المصدر: Kataeb.org

The official website of the Kataeb Party leader
الأربعاء 3 كانون الاول 2025 19:01:14
بعد تكليف السفير سيمون كرم ترؤس الوفد اللبناني الى الميكانيزم قال مستشار رئيس حزب الكتائب ساسين ساسين لمانشيت المساء عبر صوت لبنان إن القرار لم يأتِ من رئيس الجمهورية بل من توافق بين الرئاسات الثلاث والتعيين بحد ذاته خطوة متقدمة جدًا نحو الأفضل لمستقبل لبنان.
وأكد أن السفير كرم هو شخص مخضرم ولديه ممارسة سابقة كسفير وكسياسة على الساحة اللبنانية، متمنيًا أن تؤدي المهمة إلى مسارات صحيحة لكننا نعرف أن القرار للسلطة السياسية اللبنانية وليس للمفاوض وهذه مجرد خطوة أولى في المسار.
وذكر بأن حزب الله كان ممسكًا بقرار الحرب والسلم ويضغط في التعيينات أما اليوم فمجرد هذا التعيين واتخاذ مثل هذا القرار هو خطوة جبارة من رئاسة الجمهورية والسلطة السياسية.
وعما إذا كان قرار تعيين السفير سيمون كرم قد فرمل الضربة الإسرائيلية قال ساسين: "الأمر مرتبط بالتطورات المقبلة فقد رأينا منذ أيام قبل زيارة البابا لبنان لاوون الرابع عشر على لسان الأمين العام للحزب نعيم قاسم أن الحزب اتخذ القرار بالرد على إسرائيل".
ورأى ساسين أن شبح الضربات يتعلق بالمواقف وما سوف يتخذه حزب الله من قرارات وقد يؤدي إلى توريط الدولة أو قد يذهب الى العقلانية ويباشر بطريقة صحيحة ومدروسة بالإذعان للاتفاقات التي حصلت وللسياسة اللبنانية وتسليم سلاحه وحصرية السلاح بيد الدولة وإلا فأيًا كان نوع المفاوضات إن اتخذ الحزب قرارًا بالمواجهة فلن ترتدع إسرائيل عن الضربات وسندخل في أتون جديد.
وذكر بأن رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل دعا الى المصارحة والمصالحة ولاقت مواقف إيجابية لكن لم تستكمل، مشيرًا إلى أن الحبر الأعظم أكد على الذهاب الى السلام ورئيس الكتائب كان لديه رؤية عندما قدّم هذا الطرح النابع من قناعاته، من هنا نقول إنّ السلام الذي تحدث عنه الحبر الأعظم والذي نتحدث عنه نحن اللبنانيين لا يمكن أن يتأتى إلا نتيجة الحوار والمصارحة والمصالحة لنستطيع ان نبني بلدنا.
أضاف ساسين: "البابا هو رسول السلام وهو ممثل السيّد المسيح على الأرض والمسيح كان يتحدث عن المحبة والسلام ولا يمكن لأحد أن يتحدث عن كلامه إلا بالمحبة والسلام والكنيسة دائما تتحدث عن المحبة والسلام والبابا سيتحدث عن السلام ويركز عليه خصوصًا في لبنان لأنه جريح ويعيش حالة استثنائية".
ووصف ساسين قرار تعيين السفير كرم بأنه خطوة جبّارة لكن لا يمكن بناء آمال كبيرة لأن هناك فريقًا في الداخل لا نعرف ما القرارات التي سيتخذها مقابل هذا القرار ونتمنى أن يكون موقفه إيجابيًا ومشجعًا لإتمام المفاوضات للوصول الى السلام الحقيقي.
