المصدر: الشرق الأوسط
الأحد 6 شباط 2022 07:13:06
في وقت كان العالم يترقب بحذر وقلق، وخوف وهواجس، عملية إنقاذ الطفل المغربي ريان (5 سنوات)، الذي سقط في قعر بئر عمقها 32 متراً في قرية بضواحي مدينة شفشاون (شمال البلاد)، الثلاثاء الماضي، جاء خبر وفاته كفاجعة انكسرت معها قلوب الملايين في أنحاء العالم الذين كانوا يمنون النفس بنجاته، ويدعون له ويصلون في كل وقت.
واستطاعت فرق الإنقاذ المغربية، مساء أمس، إخراج الطفل من البئر، بعد 5 أيام من محاولات حثيثة، استمرت ليل نهار، دون توقف، لكن القدر كان أقرب، حيث تم إعلان وفاته.
ونعى بيان للديوان الملكي المغربي الطفل ريان. وقال إن الملك محمد السادس، أجرى اتصالاً هاتفياً مع والدي الطفل (خالد اورام ووسيمة خرشيش)، معرباً عن أحر تعازيه وأصدق مواساته لكل أفراد أسرة الفقيد في هذا المصاب الأليم.
وأضاف البيان أن الملك محمد السادس «كان يتابع من كثب، تطورات هذا الحادث المأساوي، حيث أصدر تعليماته لكل السلطات المعنية، قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة، وبذل أقصى الجهود لإنقاذ حياة الفقيد، إلا أن إرادة الله تعالى شاءت أن يلبي داعي ربه راضياً مرضيا». كما عبّر الملك محمد السادس عن تقديره للجهود الدؤوبة التي بذلتها السلطات والقوات العمومية، والفعاليات الجمعوية، وللتضامن القوي، والتعاطف الواسع، الذي حظيت به أسرة الفقيد، من مختلف الفئات والأسر المغربية، في هذا الظرف الأليم.
وكانت عملية إنقاذ الطفل قد شغلت أنظار العالم وحبست أنفاسه، على مدى أيام، حيث تابعت وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي، عملية الإنقاذ لحظة بلحظة، فيما حشدت المملكة المغربية كل طاقاتها، البشرية والمادية، من أجل إنقاذ حياته