رسائل نصيّة من القرض الحسن لأهالي جبيل وكسروان.... ماذا تضمنت؟

وصلت الى عدد كبير من المواطنين في قضاءي جبيل وكسروان رسائل نصية من «مؤسسة القرض الحسن» تدعوهم الى الاستفادة من قروض وايداعات وسحوبات جديدة، جاء فيها: «الى اهلنا في منطقة جبيل وكسروان، يمكنكم تسديد قروضكم والاستفادة من قروض جديدة والإيداع والسحب في حساباتكم في مبنى المؤسسة الخيرية لأبناء جبيل وكسروان في منطقة عمشيت». وتضمنت الرسائل رقمي هاتف لمن يرغب بالتواصل.

وكان قد كشف تقرير نشرته مجلة the dispatch الأميركية عن معلومات هامة تضمنتها البيانات التي تم تسريبها بعد اختراق كبير تعرّضت له «القرض الحسن»، «التي توصف بأنها البنك غير الرسمي للحزب والمدرجة على لائحة العقوبات الأميركية»، حسب التقرير.

وكانت مجموعة مجهولة تسمى SpiderZ قد اخترقت في كانون الأول الماضي حسابات كافة فروع مؤسسة «القرض الحسن»، إضافة إلى حصولها على تسجيلات للكاميرات المثبتة في تلك الفروع. ونشر القراصنة لوائح بأسماء المقترضين والمودعين في كل فرع للجمعية، إضافة إلى كافة التفاصيل المتعلقة بقيمة القروض ونسبة السداد ومعلومات شخصية عن المقترضين، وميزانية الأفرع والمؤسسة للأعوام 2019 و2020.

وتضمنت المعلومات المسربة «بيانات ما يقرب من 400 ألف فرد وكيان، بالإضافة إلى مواطنين لبنانيين عاديين، حيث كشفت الوثائق عن مغتربين وكوادر حزب الله ومؤسساته، ومن يسمون «كبار المودعين»، وكيانات إيرانية، والأهم من ذلك البنوك اللبنانية التي خدمت الحزب».

وبحسب التقرير «يساهم تسريب بيانات «القرض الحسن» في منح إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فهماً أفضل بكثير لكيفية تمويل حزب الله الذاتي. ويوفر التسريب أيضًا بيانات من شأنها أن تسهل أي جهد أمريكي لإطلاق حملة عقوبات متواصلة ضد ممولي حزب الله، وحرمانهم من الوصول إلى النظام المالي، والتأكد من أن العقوبات المستهدفة ضد حزب الله تستمر في تقليص قدرة التنظيم على تحويل الأموال التي يتم جمعها في الخارج - وغالبًا من خلال وسائل غير مشروعة – لتعود إلى مقرها».

وأشار التقرير إلى أنه «على العكس من ذلك، عندما تراجعت إدارة أوباما عن الاعتقاد الخاطئ بأن الضغط المستمر على حزب الله، وكيل إيران، يمكن أن يعرض المفاوضات النووية مع طهران للخطر، تمكنت الشبكات المالية غير المشروعة لحزب الله من إعادة التجمع وإعادة التنظيم»، لافتاً إلى أنّه «بدون تطبيق ومتابعة وتحديث للعقوبات، تمكن حزب الله ببساطة من استبدال المسؤولين الخاضعين للعقوبات بمسؤولين جدد والحفاظ على تدفق التمويل»، وأعطى مثالاً على ذلك، «الإجراء الذي اتخذته إدارة أوباما في عام 2009 ضد جامع تبرعات رئيسي لحزب الله، وهو الشيخ عبد المنعم القبيسي، رئيس المسجد الشيعي وجمعية «الغدير» في أبيدجان، عاصمة كوت ديفوار، حيث عاقبت وزارة الخزانة الجمعية والقبيسي، بعد أن حددته كممثل شخصي في إفريقيا للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله».

وختم التقرير بتأكيد أنّ «إدارة بايدن يجب ألا تضيع الوقت، وأن تقوم بتصنيف الشيخ خوجوك والعديد من أصحاب حسابات «القرض الحسن» الآخرين، الذين كشفهم تسريب SpiderZ، والذين يساهمون بشكل رئيسي في تسهيل عمليات التمويل غير المشروعة لحزب الله في الخارج».