سابا: لتغيير النهج القائم من خلال رحيل المنظومة المتحكّمة بمجلس الوزراء وأزمة النفايات إحدى وجوهها

يعيش الشعب اللبناني  معاناة النفايات دوماً ويرزح تحتها كلما استفحلت أي كل ثلاثة أو أربعة أشهر لتصبح في صلب حياته اليومية. واليوم تعود الازمة الى الواجهة ولكن لم نشعر بثقلها كثيرا بسبب المصائب الأشد وطأة التي تقع على رؤوس اللبنانيين.

منسق المرصد اللبناني للفساد وعضو المكتب السياسي الكتائبي شارل سابا شرح تفاصيل أزمة النفايات المستجدة اليوم، مشيرا الى أن المشكلة الجديدة هي سعر صرف الدولار والتعثر لدى الشركات المتعهدة في موضوع الجمع بسبب عدم إمكانيتها على دفع الرواتب كما يجب للعمّال الاجانب.

وأشار سابا الى ضرورة دعم البلديات التي تعاني من وضع متعثر حاليا بسبب تمنع الناس عن دفع الرسوم والضرائب للبلديات كما ان الدولة لا تحول الاموال الى الصندوق البلدي المستقل، فضلا عن ارتفاع كلفة الصيانة الناتجة عن ارتفاع سعر صرف الدولار.

أضاف سابا: "هذه الأزمة بشقيها الكلاسيكي والمستجد تعبّر بشكل واضح كم أن الدولة والحكومة تعاني جراء السياسات الاقتصادية والمالية التي لا تستطيع أن تجد لها الحلول أو أنها لا تريد أن تجد لها حلولًا والتي لم يعد بالإمكان معالجتها بالمسكّنات والخطط، مشددا على ضرورة تغيير النهج القائم والذي لا يمكن إلا بتغيير هذه المنظومة المتحكّمة بمجلس الوزراء وازمة النفايات هي إحدى وجوهها".