ردود فعل مستنكرة لأحداث خلدة ودعوات لوأد الفتنة

 تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاحداث الامنية المؤسفة التي شهدتها منطقة خلدة بعد ظهر اليوم، والتي أدت الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المواطنين.
وطلب الرئيس عون من قيادة الجيش اتخاذ الاجراءات الفورية لاعادة الهدوء الى المنطقة، وتوقيف مطلقي النار وسحب المسلحين وتأمين تنقل المواطنين بأمان على الطريق الدولية.
واعتبر أن "الظروف الراهنة لا تسمح بأي إخلال أمني أو ممارسات تذكي الفتنة المطلوب وأدها في المهد، ولا بد من تعاون جميع الاطراف تحقيقا لهذا الهدف".

وصدر عن رئيس الحكومة المكلف بتشكيل الحكومة نجيب ميقاتي بيانا بشأن الاشتباكات المسلحة التي اندلعت عصر اليوم اليوم في خلدة ونتج عنها سقوط ضحايا وجرحى، جاء فيه:

"تابع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي الاحداث الجارية في خلدة، والتي أوقعت عددا من القتلى والجرحى. وأجرى لهذه الغاية اتصالا بقائد الجيش العماد جوزاف عون، الذي اكد أن "الجيش سيعزز تواجده في المنطقة لضبط الوضع".

ودعا الرئيس ميقاتي أبناء المنطقة الى "الوعي وضبط النفس حقنا للدماء وعدم الانجرار الى الفتنة والاقتتال الذي لا طائل منه".

وأجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور حسان دياب سلسلة اتصالات في سياق متابعة الحوادث الأمنية في منطقة خلدة. وشدّد على ضرورة تفويت الفرصة على مشاريع الفتنة والعبث بالاستقرار الأمني.
وشملت اتصالات الرئيس دياب كلاً من الرئيس سعد الحريري ووزيرة الدفاع زينة عكر ووزير الداخلية محمد فهمي وقائد الجيش العماد جوزاف عون، وحزب الله، مؤكداً على اتخاذ كل التدابير والاجراءات من أجل قطع الطريق على الفتنة وفرض الأمن.

رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط قال بدوره للـOTV: "وحده الجيش ووحدها القوى الامنية هي الضمانة في فرض الامن وطريق صيدا هي لجميع المواطنين".

وأكد جنبلاط​، أنّه جاهز إلى جانب جميع المعنيين للعمل على ضبط النفس وإعادة الأمور للهدوء.

وشدد في مداخلة عبر "الجديد" على ضرورة أن يوقف ​الجيش​ مطلقي النار ويحيلهم للمحاكمة، وبأن تأخذ العدالة مجراها.

ورأى جنبلاط أن الخطر لا يتخوف من جر البلد إلى الفتنة، وأكد أن الشيخ ​عمر غصن​ لا ينتمي للحزب التقدمي الإشتراكي.

رئيس الحزب الديمقراطي طلال ارسلان  استنكر من جانبه ما حصل في خلدة، مناشدًا الأجهزة الأمنية والعسكرية الانتشار في المنطقة وفرض حظر تجوّل في الساعات المقبلة، معلنا أنه كان على تواصل مع شخصيات أمنية وسياسية لتطويق الحادثة.

بدوره ، علّق النائب فريد الخازن على أحداث خلدة  قائلاً عبر "تويتر": "الوضع خطير جدّاً والمعلومات تنذر بأبعد من خلدة، أخشى أن يكون المطلوب نسف ذكرى 4 آب".

الى هذا، صدر عن "تيار المستقبل" البيان الآتي: "تتابع قيادة "تيار المستقبل" تطورات الوضع الأمني الخطير في خلدة، وتجري اتصالاتها مع الجهات المعنية والمختصة، لا سيما مع مرجعيات العشائر العربية للعمل على التهدئة وعدم الإنجرار وراء أي فتنة.

كما أجرت قيادة "المستقبل" اتصالات مع قيادة الجيش وسائر الأجهزة الأمنية، للعمل على ضبط الوضع والحؤول دون تطور الأحداث، داعيةً كل المعنيين الى التضامن على مساعدة الاجهزة والقوى الامنية الرسمية  على معالجة الوضع.

إن "تيار المستقبل"، اذ يعبر عن الاسف الشديد لسقوط قتلى وجرحى وفلتان زمام الامور بالشكل الذي يحصل، يدعو وبتوجيه مباشر من الرئيس سعد الحريري، جميع اللبنانيين الى الوعي والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة النعرات، وعدم اللجوء إلى أي ردود فعل من شأنها تأزيم الامور في أي منطقة، وتجنب نشر أي أخبار أو تعليقات غير مبررة على وسائل التواصل الاجتماعي.

إن كل مواطن مسؤول في هذه الساعات الحرجة، وكل مواطن معني بالمشاركة في اطفاء الحريق ودرء الفتنة، والتعاون مع الجيش اللبناني والقوى الامنية لوقف هذا التدهور".

الى هلك، قال الوزير السابق اللواء اشرف ريفي عبر "تويتر"  عن احداث خلدة: "كل الثقة بالجيش وقيادته لمنع الإعتداءات في خلدة وضبط الأمن".

اضاف: "السلاح الشرعي والعدالة تحمي اللبنانيين وكرامتهم وحياتهم، بعيداً عن الإستقواء والإستفزاز وأوهام فائض القوة وإلقاء التهم وزعم لوجود الكمائن والمؤامرات".

وختم بالقول: "الدعوة للجميع للتعاون مع الجيش، فالأمر يجب أن يكون له وحده".

من جهته، غرّد رئيس "حزب التوحيد" الوزير السابق وئام وهاب عبر "تويتر" كاتبًا: "إطلاق النار على المشيعين جريمة موصوفة والمطلوب توقيف الذين قاموا بها. ويجب أن يعلم الجميع أن الدولة والجيش هما الحلّ. ويجب التدخل بفعالية لإخماد الفتنة".