ساسين: تنفيذ القرار 1701 لن يمر دون تنفيذ الـ1559 والخوف كبير ان تتطوّر المعركة في الجنوب بايعاز ايراني

اعتبر مستشار رئيس حزب الكتائب ساسين ساسين ان الوضع الاقليمي والجنوبي يذهب الى منزلقات خطيرة جدا والتطورات غير متوقعة في السياسة العامة ولكن ما يظهر ان هناك اصرارا من قبل الاسرائيليين على الخروج من الحرب بضمانات حياتية على الحدود تستمر لعشرات السنوات وذلك عن طريق التصعيد سواء بالتهديد على الهجوم على رفح او استهداف قيادات حزب الله وايران .

ورأى ساسين عبر برنامج "هنا منحكي" مع الاعلامي بسام ابو زيد من "هنا لبنان" أن استهداف القنصلية الايرانية في دمشق يعتبر اعتداءً مباشرا على ايران والردّ سابقا كان من خلال الاذرع الايرانية في المنطقة انما هذه المرة من الواضح ان المواجهة تعدّت الأذرع لتصل الى المواجهة المباشرة بين ايران واسرائيل معتبرا ان الولايات المتحدة غسلت يديها من استهداف القنصلية.

ولفت الى ان ايران ستتّكل على أذرعها في المنطقة في المواجهة المقبلة من خلال حزب الله وقال:"نخشى ان يدفع لبنان ثمن المواجهة الاسرائيلية الايرانية والخوف على الحدود مع لبنان ونخشى ان ندفع ثمن الامن الاسرائيلي عبر توكيل أمر لبنان الى جهات اقليمية من جديد قد تكون لغير مصلحة لبنان من هنا نحذر من ان تنفيذ القرار 1701 لن يمر دون تنفيذ القرار 1559 الذي هو مبني على القرار الاول" مذكّرا بأن رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل لطالما كان هدفه في اللقاءات والاتصالات التي يجريها عدم تجيير لبنان للسياسة الايرانية مقابل تأمين أمن اسرائيل على الحدود الشمالية مع لبنان.

ولاحظ ساسين ان المواجهة بين اسرائيل وحزب الله لم تتجاوز الخطوط الحمر حتى الآن ولكن الخوف الكبير ان تتطوّر المعركة في جنوب لبنان بايعاز ايراني ردا على استهداف القنصلية لاسيما ان الحزب ليس صاحب القرار في هذه الحرب بل انه جزء من فيلق القدس والحرس الثوري وتمويله ايراني بناء على كلامه.

أضاف:" الخوف أن تأتي الأوامر الى حزب الله للمواجهة الكبرى وندفع نحن الثمن فاذا كانت المواجهة لا تزال ضمن قواعد الاشتباك وهناك آلاف البيوت المدمرة ومئة ألف نازح وفوق المئتين والتسعين قتيلا فكيف اذا كانت المواجهة أكبر؟".

وجدّد ساسين التأكيد ان الدولة في لبنان مخطوفة على يد الحزب الحاكم الذي يأخذ قرار الحرب والسلم ويعطّل الدستور الذي يحصر حالة التعبئة العامة وقرار الحرب بيد الحكومة ولكن ما نشهده ان الحكومة لم تتخذ أي قرار تتحكّم فيه بالمواجهة لا بل على العكس نسمع الرئيس نجيب ميقاتي يقول انه لا يريد الحرب.

أضاف: "نحن في قلب الحرب والدولة مخطوفة ولا قرار لديها ولا أي نوع من حرية الرأي بما نذهب اليه في هذه المواجهة".

وأشار ساسين الى أن "هدف الاسرائيلي منذ اليوم الاول من الحرب القضاء على حماس ولكن رأينا قضاءً على غزة وعلى مقومات الحياة فيها ومن يتلقى الضربات الشعب الفلسطيني ونحن في لبنان اذا تمّ جرّنا الى الحرب فمن سيدفع الثمن؟ حتما الشعب".

أما بالنسبة لتنفيذ القرار 1701، فاستبعد ساسين ان يرضخ حزب الله للشروط بالانسحاب الفعلي الى ما قبل الليطاني والا لما دخل المعركة من الاساس ولكن هل اسرائيل التي لديها نوع من التأييد الدولي بحربها ستقبل ان تتوقف قبل تأمين أمن الحدود الشمالية ؟ طبعا لا.

عن اجتماع بكركي المسيحي، أوضح ساسين ان الهدف منه ليس مواجهة حزب الله انما نعتبر ان الطائفة الشيعة جزء لا يتجزّأ من النسيج اللبناني ولكن الحزب اليوم يخطف البلد والقرار في موضوع انتخاب الرئيس. وأشار الى ان الغاية من اجتماعات بكركي ايجاد القواسم المشتركة الوطنية كي نخرج بموقف وطني جامع يؤكّد على سيادة الدولة وحريتها باتخاذ القرارات وحصرية السلاح بيد المؤسسات الرسمية والجيش اللبناني وهذا مطلب محقّ لجميع اللبنانيين .

وقال:" نركّز على الأفكار التي تجمع اللبنانيين لا التي تفرّقهم، الأفكار لم تتبلور الى الآن وستصدر وثيقة تُطرح على الفرقاء اللبنانيين والغاية الأولى والاخيرة من الاجتماع والوثيقة ان تكون الدولة والمؤسسات هي المسؤولة عن سيادة لبنان وأمنه وحدوده" مؤكدا ان التيار الوطني الحر لم يكن في المناقشات معارضاً لهذه النقاط ونأمل ان تتوسع التفاهمات بين كل المكونات.

أضاف ساسين:"هناك شؤون وشجون مسيحية مسيحية تبحث في اجتماعات ضيّقة ولا تدخل في الوثيقة التي تعنى بالشأن الوطني على قاعدة الميثاق الوطني ".

وبالنسبة للملف الرئاسي، أعلن ساسين ان اجتماعات بكركي تشدد على ضرورة انتخاب الرئيس بدورات متتالية انما لا تدخل في الأسماء والوثيقة من أولى مهامها التركيز على الدعوة الى انعقاد المجلس النيابي بجلسات متتالية وصولا الى انتخاب رئيس.

وقال: "نريد العيش المشترك والمساواة بين جميع اللبنانيين وتطبيق الدستور وقيام المؤسسات وحصرية السلاح وسيادة لبنان ومؤسسات فاعلة انما إذا أراد حزب الله الاحتفاظ بسلاحه وقمع الفرقاء الآخرين بالسياسة وتعطيل المؤسسات عندها سيحصل الطلاق ولكن هذا لا يعني اننا نطلب الطلاق انما الحياة المشتركة بين جميع المكونات ضمن اطار الدولة الواحدة القائمة على الدستور والميثاق".

وختم ساسين بالقول: "عندما ستبصر الوثيقة النور سيتم التواصل مع الجميع لأن الموضوع ليس مسيحياً صرفاً والوثيقة تحتاج وقتا قبل تبلور الافكار ونتمنى ان يكون ممثل عن المردة في اللجنة".