرية وقتل كل اوجه الحياة.
فعدا قتل البشر وتدمير الحجر، ثمة مترتبات اخرى على هذا العدوان المتمادي، ليس اقلها زيادة كلفة إعادة الاعمار على لبنان، وبالتالي على الدول التي تعهدت بالمساهمة في الاعمار، وحسب المعلومات والاحصاءات التي تقوم بها الجهات المعنية، فقد ازدادت نسبة الدمار في الجنوب خلال فترة الشهرين لتنفيذ الانسحاب الاسرائيلي اكثر من 60 في المئة وستزداد اكثر خلال المهلة الممدّدة، وهو عبء لا تستطيع الدولة اللبنانية تحمله ويشكل عنصراً كبيراً وخطيراً ضاغطاً عليها، وسيواجه العهد الجديد وحكومته الجديدة ازمة كبرى لا حل لها في المديين القريب والبعيد من دون مشروع إعماري عربي– ودولي ضخم يعيد بناء ما هدمه الجيش الاسرائيلي، ودفع التعويضات للأهالي المتضررين ولذوي شهداء العدوان من المدنيين.
وظهر استياء واضح من رئيس الجمهورية جوزاف عون من هذا التسويف والمماطلة، وهو القائد السابق للجيش وشارك في كل مراحل مفاوضات وقف اطلاق النار وتشكيل لجنة الاشراف وعاين الوضع ميدانيا في الجنوب ويعرف الكثير من الامور التفصيلية التي تعهدت بها الدول الراعية للاتفاق وتنصل منها الاسرائيلي والاميركي ووقف الفرنسي عاجزاً عن فعل أي إجراء يساعد لبنان.
وعلمت «اللواء» من مصادر رسمية ان الرئيس عون اتصل خلال اليومين الماضيين بأعضاء لجنة الاشراف مبدياً رفضاً شديداً لما يقوم به الجيش الاسرائيلي ومطالباً مجددا بوقف انتهاكاته، وتلقى جواباً بأن اللجنة تتصل بالجانب الاسرائيلي لوقف الانتهاكات، لكن يبدو انه إما اللجنة لا تضغط بشكل كافٍ، وإما ان اسرائيل لا تلتزم بطلبات اللجنة بسبب الدعم الاميركي والاتفاق الجانبي بين الجهتين. كما تلقى عون وعدا بعقد اجتماع للجنة منتصف او اواخر هذا الاسبوع لمناقشة الموضوع.