ساسين ساسين: نحن مقتنعون أن الرئيس جوزيف عون سيتمكن من إنجاح عهده دون أي محسوبيات أو ضغوطات

اعتبر مستشار رئيس حزب الكتائب المحامي سياسين ساسين أن "ما حصل في سوريا تغيير كامل أدى إلى قيام سلطة جديدة وانفتاح كامل من جميع المكونات الدولية، ومن الطبيعي أن يكون هناك تواصل بين الحكومة اللبنانية والإدارة الجديدة في سوريا، لأن هناك ملفات شائكة وعالقة مع النظام السابق، ويجب علينا إيجاد مخارج وحلول لهذه الملفات".

ولفت إلى أن "زيارة ميقاتي كانت ضمن إطار إيجاد تواصل والبحث والسعي لإنهاء هذه الملفات، وما تبين هو أن هناك إيجابية في نتائج الزيارة".

ساسين وضمن حديث له عبر Radio Sputnik، أكد أن "الإدارة السياسية الجديدة في سوريا هي شأن سوري وليس لبناني، ولكننا نستبشر بالخير من خلال التقارير الواردة على لسان رئيس السلطة الجديدة والوزراء الجدد، لكن الأمور يُحكم عليها لاحقًا من خلال التنفيذ والأعمال".

وشدّد ساسين على أن "التواصل يجب أن يكون بين دول وليس بين شخصيات، ونعارض أي تصرف فردي مع أي دولة أخرى إلا ضمن حدود وسيادة لبنان، والعلاقات بين لبنان وبقية الدول تحكمها العلاقات الدولية والدساتير، ولا يحق لأي حزب بناء علاقات سياسية مع أي دولة أخرى".

وقال: "نحن متفائلون بالرئيس الجديد ونأمل خيرًا في المرحلة المقبلة برئاسته، فخطاب القسم شمل جميع الملفات والنقاط التي يطلبها الشعب اللبناني من الحكم، وبالنسبة للعلاقات الخارجية مع سوريا وإيجاد حل لجميع الملفات الشائكة، الأمر يتطلب وقتًا لتشكيل حكومة في لبنان واستكمال المؤسسات في سوريا".

 

أضاف: "نحن قادمون على مرحلة بناء دولة، ولنا جيش قوي قادر على ضبط الأوضاع، والتجارب السابقة أثبتت ذلك، كما وأن  على رأس الجمهورية رئيس صلب وصاحب قرار، لذلك لن نتخوف من التفلت الأمني أو هروب الإسلاميين الموجودين في السجون اللبنانية".

وعن انتخاب العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية، قال ساسين: "رئيس الجمهورية لا يمكن اعتباره حليفًا، إنما هو رجل وطني جاء إلى سدة الرئاسة لإنقاذ الوطن وتطبيق الدستور والقوانين وحزب الكتائب يقف إلى جانبه، ونحن مقتنعون أن الرئيس جوزيف عون سيتمكن من تطبيق القوانين والدستور دون أي محسوبيات أو ضغوطات عليه".

واعتبر أنّه "لا يمكن بناء خريطة للمرحلة القادمة بناءً على عملية التصويت فقط داخل المجلس النيابي"، قائلًا: "من يتمسك بالسيادة والدستور، كان من الأجدى به في الماضي أن يطبق الدستور وألا يخرقه من أجل مصالحه الخاصة، فجميعنا طالبنا بالسيادة والدستور، وهذه كانت معركتنا منذ سنوات".

وأشار ساسين إلى أن "الميثاقية في تشكيل الحكومة هي خرق للدستور، لأن الميثاقية لا تتعلق بعدم ميثاقية طائفة، بل بعدم ميثاقية إسلامية - مسيحية".

وأمل ساسين "أن نخلص من تركيبات الفترة السابقة، من المحاصصات والمناكفات الداخلية، لبناء هذا الوطن".

وقال: "إذا كان رئيس الجمهورية يريد إنجاح مهمته المقبلة وتطبيق خطاب القسم كما هو، فالمطلوب، فريق وزاري متجانس يعمل معه بتفاهم، لذلك نأمل أن يكون لدينا رئيس للحكومة يستطيع التعاون والتكامل مع رئيس الجمهورية".

وشدد ساسين أيضا على "أهمية خطاب رئيس حزب الكتائب خلال الجلسة الانتخابية، حيث أكد على ضرورة إعادة بناء الدولة بين اللبنانيين جميعًا".

 ولفت ساسين إلى أن "تشكيل الحكومة لن يستغرق شهورًا كما في السابق، فهناك زخم جديد يمثله رئيس الجمهورية، مما سيؤدي إلى نتائج إيجابية في تشكيل الحكومة المقبلة"

وقال: "علينا أن نناشد بضرورة قيام الدولة وإعادة المؤسسات إلى عملها الطبيعي ضمن الدستور والقوانين".

أضاف: "الحكومة الجديدة اليوم تنفذ خطة سياسية كاملة ومرحلة إعادة بناء الدولة اللبنانية، وهذا يتطلب أن تكون هذه الدولة حاكمة على كامل أراضيها".

وعن ما قيل عن أن الثنائي سيفرض رئيسًا للحكومة المقبلة،  قال ساسين: هذا الأمر مستبعد، ولا أعتقد أن الرئيس الجديد سيخضع لأي ضغوط على حساب المرحلة القادمة، لأنه يريد إنجاح عهده.