روكز يلطش باسيل: من المؤسف ان يستغل البعض ذكرى 13 تشرين لإدراجها في السياسة

ذكرى أليمة وحزينة تركتها أحداث 13 تشرين 1990 في نفوس العديد من اللبنانيين وتحديداً عناصر الجيش الذين شاركوا في هذه المعركة فقدموا أرواحهم ودماءهم، ومن ضمنهم النائب شامل روكز الذي نظّم في المناسبة قدّاسا في كنيسة سيدة حريصا في الرابعة والنصف بعد الظهر.

"هذا اليوم مهمّ جدّاً بالنسبة لي وفيه تحوّل في تاريخ لبنان، خصوصاً وأنني كنت في صلب المعركة، وسقط لنا الكثير من الشهداء والجرحى في الجيش"، علّق روكز في حديث لـ "المركزية"، مضيفاً "الذكرى مرّة ومزعجة، والقدّاس اليوم بمثابة وقفة وجدانية للتأمل والصلاة على أرواح الشهداء، بعيداً كلّياً من السياسة ولذلك لن تكون لي كلمة، بل سيتلوها أحد الضباط الذي فقدت حينها كتيبته أكبر عدد من الشهداء، ومن المؤسف ان يستغل البعض هذه الذكرى لإدراجها في الإطار السياسي".

التشكيل الحكومي... على خطّ آخر، وبعد أن أعلن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري نفسه "مرشحّاً طبيعياً" لتولّي رئاسة الحكومة مجدداً، ومع انطلاق مشاورات "كتلة المستقبل" مع الكتل الأخرى للوقوف على رأيها من تكليف الحريري وطرحه لإدارة المرحلة المقبلة، أكّد روكز أن موقفه "لم يتبدّل من المطالبة بتشكيل حكومة اختصاصيين أصحاب كفاءات وخبرات، يتمتّعون بالجرأة الكافية لاتخاذ القرارات خلال هذه المرحلة الصعبة التي يمر فيها البلد"، معيداً التشديد على أن "الحكومات السابقة وكذلك التحالفات والمحاصصات أوصلت البلد إلى هذه الحالة. وحتى حلول الخميس نتابع ما سيطرأ من تطورات لنعلن موقفنا منها".

واعتبر أن "تكليف الحريري لن يغيّر شيئاً، رغم تقديري واحترامي له، إلا أنه جزء من التركيبة السابقة التي أوصلت البلد إلى ما هو عليه. لكن، لن نكون سلبيين إلى أقصى الحدود في انتظار المستجدّات على الخطّ الحكومي".

وعن حظوظ عودة الحريري، لفت روكز إلى "أننا اعتدنا على التغيير المستمر في المواقف ولا يمكن التحدث عن شيء ثابت، إلا أن حتى اللحظة نسمع أن النسبة الأكبر من الكتل النيابية لا تؤيّد عودته، لكن في المقابل المبادرة الفرنسية والدعم الغربي لها يمكن أن يشكلا الثقل الأكبر لصالحه. وفي شكل عام، يمكن أن يكون الهدف من المواقف المتّخذة من رؤساء الكتل رفع السقف لتحسين موقعهم التفاوضي والاستحواذ على حصّة حكومية أكبر، أو للتوصّل إلى ظروف تمكّنهم من التشكيل على طريقتهم، وهذا الأمر كارثة بالنسبة إلى البلد الذي يحتاج إلى فترة يتولّى فيها أشخاص لا علاقة لهم بهذه الأمور لتولي المسؤولية والتركيز على الإصلاحات الاقتصادية والنقدية والاجتماعية، لوضع البلد على السكة الصحيحة، ليتم بعدها إجراء انتخابات نيابية يفرز من خلالها الشعب قيادة جديدة ومن الممكن أن ينتخب الأشخاص انفسهم، لكن في النتيجة يكون هذا خياره".

أما بالنسبة إلى الاسم الأنسب لإدارة هذه المرحلة، أشار روكز إلى أن "العديد من الأسماء في لبنان والخارج يمكن الاعتماد عليها والوثوق بها".