ساسين: فريق الممانعة لم يتلقف مبادرة المعارضة لانه لا يريد إنتخاب رئيس للجمهورية

أشار المستشار السياسي لرئيس حزب الكتائب المحامي ساسين ساسين إلى أنه  "في المرحلة الأخيرة عشنا العديد من المبادرات التي قدمت"،  لافتا إلى أنه كان هناك بعض المبادرين قدموا العديد من النقاط.

وفي حديث لـ"بالأول" عبر صوت لبنان، قال: "المبادرة التي اطلقتها المعارضة هي لرسم خطة الطريق كي يتم إيجاد حل لإنتخاب رئيس للجمهورية فالخطة التي طرحتها هي عملية".

وعن فريق الممانعة، إعتبر ساسين أنه لم يتلقف مبادرة المعارضة لأنه لا يريد إنتخاب رئيس للجمهورية بل هو يعتمد على التطورات الإقليمية التي تحصل في المنطقة لاسيما الحرب الحاصة في الجنوب، مشيرا إلى أن حزب الله لا يناسبه أن يأتي رئيس للجمهورية كي يفاوض بإسم لبنان.

عن تلقف الحزب الاشتراكي لمبادرة المعارضة، قال ساسين: "النائب وائل أبو فاعور إعتبر مبادرة المعارضة التي أطلقت إيجابية فهي خارطة طريق تم إطلاقها لأن المعارضة ترفض مأسسة التشاور من قبل رئيس مجلس النواب نبيه بري".

وأضاف: " لا بد ان يعود البلد إلى مؤسساته لكي تتم المحاسبة".

وعن خسارة الاستحقاق الرئاسي ، أكد أن المعارضة عندما ستخسر هذا الاستحقاق سيخسر الوطن والمؤسسات والشعب اللبناني، مشيرا إلى أن جبران باسيل إذا أراد ان يكون بيضة القبان عليه أن يختار الدستور والنظام لا  أن يذهب عكسهما عبر عقد الصفقات  فالذي وصلنا اليه هو بسبب المصالح التي حصلت بين السياسيين.

ولفت ساسين إلى أن فريق الممانعة كان يعطل دائما جلسات الإنتخاب، مشيرا إلى ان مرشحه سليمان فرنجية يجاهر علنا بإنتمائه الى محور الممانعة، فلو كان إنتماؤه للبنان كنا قمنا بإنتخابه.

وأضاف:" نريد رئيسا للجمهورية يكون إنتماؤه لوطنه لا ان يكون ضد سوريا وإيران او معهما".

وعن مهاجمة محمد رعد للشعب اللبناني ، سأل ساسين : هل كان قرار الحرب الذي اتخذه فريقه السياسي بشأن مساندة غزة قرارا وطنيا؟

وعن قرار الحرب والسلم، شدد على انه  يجب ان يتخذ من قبل الحكومة لا من قبل إيران، مشيرا إلى أن قرار الحرب لو إتخذ بإجماع وطني كنا إنخرطنا بها بالتالي لا يملي علينا محمد رعد كيف يجب أن نعيش.

وأضاف: "كل الحروب التي  خاضها حزب الله في الدول الأخرى كانت تحت الكثير من الحجج لاسيما محاربة التفكيريين فالحرب الأخيرة التي يقوم بها أكدت أنه يسيطر على قرار لبنان وسيادته لذلك لا يحق له أن يمنع اللبنانيين من أن يعيشوا حياتهم".

وتابع:" نرفض تغيير هوية لبنان ونمط عيش اللبنانيين والاملاءات التي تفرض على اللبنانيين، فهذه الدويلة أصبحت تحكم الدولة لان الدولة أصبحت عاجزة ومفلسة وتمت السيطرة عليها قضائيا وسياسيا وتربويا، القطاع المصرفي متوقف وقرض الحسن هو الذي يسيطر إقتصاديا".

وأكد ساسين أننا سنظل نقاوم بالسياسة حتى آخر رمق كي نعيش.

و عن النازحين السوريين، لفت إلى أنه يجب ان تتم معالجة هذا الملف من قبل الدولة، مشيرا إلى ان النازحين السوريين كلّفوا لبنان على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي.

وعن العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الكتائب،  أشار ساسين إلى أن "هناك مصالح شخصية لباسيل بحيث يظهر أن هناك إتفاقا مع الكتائب في بعض الأوقات واوقات أخرى يظهر ان هناك خلافا لاسيما عندما قام بمهاجمة النائب سامي الجميّل وذلك بسبب عدم حضوره إجتماع بكركي".

عن العلاقة بين حزبي القوات والكتائب، أكد أن هناك تنسيقا كاملا على صعيد القضايا الوطنية لاسيما في الملف الرئاسي، مشيرا إلى أن كلا الحزبين لديه وجهة نظر معينة وليس هناك أي إختلاف في المواضيع السياسية، وهدفهما هو قيام الدولة والمؤسسات.

وعن تشكيل جبهة موحدة للمعارضة، قال ساسين: "يجب ان تتشكل هذه الجبهة لكي يكون دور المعارضة أقوى فهناك بعض الأمور السياسية يجب أن يتم التكلم بها والاتفاق عليها فعند تشكيلها تكون هذه الجبهة متماسكة".

وعن دور بكركي، أكد ان دورها وطني على صعيد لبنان والخارج فهي تستطيع ان تقوم بدور أكبر من خلال إطلاع الفاتيكان على ما يحصل، لافتا إلى أنه كي تنجح في هذا الدور يجب أن يتم إنشاء مؤسسة سياسية داخلها للإطلاع على الامور الداخلية والخارجية.