رويترز تكشف مصير القوات الروسية وقواعدها في سوريا

قال أربعة مسؤولين سوريين لرويترز إن روسيا تسحب قواتها من خطوط المواجهة في شمال سوريا ومن مواقع في جبال الساحل لكنها لن تغادر قاعدتيها الرئيسيتين في البلاد بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

من جهتها أكدت التلغراف نقلاً عن مسؤول أمني سوري أن طائرة شحن روسية غادرت صباح اليوم إحدى القواعد الجوية الروسية في سوريا.

وأعلن التلفزيون الروسي أن القوات الروسية تنسحب من مطار القامشلي وتسحب قسما من العتاد العسكري والجنود

وفي وقت سابق، كشفت صور للأقمار الصناعية عن تحركات عسكرية قد تكون مقدمة محتملة لانسحاب موسكو من الأراضي السورية.

وأمس، نشرت وكالة رويترز صورا من الأقمار الاصطناعية، نشرتها شركة ماكسارـ بعد إطاحة قوات المعارضة بالسورية بالرئيس بشار الأسد مطلع الأسبوع الجاري، وأظهرت أن روسيا تجمع فيما يبدو عتادا عسكريا في قاعدة جوية بسوريا.

وتُظهر الصور التي التقطت، أمس الجمعة، طائرتين من طراز «أنتونوف إيه إن 124»، إحدى أكبر طائرات الشحن في العالم، ومقدمتهما مفتوحة بقاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية الساحلية.

بوادر انسحاب

بحسب نيويورك تايمز، فإن الجيش الروسي بدا وكأنه كأنه يحزم معداته في إحدى أهم قواعده في سوريا، فيما قد يكون مقدمة لانسحاب موسكو العسكري من موطئ قدم استراتيجي مهم في الشرق الأوسط.

في السياق ذاته، نقلت رويترز عن مصادر عسكرية وأمنية سورية على اتصال بالروس، اليوم السبت، قولهم إن موسكو تسحب أيضا ضباطا سوريين كبارا.

ومنحت روسيا، حليفة الأسد منذ فترة طويلة، الرئيس السوري اللجوء الأسبوع الماضي بعد مساعدته على الفرار من بلاده مع اقتراب قوات المعارضة من دمشق.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف يوم الخميس إن الاتصالات مع اللجنة السياسية لهيئة تحرير الشام في سوريا «تسير بشكل بناء».

وتقترب روسيا من التوصل إلى اتفاق مع القيادة الجديدة لسوريا للاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين حيويتين على البحر المتوسط، وهو هدف رئيسي للكرملين بعد سقوط نظام الأسد.

ونقلت “بلومبرغ” عن أشخاص مطلعين على الأمر في موسكو وأوروبا والشرق الأوسط، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن القضية حساسة، إن المحادثات جارية لإبقاء القوات الروسية في الميناء البحري بطرطوس، والقاعدة الجوية في حميميم.

وقال أحد المصادر في روسيا، إن وزارة الدفاع في موسكو تعتقد أنها لديها تفاهم غير رسمي مع “هيئة تحرير الشام”، التي قادت الهجوم للإطاحة بالأسد، بأنها تستطيع البقاء في القواعد السورية. وحذر المصدر من أن الوضع قد يتغير وسط عدم الاستقرار في سوريا.

ولم تؤكد حكومة تصريف الأعمال في سوريا أو الكرملين هذه الأنباء بعد.