المصدر: Kataeb.org

The official website of the Kataeb Party leader
الأربعاء 12 تشرين الثاني 2025 15:35:13
أكد رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل التزام الحزب بالمسار الذي يحفظ الأمانة ويكرّس المصلحة العامة مشيرًا الى أنّ الكتائب ستبقى الضمير الحي الذي يدل المواطنين على الخط الوطني الصحيح وأنّه ما دام الحزب على هذا النهج فثمة سبب للأمل بالمستقبل.
الجميّل تحدث في خلال حفل اقيم في بلدة غزير داخل صرح الاكليريكية لمناسبة ازاحة الستارة عن لوحة شهداء القسم في حضور النائب سليم الصايغ، النائب نديم الجميّل، رئيس بلدية غزير كريستوف باسيل ومخاتير غزير اضافة الى كاهن رعية غزير الخوري زياد الاشقر- رئيس المدرسة الاكليريكية غزير الاب جان بول شرب، عضو المكتب السياسي بشير عساكر، رئيس إقليم كسروان-الفتوح المحامي ميشال حكيّم، رئيس مصلحة التكريم بول طرزي، رئيس الرابطة المارونية السابق خليل كرم، نقيب الأطباء الياس شلالا، أهالي الشهداء، رئيس قسم غزير روبير صوما، ورؤساء الاقسام المجاورة، ممثلين عن أحزاب القوات اللبنانية والاحرار والتيار الوطني الحرّ في المنطقة اضافة الى أبناء غزير الاصدقاء والرفاق.
بداية زار رئيس الكتائب والوفد المرافق مبنى البلدية ومن ثم انتقل الجميع لازاحة الستارة يتقدمهم فوج الكشافة وحملة المشاعل ووضعت الاكاليل.
كلمة رئيس الكتائب
رئيس الكتائب استهل كلمته باستذكار أبطال سقطوا في جبهات الدفاع عن لبنان، مؤكداً أن الهدف هو تكريم الشهداء وابقاء أسمائهم حية في الذاكرة العامة موضحًا أن الحزب سيتذكر التضحيات في كل محطة فهذه مسؤولية وطنية وأخلاقية و الوفاء لدم الشهداء يجب أن يبقى رصيداً سلوكياً وسياسياً لا مجرد مناسبة عاطفية.
وقال الجميّل: مرت اوقات بدا فيها المستقبل قاتماً، لكنّ سياق الأحداث الأخيرة أعاد الأمل مضيفاً أن لبنان أمام فرصة لبناء دولة مستقلة وآمنة ليستعيد حقوق شهدائه ومستقبل شبابه وشدّد على أن حزب الكتائب سيستمر في أداء واجبه تجاه الشهداء وعائلاتهم، ولن يحوّل تضحياتهم إلى لعبة سياسية أو مصادرة لمصالح خاصة واختتم حديثه بدعوة إلى العمل الوطني الجاد لبناء لبنان الحر المستقل.
كلمة النائب سليم الصايغ
ومن ثم تحدث النائب سليم الصايغ فقال إنه في أول زيارة لي إلى فرنسا، "كنت مع زوجتي نشاهد تقريرًا عن أبطال الحرب العالمية الثانية رأينا المحاربين القدامى بميدالياتهم، ومنهم من كان عاجزًا عن المشي أو يسير بمساعدة، حيث أُغلق يومها أطول وأجمل شارع في العالم لتكريم عددٍ من الأبطال، فذرفت دموعي لأن أبطالنا في لبنان لم يُكرّموا كما يجب، ولأنّ دولتنا لم تُبنَ بعد لتحتضن شهدائها".
وقال الصايغ "هؤلاء الشهداء سقطوا في حزبٍ علّق على الصليب، فصار كل فردٍ فيه مناصرًا أو مسؤولًا شهيدًا محتملًا".
اضاف: "في زيارةٍ لي مع رئيس الإقليم إلى منازل الشهداء، غمرني مزيج من الحزن والفخر، إذ رأيت العائلات التي لم تتبدل رغم كل الظروف، فشعرتُ بالخجل لأننا لم نكرّم تضحياتهم كما يستحقون، هؤلاء الذين استُشهدوا لم يكونوا يسعون إلى سلطة أو مكسب، بل دافعوا عن قناعاتهم ووجودهم".
تابع: "أتذكّر يومًا كان رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل يسأل: من بعد اليوم يتكلّم عن الكتائب؟ بعد أن ظنّ البعض أنها باتت مأوى للعجزة وذكريات من الماضي. لكن اجتماعنا اليوم، وهذا الاحتفال، هما خير دليل أننا لم نخسر الحرب، وشدد على ان "كل انتصاراتنا كانت انتصارات الضعيف على القوي، لأن قلبنا كان أقوى، وإيماننا أعمق، وتعلّقنا بهذه الأرض لا يُقاس.
وليس صدفة أن يقول الشيخ سامي الجميّل إنّ شهدائنا ماتوا على أرضهم، في قراهم، لا من أجل تحرير أراضٍ بعيدة، بل من أجل لبنان. ومن واجبنا أن نروي قصصهم لأطفالنا".
