المصدر: العربية
الاثنين 12 تموز 2021 10:22:01
تفاصيل اغتيال الرئيس الهايتي Jovenel Moïse في منزله الأربعاء الماضي، بدأت تتسرب إلى الإعلام على جرعات، أحدثها أن قتله تم بطريقة من الأبشع، لا في غرفة نومه بحسب المعلومات السابقة، بل وجدوه يعمل في مكتبه بالمنزل المطل على العاصمة، مع أنها كانت الواحدة فجرا، فعاجلوه بمطر من 12 رصاصة اخترقت جسمه "من دون أن يفسحوا له المجال ليقول، ولو كلمة" فخر صريعا للحال، ثم اقترب واحد من قاتليه "واقتلع عينه اليسرى بالكامل"، كما وكأنه سيقدمها لجراح يحتاجها لإجراء عملية زرع قرنية لأحد مرضاه.
هذه المعلومات وغيرها، وصلت إلى الشارع ومن فيه من هايتيين عاديين، وآخرين من مفتعلي الأزمات، فعلت الأصوات من أي كان، وأحدهم قرأت "العربية.نت" كلامه بوسائل إعلام محلية، وعلمت به أيضا من عبارات نسمعها على لسانه في الفيديو المعروض أدناه، وهو Jimmy Cherizier البالغ 43 سنة، والمعروف في الدولة الكاريبية الصغيرة والفقيرة بلقب Barbecue المتزعم اتحادا من 9 أخطر عصابات للجريمة المنظمة والتهريب المتنوع والترهيب.
شيرزييه، انتقد السياسيين ورجال الشرطة، واتهمهم "بالتواطؤ مع البرجوازية النتنة للتضحية بالرئيس" وهدد بإنزال رجاله إلى الشوارع احتجاجا على قتله، وبإدخال البلد في الفوضى، وقال عبر الفيديو الظاهر فيه بزي عسكري كاكي اللون: "كانت مؤامرة وطنية ودولية ضد الشعب الهايتي، ونطلب من كل القواعد التحرك والتعبئة والنزول إلى الشوارع لتسليط الضوء على اغتيال الرئيس" ثم نسمعه بعد الدقيقة 1.50 من الفيديو، يهاجم رجال أعمال وتجارا لبنانيين وسوريين (متحدرين ومهاجرين) يقيمون في هايتي "ويسيطرون على أجزاء من اقتصادها، وعليهم إعادتها للبلاد" في تهديد واضح لهم.
الأخوان بولس
في معرض التهديد بأن أتباعه "سيمارسون العنف المشروع" قال إن الوقت "حان للسود ذوي الشعر المجعّد مثلنا أن يمتلكوا محلات السوبر ماركت وتجارة السيارات والبنوك" وهو ما ينشط به عدد كبير من لبنانيين وسوريين، بدأت هجرة أوائلهم في 1890 بالتحديد، وفق الوارد في تقارير عدة وجدتها "العربية.نت" بإعلام هايتي المحلي، وفيها أن عددهم يزيد عن 20 ألفا، أشهرهم من دعوه ليكون عضوا في لجنة قضائية خماسية الأعضاء، من المقرر تكليفها اليوم الاثنين بالتحقيق في اغتيال الرئيس جوفينيل مويس، وهو الدكتور Reginald Boulos المتحدر من جد لبناني هاجر في أوائل القرن الماضي.
ريجينالد بولس، المولود في 1966 بالعاصمة Port-au-Prince لعائلة من 6 أبناء وأبوين لبنانيي الأصل، هو طبيب جراح ورجل أعمال، وفق الوارد بسيرته المتضمنة أنه كان رئيسا في السابق للغرفة الوطنية التجارية والصناعية، وبأنه صاحب مجموعة Boulos Investment Group للاستثمارات في هايتي. والده هو شارل بولس، وأمه اسمها إيمي إبراهيم، وأحد إخوته سيناتور بمجلس الشيوخ، اسمه رودولف، الناشط معه في الحقل الإعلامي، كما والمصرفي وبتجارة السيارات والمواد الغذائية، وبملكية العائلة لعدد من الفنادق.