رحيل محمد عطوي يُدمي القلوب ومواقف تطالب بجمع السلاح المتفلّت

خلّف رحيل اللاعب محمد عطوي وراءه غصّة في القلب، لكلّ ذويه ومحبّيه، ولكلّ من عرفه، قائداً في الملعب خلوقاً مهذّباً أعطى للأنصار الكثير، كما نعاه ناديه.

الوداع الأخير كان مؤلماً. من مستشفى المقاصد في بيروت حيث أسلم الروح، إلى بلدته حاروف، بكاء وحرقة ونظرة أخيرة.

عائلة عطوي وأصدقاؤه تجمّعوا عند مدخل المستشفى رافعين صوره وسط حالة من الأسى والحزن، حيث سار الموكب باتجاه بلدته ليوارى الثرى.

هذا وتتوالى المواقف الشاجبة للسلاح المتفلت الذي أودى باللاعب محمد عطوي.

اعتبر رئيس الجمهورية ميشال عون انه من المؤلم انضمام اللاعب الدولي محمد عطوي الى قافلة الشباب الذين خسرهم لبنان نتيجة عدم ادراك البعض للمخاطر التي تسببها تصرفاتهم اللامسؤولة.

وقال:"كان مميزاً بادائه ورفع اسم بلده عالياً. العدالة ستأخذ مجراها".

رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل دعا الى سحب السلاح المتفلت من من أيادي العابثين بالأمن.

وقال الجميّل في تغريدة عبر تويتر: "أتوجه الى أسرة كرة القدم وإلى عائلة النجم محمد عطوي بأحر التعازي، على أمل أن يكون آخر ضحايا السلاح المتفلت الذي حان وقت جمعه وسحبه من أيادي العابثين بالأمن.

شبعنا نخسر افضل شبابنا من سلاح متفلت الدولة مش قادرة تضبّو."

الرئيس سعد الحريري غرد فكتب: "محزن جداً ان يرحل لاعب الأنصار محمد عطوي بعد معاناة من رصاصة طائشة في زمن الطيش الذي يلف لبنان".

وأضاف: "أحر التعازي لعائلته ولنادي الانصار الذي عرفه قائداً مميزاً وخلوقاً في الملاعب".

رئيس اقليم المتن الياس حنكش نعى لاعب كرة القدم محمد عطوي الذي توفيّ اليوم متأثراً بإصابته برصاصة طائشة.

وقال حنكش في تغريدة عبر تويتر: "عندما تموت الدولة من تفلت السلاح، يموت أبناؤها كما مات اليوم الرياضي البارز  محمد عطوي".

النائب المستقيل ميشال معوّض قال: "انضمّ لاعب كرة القدم محمد عطوي إلى قائمة طويلة من ضحايا السلاح المتفلت في لبنان... إلى متى سنخسر أبرياء جراء تفلت السلاح دون أدنى اعتبار لقيمة الإنسان؟ ألم يحن وقت الضرب بيد من حديد للانتهاء من هذه الظاهرة القاتلة؟!".

النائب محمد نصرالله غرد عبر حسابه على "تويتر" فكتب: "الرياضة مصنع الابطال، وقتل الرياضيين هو عبارة عن إغتيال للابطال في الوطن الذين نراهن على بناء مجتمع نظيف من خلالهم".

وسأل: "إلى متى سيبقى الإجرام المتفلت بسبب جهل البعض و تقصير الدولة مستمر"؟

وختم: "رحم الله محمدعطوي وأحر التعازي لأسرته ولعائلته الرياضية على مساحة الوطن".

النائبة رولا الطبش قالت: "بعد شهر على إصابته برصاصة طائشة، غادرنا اليوم اللاعب المبدع والخلوق محمد عطوي، كابتن منتخب لبنان ونادي الانصار السابق، بعد ان انتظرنا ان يعود سالما، الا ان رصاص الموت المتفلت قد قطع لنا هذا الامل".

وتابعت: "لقد رفعنا الصوت مع الكثيرين، لوضع حد للسلاح المنتشر بطريقة غير شرعية، ويترافق ذلك مع عادة بشعة اطلاق الرصاص ابتهاجاً او حزنًا، في تصرف مُشبّع بثقافة الموت المجاني. القضاء مع الاجهزة الامنية مدعوون الى تحمل مسؤولياتهم. رحم الله الفقيد، وادخله فسيح جناته، وألهم اهله وجمهوره الصبر".

مستشار رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريس غرد عبر حسابه على "تويتر": "لم تسمح الظروف أن ألتقي بالكابتن محمد عطوي ولكنه رمز من رموز الرياضة في لبنان، وترك أثرا طيبا في مدينتي عاليه وكل المناطق. أما آن الأوان أن تتوقف تلك العادة السيئة وهي إطلاق النار عشوائيا وخسارة الأرواح البريئة؟ بالمناسبة، أين صار التحقيق؟".