واشار الى ان النائب سامي الجميل تكلم عن القائد إلياس الزايك، "وسبقني بالقول، لأنّ الياس لم يكن قائدي فقط، بل كان شقيقي وشقيق كل رفاقه في غزير ولبنان، أتذكّر كلمة واحدة تختصره: الوضوح".
اضاف: "الياس كان واضحًا دائمًا، يعرف الحق من الباطل، لا يساوم في المعركة ولا يتردّد في القرار،
حتى عندما أُصيب إصابة بالغة، تولّى قيادة معركة كبرى على عكازه، كان يرفض أن أمشي أمامه رغم أنني كنت مسؤول الفرقة، تلك الشجاعة والحنية والإنسانية جعلتني أحب السياسة، لأن السياسة الحقيقية لا تُبنى إلا على الوضوح".
ولفت الى ان "اليوم وأمام ضبابية المشهد الوطني، نلجأ إلى نهج القادة الذين تتلمذوا على يد بيار الجميل وبشير الجميل، أولئك الذين علّمونا الثبات والالتزام بالمبادئ، وأقولها بصدق: لولا وضوح مواقف نواب الكتائب الأربعة، لما استطعنا منع وصول رئيسٍ من محور الممانعة إلى سدّة الرئاسة".
واكد على اننا "اخترنا أن نبقى بلا رئيس مئة سنة على أن يأتي رئيس لا يُشبهنا ولا يُشبه لبنان الذي نؤمن به، لن نتكلّم كثيرًا لأن المناسبة اليوم مقدّسة، ولكن صدّقوني، نحن لم نأتِ من فراغ ولا من صفحات التاريخ، نحن أبناء الناس الذين آمنوا بأننا نمثّل الثبات والحق، وبأننا لا نخاف لأنّ رفاقنا تحت التراب، ونحن مستمرون على دربهم".
وأشار الى اننا "نريد قيادات حقيقية، لا حقل تجارب، نريد رجالًا ونساءً خرجوا من رحم المعاناة، يعرفون اللغة الأجنبية لكن يتقنون لغة الأرض، لغة غزير وكسروان والجرد والساحل، اللغة التي تُعبّر عن الحكمة والبساطة والصدق،
نحن على الموعد كالعادة، فهناك استحقاقات كثيرة أمامنا".
وشدد على ان "خلاصنا يكون بالحياد، وبإشراك المغتربين في انتخاب النواب الـ128، فصوت الاغتراب لا يجوز أن يُخطف، ونفخر هنا بإبن غزير، الرفيق روجيه هاني، رئيس الجامعة الثقافية في العالم، الذي يناضل ليكون للبنان صوت وازن في المحافل الدولية".
واكد على اننا "لن نستكين قبل أن نأخذ حقنا، وفي الانتخابات المقبلة ستكون خيارات الكتائب واضحة كوضوح الشمس، فنحن لا نتحالف مع من لا يُشبهنا، ولا نسعى إلى مقاعد عبر تسويات ظرفية، نحاسب أنفسنا قبل الآخرين، ونريد أن نبقى قادرين أن ننظر في عيون أهالي الشهداء بفخرٍ وصدق".
واعتبر ان اخطاء ارتكبت في الماضي "لكننا اليوم نرسم طريقًا جديدًا، واضحًا، ثابتًا، ومشرّفًا.
فنحن مع من يشبهنا قولًا وفعلاً، تاريخًا وموقفًا".
في الختام، أتوجّه بالشكر باسم حزب الكتائب اللبنانية، وباسم الإقليم وكل الرفاق، على هذه الجَمعة الجميلة التي نأمل أن تتكرّر وفي كل يوم لنا ذكرى طيبة معكم".
مراسم التكريم
رئيس القسم روبير صوما استذكر شهداء البلدة مشددا على اهمية الشهادة في سبيل الوطن لافتا الى أننا الأثمان من أجل بقائنا في لبنان.
بدوره رئيس اقليم كسروان الفتوح المحامي ميشال حكيّم لفت الى أننا نقف اليوم عند نصب الشهادة والكرامة، في هذه الساحة التي تختصر وجع الوطن ومجده، لنزيح الستارة عن أسماءٍ خالدةٍ كُتبت بالدم والنور عن ثمانية من أبطال غزير الكتائبيين، سقطوا حين كان لبنان ينزف وتتهاوى جدرانه تحت رياح الحرب، فثبتوا كصخور جبلكم، وقالوا للعاصفة: "هنا لبنان، وهنا الكتائب!"
وتابع:"هؤلاء الشهداء لم يختاروا طريق السلاح حبًا بالقتال، بل دفاعًا عن الوجود والحرية،
قاتلوا لأن الوطن كان مهددًا، والكيان مصلوبًا،ولأن الكتائبي لا يعرف الحياد عندما يُستباح لبنان."
وأردف قائلا:"نحن اليوم، تحت راية حزب الكتائب اللبنانية، نجدّد العهد مع رئيسنا النائب سامي الجميل،ذلك الذي يسير على خطى الشهداء بصلابةٍ وإيمان، يقف في وجه الانهيار، ويواجه كل مشروعٍ يريد طمس هوية لبنان، يحمل الراية كما حملها بشير من قبله، ويقول لنا في كل محطة: "لم ولن نساوم على الوطن، لم ولن نتعب من الدفاع عن الوطن، ولا نخاف إلا من الله."