ساسين: الاتفاق مع حزب الله لا يعني الاتفاق مع الدولة اللبنانية ويجب عرض وقف إطلاق النار على مجلس النواب

استذكر مستشار رئيس حزب الكتائب المحامي ساسين ساسين الوزير الشهيد بيار الجميّل في ذكرى اغتياله، قائلًا:" نفتقده اليوم ونفتقد وطنيته وحبّه لهذا البلد. 
وفي حديث عبر الـLBCI ، علّق ساسين على مسار مفاوضات وقف إطلاق النار معتبرًا أن ما نراه اليوم لا يأخذ شكل التفاوض لأن المفاوضات تحصل بين الدول وليس بين حزب داخل دولة ودولة أخرى، كما أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يفاوض بإسم حزب الله وليس بإسم الدولة اللبنانية، مضيفًا:" المؤسسات الرسمية في الدولة اللبنانية وحدها مخوّلة بإجراء المفاوضات وهذه النتائج تثبت أن حزب الله يمنع انتخاب رئيس للجمهورية ويعطّل الإنتخابات لتبقى هذه المفاوضات محصورة به".
وردًا على سؤال، اعتبر ساسين أن رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي شاهد زور لما يجري في هذه المرحلة لأن المفاوضات لم تجرِ مع الحكومة وسمح بأن تكون مع من فوّضه الحزب.
وتابع:" انسحاب حزب الله إلى شمال الليطاني فقط لا يعتبر تطبيقًا للقرار 1701، أما إسرائيل فتبحث عن أمنها في جنوب الليطاني فماذا يمنع إطلاق حزب الله لصواريخه نحو شمال الليطاني؟ لذلك هذا الإتفاق غير واضح المعالم حتى الآن وهو محاولة من إدارة جو بايدن لإحداث انتصار في نهاية ولايته".
وأضاف:" يجب عرض إتفاق وقف إطلاق النار على المجلس النيابي كي يصبح شرعيًا ورسميًا لانه لا يمكننا تجاهل المؤسسات الرسمية، كما أن الإتفاق مع حزب الله لا يعني الإتفاق مع الدولة اللبنانية ولا نعوّل على نجاحه مع العلم أننا مع وقف إطلاق النار بأسرع وقت وهذا ما طالبنا به منذ اليوم الأول، فهذه الحرب هي حرب ايران واسرائيل على أرضنا ويتم التقاتل بواسطة اللبنانيين وبدماء الشعب اللبناني".
وردًا على سؤال، قال:" سوريا لم تدخل المفاوضات للتأكيد على أنّها ستعطي إلتزامًا بعدم توريد السلاح للداخل اللبناني".
وتعليقًا على القصف الاسرائيلي الذي طال منطقة تدمر، قال:" المستهدفون في سوريا هم من حزب الله أو مسؤولون إيرانيون وليس هناك استهداف لمسؤول سوري لأن سوريا لا تتعاطى في الأزمة التي تدور في الشرق الأوسط".
وأكد ساسين إنفتاح حزب الكتائب على جميع القوى السياسية، مضيفًا:" في هذا الإطار نتواصل مع جميع الأحزاب واجتماعنا مع رئيس مجلس النواب كان للتأكيد الدائم على سيادة لبنان وعلى أن أي اتفاق سيحصل يجب أن يكون هدفه المحافظة على الدولة اللبنانية وعلى سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية ومنع وجود أي سلاح مع أي فريق آخر سوى القوى الأمنية".
ولفت الى أنّ الإتفاق على القرار ال1701 في الـ2006 لم يضمن حدود اسرائيل لمدة طويلة والبرهان ما حصل في 2023 لذلك اسرائيل تطالب اليوم بإتفاق لمدى طويل يضمن هذه الحدود مشيرًا الى أنّ أي اتفاق لا يلحظ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية لن يؤمّن الأمان لأحد في المنطقة لا في الداخل ولا في الخارج.
وأكّد ساسين انّ الأهداف الإسرائيلية تتغير لأن اسرائيل لاحظت أن قوة حزب الله لا تقتصر فقط على الجنوب إنما هناك صواريخ تطلق من العمق اللبناني ومن القصير.
وأشار الى أنّ هناك مشروعا معيّنا في الشرق الأوسط لإبعاد "الممانعة" ونتمنّى أن يكون ايجابيا بالنسبة للبنان وللمنطقة
وقال: "نعاني منذ سنوات من السلاح غير الشرعي الموجود في الداخل اللبناني وحذرنا أنه سيجرّ الويلات الى لبنان ولا يزال حزب الله مستمرا في المكابرة ونتخوّف من أي اتفاق لا يخدم مصلحة الدولة اللبنانية وحزب الكتائب يطالب من خلال زيارات رئيس الحزب إلى الدول الخارجية بعدم بيع لبنان ويؤكد أن أي اتفاق لا يخدم سيادة لبنان فاشل".
وأضاف: "نحن أمام خيارين إما بناء دولة قوية حرّة وسيّدة أو بناء دويلات داخل دولة".
وأضاف: "حزب الله عطل العمل القضائي بواسطة قوّة سلاحه لذلك لا نريد أن يكون أي فريق خارج إطار المؤسسات ".
واشار ساسين إلى أن "ما يهّم الدول من وقف إطلاق النار هو أمن اسرائيل للأسف لذلك يتوجب علينا أن يكون همنا الوحيد أمن لبنان فلماذا لا يقوم حزب الله بأخذ قرار تاريخي بوقف إطلاق النار حماية للبنان؟
ولفت إلى أن هوكشتين بحث مع بري تفاصيل الورقة الأميركية وهذا سيحدد مصير هذا الإتفاق ونحن بإنتظار نتائج المحادثات مع اسرائيل".