رامكو توقفت والمطمر أقفل.. هل تعود النفايات لتغزو الشوارع؟

في تكرار قاتم لسيناريو النفايات الذي يطارد اللبنانيين منذ سنوات، أعلنت شركة رامكو/التاس-ب صباح اليوم الثلاثاء 7 تشرين الأول 2025، توقفها الكلي عن جمع النفايات في مناطق المتن، كسروان، ومدينة بيروت الإدارية، بعد إقفال مطمر الجديدة وامتناعه عن استقبال أي نفايات إضافية.

وأشارت الشركة في بيان رسمي إلى أنها كانت قد نبّهت مسبقًا الجهات المعنية إلى العواقب المباشرة لهذا الإقفال، محذرة من تكدس النفايات بشكل خارج عن سيطرتها، ومرهونة استئناف العمل بإعادة فتح المطمر رسميًا.

في هذا السياق، توجه رئيس بلدية الجديدة - السد - البوشرية أوغوست باخوس بنداءٍ عبر موقع kataeb.org إلى مجلس الإنماء والإعمار والوزارات المختصة، مطالبًا بتفعيل آلية "Swapping" التي سبق العمل بها لمدة أربعة أشهر، حيث كانت نفايات كوستا برافا تُنقل إلى مطمر الجديدة، على أن يتم اليوم تبادل الأدوار مؤقتًا، فتُنقل نفايات المتن وكسروان إلى مطمر كوستا برافا، ريثما يتم التوصل إلى حلّ دائم ومستدام.

وفي ظل انسداد الأفق، كشف باخوس أن بلدية الجديدة - السد - البوشرية وضعت خطة طوارئ بيئية، تمثلت بإنشاء نقاط تجميع صغيرةمؤقتة للنفايات داخل نطاق البلدية، بالتعاون مع المتعهد المكلف كنس الطرقات وجمع النفايات، كما تم تفعيل كاميرات مراقبة لضبط عمليات رمي النفايات ومنع تعديات البلديات المجاورة.

وإلى جانب المعالجات الطارئة، سلط باخوس الضوء على مطالب بلدية الجديدة - السد - البوشرية المقدمة إلى مجلس الوزراء، وفي طليعتها:

تمليك سطح المطمر للبلدية كحق مشروع في الأرض التي تحملت أعباء الأزمة لسنوات

توليد الطاقة من غاز الميثان على نفقة الدولة كخطوة نحو استثمار النفايات بيئيًا

إنشاء منظومة طاقة شمسية للمنطقة مع ترخيص شامل من شأنها أن تُحوّل التحدي إلى فرصة تنموية مستدامة.

ويخشى المواطنون من أن تؤدي هذه الأزمة إلى تكرار مشاهد التكدس العشوائي للنفايات في الشوارع، مع ما يرافقها من تداعيات صحية وبيئية، في المقابل، تبدو الحلول الجزئية على المدى القصير غير كافية، ما يُحتم على الجهات المعنية التحرك السريع لتفادي انفجار بيئي جديد.