رسمياً لبنان ضمن البلدان المهددة بالمجاعة

لبنان على ابواب المجاعة، هكذا صنفت منظمة الاغذية العالمية “الفاو” وبرنامج الاغذية العالمي لبنان ضمن البلدان المهددة بالجوع الحاد. عنوان يختصر واقعاً صعباً يعيشه اللبنانيون هذه الايام، عملة محلية فقدت 80 بالمئة من قيمتها، وارتفاع اسعار المواد الغذائية مقرونة بانخفاض قيمة الاجور وارتفاع نسبة البطالة، اثر ازمة كورونا التي تركت الالاف من دون عمل.

المحلل الاقتصادي باسل الخطيب شرح لمراسلة “صوت بيروت انترناشونال” غيدا جبيلي ان “عدد العاطلين عن العمل 300 الف، وفي سنة 2020 هناك 70 الف شخص في القطاع الخاص فقدوا وظائفهم، ومن استمر في عمله حسم راتبه الى النصف، يوجد مشكلة كبيرة دفعت المواطنين الى الهجرة” واضاف “الفساد المستشري هو من اوصل لبنان الى هنا، اضافة الى عدم الاعتماد على اقتصاد انتاجي بل اقتصاد ريعي، فبدل من انشاء اهراءات لتخزين القمح كان يجب ان يكون لدينا قمح يكفي الحاجة المحلية ويتم التصدير منه كي نأتي بالعملة الصعبة، كما انه لا يوجد حوافز للتجار والمستثمرين كي يتمكنوا من القدوم وفتح مشاريع وخلق فرص عمل كما باقي البلدان، يضاف الى كل ذلك مشكلة الازمة النقدية وكورونا، عدا عن الازمة السياسية، اذ انه لتشكيل حكومة يستغرق الامر اشهرا، كما ان تخلف حكومة حسان دياب عن دفع اليوروبوند كان قرار سيئا جدا ومن اكثر القرارات خطورة”.

ومع انعدام الامن الغذائي، تلقى لبنان ضربة في الصميم، فهو يستورد 80 بالمئة من المواد الغذائية، فهل لبنان فعلا على ابواب مجاعة؟ وماذا تفعل الدولة اللبنانية لتجنيب اللبنانيين مزيدا من التدهور الاقتصادي؟ الجواب لا شيء، فالسياسيون منشغلون بتسجيل نقاط على بعضهم البعض واستئحصال حقائب وزارية، فيما الشارع اللبناني يصرخ يومياً فهل هناك من يسمع صرخة الفقير؟