وأكد أننا عندما نحقق الأمن والسلام فكل اللبنانيين سيعودون إلى لبنان ولكن طالما ما من قناعة بأن الدولة تحمينا وهي قادرة على محاكمة من يرتكب أعمالًا غير قانونية فستخلق القرف من الاستمرار بهذه الحالة من هنا كان الشباب يتوجهون إلى الخارج بحثًا عن الأمن والأمان فمن دون أمن ما من عيش كريم ومن دون أمن ما من اقتصاد وطالما هناك حزب ماسك بيد من حديد قرار الدولة وينزل الى القضاء ويهدّد فالأكيد أن الشباب لن يعودوا ومن هم موجودون سيهاجرون.
وشدد على أن الوحدة المسيحية مطلوبة إنما ما هو مطلوب أكثر هو الوحدة الوطنية.
وعن الانتخابات النيابية قال: "نحن في مرحلة إعادة بناء مؤسسات الدولة وهي تقتضي أن يكون هناك مجلس نيابي مشرّع وليس مجلسًا نيابيًا رأسماليًا فقط، وشرح: "درجت العادة من التسعينيات أن يكون المجلس من الرأسماليين وهذا "يدفع" ليكون في اللائحة ويصل إلى المجلس من دون تشريع ومراقبة، واليوم المجلس هو الحلقة الأهم في المرحلة المقبلة لبناء الدولة وهي تقتضي أن يكون في المجلس مشرّعون يعرفون نصّ القوانين وكيف يتعاملون مع المستشارين ليكونوا فاعلين داخل المجلس ويكونوا عالمين بالأنظمة والقوانين ليحاسبوا، فالحكومة هي مجموعة موظفين وزراء يديرون السلطة في الدولة لفترة معينة إنما من يراقبهم هو المجلس النيابي وهذا لا نراه اليوم ولكن في هذين اليومين بعد آخر حكومة نرى تغييرات جذرية، فقد رأينا في القضاء وملفت جدًا ما يحصل سواء على مستوى مجلس القضاء والتفتيش وآلية سير المحاكمات وتحديد الجلسات وهذا لم نكن نراه في السابق فقد صدر أمس قرار يتعلق بوزارة الاتصالات يغرّم وزراء سابقين نتيجة سوء إدارتهم للمرفق العام، كذلك رأينا محاكمة لوزير سابق غادر إلى كندا ونرى التحقيق داخل التفتيش القضائي وإذا استمرت بنفس الوتيرة ويجب أن تكون أكبر واسرع تزرع الثقة في نفوس اللبنانيين بالمؤسسات وفي الانتخابات يجب الاتيان بنواب ليس بسبب "جيبتهم" أو خدمة بل على اساس صفة النائب وإمكانياته داخل المجلس من داخل التشريع والمحاسبة والعمل على أن تتقدم الدولة إلى الأمام من هنا الدور الأكبر للناخب قبل المرشحين أو الأحزاب وفي هذا الإطار أقول المزاحمة موجودة وداخل الصف الواحد إنما في الوقت نفسه نتمنى أن تكون الترشيحات قائمة على أساس الكفاءة والصفة وإمكانية ممارسة الدور المطلوب من النائب داخل المجلس النيابي."
وتعليقًا على كلام الباحث في شؤون الأمن القومي العميد المتقاعد يعرب صخر لموقع الكتائب الالكتروني عن أن التاريخ يعيد الاعتبار للرئيس أمين الجميّل قال ساسين: "شهادتي مجروحة بالرئيس أمين الجميّل، إنما ما سأقوله إننا سمعنا الكلام بأكثر من موقف ومبادرة معينة يتخذها أشخاص ويُثنون على إدارة الجميّل وهو ظُلم في وقتها ووصل الظلم إلى تهديده ونفيه للخارج لسنوات عديدة، إنما التاريخ يُنصف الرئيس الجميّل وعهده وبشهادة كل السياسيين فإن عهده كان طموحًا إلى الأمام وقام بمحاولات حثيثة لإخراج لبنان من النزاعات الإقليمية والدولية التي كانت تحصل وكان يريد السلام ولو استطاع تحقيقه لكان وضعنا مهمًا جدًا."