المصدر: Kataeb.org
الاثنين 28 تشرين الأول 2024 12:03:50
أسفت عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب المحامية ريتا بولس "لما يحصل في لبنان من إغتيالات ودمار وأضرار يتعرّض لها المدنيّون والذين يدفعون ثمن حربًا لم يختارونها"، مشيرة إلى أن "السبب واضح ومعروف وهو إدخال حزب الله لبنان في حربٍ ومصيرٍ مجهولٍ.
كلام بولس جاء ضمن برنامج "من الآخر" على قناة "السياسة" حيث "أملت أن تصب كل الجهود الدبلوماسية في هدف احتواء التصعيد في لبنان ووقف إطلاق النار وتجنيب المنطقة حرباً شاملة لأن الشعب اللبناني لم يعد يحتمل مزيدًا من المآسي والإنهيارات، كما أملت أن "يصبح لدينا دولة تحمي وحدها الشعب والأرض والسيادة لإعادة الإستقرار لهذا البلد".
وقالت: "عندما طالبنا بالقرار 1701 وضرورة تطبيقه بكامل بنوده، اتُهمنا بالعمالة والتخوين، واليوم وللأسف تأخرت الحكومة والمسؤولين بالمطالبة بالـ1701، ولكن نتمنّى أن تكون مطالبتهم اليوم بتطبيق هذا القرار جديّة وليست بهدف الوصول لهدنة مؤقتة".
أضافت: "إلتزام لبنان بالقرارات الدولية من شأنه حمايته وحماية سيادته وشعبه."
ولفتت بولس إلى أن "القرار لم يعد بيد حزب الله إنما بيد إيران وهي اليوم التي ستأخذ القرار بوقف إطلاق النار أو عدمه، ."
وشدّدت على ضرورة أخذ القرار بالوقوف في وجه التدخل الإيراني لحماية لبنان، مشيرة إلى أن "المعركة اليوم ليست بين المسلم والمسيحي إنما هي معركة وجود لبنان والمحافظة على الهوية اللبنانية".
واعتبرت أن "الحياد هو من بين الحلول المطروحة، والحل الأمثل هو وجود الدولة وإستعادة قرارها لتحييد لبنان من الصراعات الخارجية، مؤكدة أن لا ذنب للبنانيين في ما يعيشه لبنان اليوم"، وسألت: "من أجل من ندفع الثمن ولأي أجندة؟"
وقالت: "حزب الله أقحم لبنان في الصراعات الخارجية ليضع ايران على طاولة مفاوضات ليكون ورقة بيدها لأخذ مكاسب اقليمية ودولية على حساب مصير الشعب اللبناني."
وأكدّت بولس أن "الخوف اليوم هو على الهوية اللبنانية، لأن الحرب لم تثتثن أحد، فطالت كل لبنان، وكل الشعب اللبناني متضرر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة".
وقالت: "حزب الله أخذ قرار الحرب دون العودة للدولة وللحكومة وللمؤسسة العسكرية ولشركائه في الوطن بحجة إسناد غزة وتخفيف الدمار عليها لكنّه في المقابل جر اسرائيل لمهاجمة لبنان وتدمير مناطقه".
أضافت: "شعار حزب الله "نحمي ونبني" كان فقط شعارًا إنتخابيًا فقط لا غير، والدليل ما نعيشه اليوم".
ولفتت إلى أن "الشعب اللبناني وأهالي القرى المتضررة تعيش في حالة ضياع، فوُضعنا جميعًا أمام مصير مجهول بسبب أفعال حزب الله".
وشدّدت بولس على أن "المطلوب إعادة النظام للمؤسسات بدءًا بإنتخاب رئيس للجمهورية وتقوية المؤسسة العسكرية وتشكيل حكومة لإستعادة قوة الدولة وبسط سيطرتها على كامل الأراضي اللبنانية."
وعن رئاسة الجمهورية، أشارت إلى أن "المسؤولية لا تقع على عاتق كل الأقطاب، إنما المعرقلين معروفين وهم وحدهم يتحمّلون مسؤولية الفراغ الرئاسي".
وقالت: "إنهم يلعبون دور المعرقل في كل إستحقاق دستوري وإنتخابي".
أضافت: "الدعوة إلى إنتخاب رئيس للجمهورية لا تكون من خلال الخطابات إنما من داخل مجلس النواب، فالعمل خارج المؤسسات غير مسموح وتجاوز الدستور لم يعد مقبولًا".
واعتبرت بولس أن "الفريق الآخر لا يهمّه إنتخاب رئيس للجمهورية وهدفه الوحيد تعطيل عمل المؤسسات لأنه لا يريد أن تكون الدولة قوية إنما بالعكس سعى وحلفائه منذ سنوات لإضعاف دور الدولة من أجل تكريس الدويلة."
وعن أسماء المرشحين للرئاسة، أكدت "ثبات موقف المعارضة بالنسبة لمرشحها"، وعن قائد الجيش إعتبرت أن "لا مشكلة بالشخص مع أي أحد فما يهمّ الكتائب رئيسًا يحمل مشروع السيادة والدولة، قويًا وقادرًا على إتخاذ القرارات الصارمة والقرارات الإنقاذية".
وأكدت بولس أن "حزب الكتائب على علاقة جيدة جدّا مع كل من يوافقه بالخط السيادي والوطني، بما فيهم حزب القوات اللبنانية"، مؤكدة أن "خلافاتنا مع باقي الأفرقاء في البلد ليست شخصية إنما خلافات سياسية إنطلاقًا من مقاربات مختلفة."
وقالت: "نتمنى أن تصب الجهود الدولية لأن تكون القضية اللبنانية أولوية منفصلة عن كل القضايا والساحات."