المصدر: Kataeb.org
الخميس 29 أيار 2025 18:35:05
عن الأداء الحكومي، أوضح مستشار رئيس حزب الكتائب المحامي ساسين ساسين عبر "سبوتنيك" أننا ممثلون في هذه الحكومة ونعمل بفعالية جدًا من خلال الوزير الذي يمثلنا، لافتًا إلى أن ما يقوم به وزير العدل عادل نصار واضح للجميع في كيفية إعادة هيكلة العدلية بشكل عام وإعادة هيكلة مجلس القضاء الأعلى من خلال تعيين رؤساء غرف التمييز ورؤساء محاكم الاستثناف وصولا الى رقابة كاملة على كل العدليات وأردف: "نلاحظ ان النمطية في العمل القضائي تغيرّت وهنا أتحدث كمحامٍ ممارس".
وعن الحكومة قال ساسين: "نحن في عهد جديد يبدأ برأس الهرم أي فخامة رئيس الجمهورية الذي يتفاعل بطريقة إيجابية وعينه عين مراقبة بشكل دائم على كل المؤسسات ويقوم بزيارات لمؤسسات الدولة، ورئيس الحكومة بذات التوجه، مشيرًا إلى أن الرئيسين يتحركان ضمن إطار رسماه لنفسيهما عند استلام مهامهما سواء من خلال خطاب القسم أو البيان الوزاري للحكومة."
وعن الحالة التي مثّلها الرئيس رفيق الحريري سابقًا وصفها ساسين بأنها حالة استثنائية جدًا بالسياسة اللبنانية والسياسة السنّية، مشيرًا إلى أن بعد اغتياله تسلّم نجله سعد الحريري وابتعد عن السياسة الأساسية للشهيد والده وهذا الأمر أدى الى الانكفاء السياسي والابتعاد عنها، ومن هنا أقول لا خوف على التعاطي السياسي السنّي من سنية الاعتدال إلى سنية التعصب.
وأكد أن موضوع عودة الرئيس سعد الحريري الى الساحة السياسية خاص به ولا نعرف لماذا انسحب منها، لكننا نعرف أن هذا التيار لبناني، وإذا أراد العودة لا يمكنه العودة إلّا بالاعتدال وبأن لبنان أولًا، مشددًا على ألا خوف من أن يسيطر التطرف على هذا الاعتدال.
وعن موضوع سلاح حزب الله أشار إلى أن التجربة الأخيرة أثبتت أن هذا السلاح لم يعطِ نتيجة وحرب الإسناد أدت الى تدمير ممنهج للجنوب والاتفاق الذي تم بموافقة حزب الله نصّ على تسليم السلاح جنوبًا وعلى كل الأراضي اللبنانية، مؤكدًا أنه عندما يوافق الحزب على اتفاق لا يمكنه التراجع، والجيش اللبناني استطاع السيطرة على 80% من القدرات التي كانت بحيازة حزب الله جنوب الليطاني وإن كان هذا السلاح سيبقى فما الغاية من بقائه؟ فهو لم يحمِ لبنان عندما كان بكامل قوته ولم يحمِ حزب الله ولا الجنوب.
واعتبر أن وجود السلاح في الداخل اللبناني لن يشكل قوة ردع لإسرائيل وهي مقولة فقط إلا إذا كانت غاية حزب الله بقاء هذا السلاح لأسباب داخلية.
ولفت ساسين إلى أن التحرير سنة 2000 تم باتفاق وانسحبت إسرائيل وسلّمت الأرض لحزب الله الذي التزم باتفاق المخابرات الألمانية لضمان أمن الحدود الشمالية لإسرائيل ولم يحصل شيء لحين حرب تموز 2006 وبعدها حزب الله حافظ على أمن اسرائيل إلى أن اندلعت حرب الإسناد، فكيف سنقول إن هذا السلاح هو الذي حرّر؟ مضيفًا: "لقد تحوّلت المقاومة ولم تتمكن من حماية لبنان".
واستبعد ساسين الذهاب إلى صدام بموضوع السلاح معتبرًا أن قراره ليس بيد حزب الله بل بيد الدولة التي جلبته إلى لبنان وهي إيران، فهي التي تقرّر مصيره.
ولفت الى أن المفاوضات تحصل بين إيران والولايات المتحدة حول موضوعين النووي والتخصيب، والهيمنة الإيرانية الموجودة خارج الحدود الايرانية وهي موجودة باليمن والعراق ولبنان وتواجدت بسوريا وحماس واذا نجحت هذه المفاوضات سيكون هناك تغيير كبير.
وذكّر بأن حزب الله وافق على تسليم السلاح بالاتفاق الذي حصل في نهاية الـ 2024 وحُدّد في الاتفاق من يحق له بالسلاح من الأجهزة الامنية وصولا الى شرطي البلدية.
وأشار إلى أن إسرائيل تخرق اتفاق وقف إطلاق النار كل يوم وتعتدي على لبنان ولا يمكن اتخاذ هذا الأمر حجة، فعندما نريد دولة نحصر السلاح فيها تقوم هي بالعمل المناسب إذا اعتدت إسرائيل علينا.
ولفت إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس زار لبنان وتم الاتفاق مع الدولة على ضرورة الانتهاء من السلاح الفلسطيني في المخيمات.
وقال: "نعرف اليوم أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الأقوى داخل المخيمات وهي التي أخذت القرار بتسليم السلاح ومن الطبيعي ان يكون هناك مطلوبون داخل المخيمات ولكن عندما تحسم الدولة سحب السلاح فلا عوائق امام القوى الامنية بسحبه."
أضاف: "لقد تم تسليم السلاح الفلسطيني خارج المخيمات كما في الناعمة والبقاع وهذا سيحصل داخل المخيمات."
واستنكر كل التعديات على اليونيفيل لأن وجودها في الجنوب ضمانة للبنانيين وتشكل حالة دولية تعنى بأمن لبنان وحدوده وهذه التعديات تأتي نتيجة مواقف معينة.
وتابع: "لا أحد يقدر على إعطاء صفة سيئة لقوات اليونيفيل طيلة فترة وجودها وهي لمساندة الجيش اللبناني وليست قوة رادعة بل قوة مراقبة ترفع تقارير ونحن بأمس الحاجة لها والتعدي عليها خطأ كبير والجيش يشيد بعملها وفعاليتها فلا مبرر للاعتداء عليها."
وعن الانتخابات البلدية أكّد أنّ بشكل عام بالنسبة للكتائب نتائجها مريحة جدًا وفي جبل لبنان مريحة أكثر من جدًا وبالمتن جيدة جدًا.
وعن اتحاد بلديات المتن أوضح أنّه خضع لعوامل عدة منها تهديدي ومادي ترغيبي ونعرف ان كل البلديات بالفترة الاخيرة فقدت التمويل، فالعامل المادي "اشتغل شغلو"، واليوم الذي "يشتريك بليرة يبيعك بأبخس الأسعار"، مشيرًا الى أنّ مشروعنا كان واضحًا بالمتن لتفعيل دور الاتحاد الذي كان معطلًا من سنوات ولم يعمل على الإنماء واليوم الذي يدفع الأموال للفوز سيجمعهم من مكان آخر.
وختم ساسين: "كما قالت رئيسة بلدية بكفيا نيكول الجميّل نتمنى على الاتحاد ممارسة الدور المطلوب منه، فإذا نجح الاتحاد ستنجح كل البلديات، متمنيًا لهم فترة مثمرة شرط أن تتغير عن الفترة السابقة."