رامي مخلوف يُطلّ بعد غياب ..هذا ما حصل مع نساء شركاتي!‏

بعد غياب أكثر من شهر، ظهر رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد، ‏ورجل الأعمال المعاقب دولياً منذ عام 2008.‏

وتحدث مخلوف، على حسابه الفيسبوكي، الخميس، عن اعتقالات مستمرة بحق موظفيه ‏وشركاته، من قبل نظام الأسد، قائلا إنهم اعتقلوا أغلب رجاله "ولم يبق لدينا إلا النساء" وذكر أن ‏أمن الأسد، بدأ "بالضغط على النساء" في مؤسساته، من خلال اعتقالهن الواحدة تلو الأخرى.‏

وفيما يبدو كما لو أنه منشور مخصص للحديث عن موظفيه من النساء، بصفة خاصة، كرر ‏مخلوف الحديث عنهن، فقال إن الأجهزة الأمنية "تهوّل" على النساء "بأساليب مختلفة" من أجل ‏‏"الرضوخ لطلباتهم".‏

الحجز على كل أملاكه في سوريا

كما كرر مخلوف ما سبق واتهم به نظام الأسد، والذي هو شريك أصلا في ثروته التي جمعت ‏بصفقات فاسدة، وعوقب عليها أميركيا منذ عام 2008، ثم دولياً، في الأعوام اللاحقة، وقال إن ‏أمن النظام يضغط على موظفيه ويرهبهم من أجل "التنازل عن أملاكنا وأموالنا".‏

وطلب من متابعيه على حسابه الفيسبوكي، عدم كتابة أي تعليق، ذلك أن النظام السوري يتابعها، ‏فقد يتعرض المعلقون "للضغط أو الاعتقال" كما قال.‏

إلى ذلك، أكد في منشوره الأخير، أن نظام الأسد ألقى الحجز على كل شركاته وكل حساباته ‏وعلى كل ممتلكاته، إضافة إلى إغلاق شركات "تمويل" صغير كما قال، كشركة "نور" التي ‏وصفها بأنها تساعد ذوي الدخل المحدود.‏

الأسد يكفّ يده عن أنصاره

وفي إشارة منه إلى ما حل بمؤسسته "البستان" التي كانت تدعم جرحى جيش الأسد وأسرهم، ثم ‏قام النظام بوضع يده عليها منذ عام 2019، وأسس الأسد في ما بعد، مؤسسة بديلة عنها لتقديم ‏المساعدات لمصابيه وذويهم، باسم "العرين" أقر مخلوف، بأن النظام السوري، قد منعه "من ‏مساعدة المحتاجين، بأي شكل من الأشكال" وأن النظام قام بإغلاق "كل الطرق للحيلولة دون ‏إيصال المساعدات" للمحتاجين.‏

يذكر أن خلاف مخلوف-الأسد ظهر إلى العلن، مع نهاية شهر نيسان أبريل الماضي، عندما بدأ ‏مخلوف بالظهور بفيديوهات، شاكياً مؤسسات النظام، وطالبا تدخل ابن عمته بشار الأسد، ثم رفع ‏سقف كلامه معه وأطلق تهديدات مختلفة، كان آخرها في الأول من شهر حزيران/ يونيو ‏الماضي، عندما هدد بزلزلة الأرض تحت أقدام من يصفهم بظالميه في نظام الأسد.‏

صعود زوجة الأسد

واستولى الأسد، على جميع أعمال ابن خاله رامي، عبر قرارات حجز أموال ومنع مغادرة من ‏البلاد، وحرمانه من التعاقد مع أي جهة في النظام، ثم تعيين وصي قضائي على شركته ‏‏"سيريتل" للاتصالات الخلوية، وفسخ جميع عقوده التي أبرمها مع نظام الأسد، لتشغيل الأسواق ‏الحرة التي كانت تدر اللبن والعسل والذهب، على مخلوف، كما يقال.‏

مخلوف، في الأصل، واجهة آل الأسد الاقتصادية والمالية، ويعتبر مديرا لثروة جمعها هو وآل ‏الأسد، من قوت السوريين، عبر صفقات فاسدة لم ينافسه فيها أحد من رجال الأعمال، بسبب ‏الدعم الذي يتلقاه من بشار الأسد، فكان يحتكر غالبية المشاريع الكبرى، عبر عشرات الشركات ‏المالية والعقارية والصناعية والتجارية والنفطية والغذائية، فأصبح يلقب بأخطبوط الاقتصاد ‏السوري.‏

وظهر اسم أسماء الأخرس، زوجة رئيس النظام السوري، أكثر من مرة، في تقارير وتحليلات ‏اعتبرت أن الإجهاز على مخلوف، ماليا واقتصاديا، تم لصالح هيمنة أسماء وفريقها الاقتصادي، ‏وهو أمر أشار إليه مخلوف، أكثر من مرة، عندما كرّر اسم "أسماء" كثيرا في منشور، فهم منه ‏الإشارة إلى أسماء زوجة الأسد، وعندما هاجم في منشور آخر، من سمّاهم "أثرياء الحرب" الذي ‏قصد فيه، الفريق الاقتصادي الذي يتمتع بدعم وإشراف من أسماء الأسد.‏

يشار إلى أن أسماء الأسد، دخلت على خط أنصار مخلوف الذين كانوا يتلقون منه مساعدات في ‏وقت سابق، وأعلنت في شهر أيار/مايو الماضي، تقديم منحة مالية لجميع جرحى جيش الأسد، ‏ثم رد عليها مخلوف، بتحويل مبلغ يفوق المليار ليرة، لصالح جرحى الأسد، فخرجت مؤسسته ‏الخيرية التي كانت سابقا تحت إدارته وسيطر عليها النظام، لتقول إنها تعمل بتوجيهات بشار ‏الأسد، ثم نشرت صورة تجمع ما بين بشار وزوجته أسماء، على حسابها الفيسبوكي، ليتم أخيراً، ‏قطع الطريق كليا على مخلوف، ومنعه من التأثير في أنصار الأسد، من خلال تأسيس جمعية ‏‏"خيرية" أخرى في شهر يونيو/حزيران الماضي، هي "العرين" التي تعمل بإشراف مباشر من ‏بشار الأسد.‏