ساحة الشهداء متأهبة للتظاهرة المليونية... والساحات على مدى الـ10452 كلم تحتضن المتظاهرين

في اليوم الرابع عادت ساحة الشهداء هي الحدث، حيث تشهد زحفاً شعبياً كثيفاً من مختلف المناطق اللبنانية أعاد الى الأذهان مشهد اذار العام 2005 حين صنع اللبنانيون التاريخ وحققوا استقلال لبنان الثاني.

وفي حين يتوقّع ان تشهد الساحة اليوم تظاهرة مليونية، إمتلأت أيضاً منذ الصباح الباكر الساحات بالمتظاهرين على مدى الـ10452 كلم في ساسين، جل الديب، الزوق، جونية، طرابلس، صور، صيدا، النبطية وغيرها.

وبدا المشهد موحداً في كل هذه المناطق، حيث رفع المتظاهرون أعلام لبنان ولافتات ورددوا هتافات تعبّر عن احتقان كبير وغضبهم الشديد إزاء تدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية للبلاد، وتراجع أوضاعهم المعيشية إلى حد غير مسبوق في تاريخ البلاد، مطالبين الحكومة بالرحيل.

ومنذ الصباح الباكر توافد المواطنون الى ساحة رياض الصلح رافعين الاعلام اللبنانية، واطلقوا هتافات "الشعب يريد اسقاط النظام"، "ثورة"، "كلن يعني كلن"، وسط حضور لافت للاطفال ومسنين متشحين بالعلم اللبناني. ولم تمنع الأمطار المحتجين من التجمّع امام مسجد محمد الامين في وسط بيروت رافعين الاعلام اللبنانية ومكبرات الصوت التي صدحت بالاغاني الوطنية.

في جونية، واصل المعتصمون اقفال الاوتوستراد على المسلكين، ومع انتهاء الاحتفالات بالذبيحة الإلهية، التي رفعت على نية السلام في لبنان والمشاركين في الاعتصامات، بدأ اهالي المنطقة بالتوافد الى الطريق العام، ومن المتوقع ان يرتفع العدد تدريجيا خلال فترة بعد الظهر.

وفي طرابلس توافد المحتجون بكثافة إلى ساحة عبدالحميد كرامي وسط المدينة، حيث يقام اعتصام مركزي لليوم الثالث للمطالبة بإسقاط النظام واستقالة جميع المسؤولين. ويرفع المعتصمون الإعلام اللبنانية فقط ويرددون ثورة ثورة، وناشدوا اخوانهم في سائر المناطق الشمالية فتح كل الطرقات ليتمكن الجميع من الوصول إلى ساحة عبدالحميد كرامي ومشاركتهم احتجاجاتهم ضد النظام.

اشارة الى أنه لم تسجل طيلة الليل اي أعمال تخريبية أو اعتداء على أملاك عامة، حيث عمل المعتصمون على تنظيم احتجاجاتهم وعدم السماح للمندسين بتخريبها.