أشار مستشار رئيس حزب الكتائب المحامي ساسين ساسين إلى أنه  خلال المرحلة التي سبقت  الحرب على لبنان أي مرحلة الحرب على غزة نرى ان كل السيناريو الذي حصل من مفاوضات ووقف لإطلاق النار لم يجدي نفعا بالتالي  نفس الامر يتكرر في مرحلة الحرب على لبنان، لافتا إلى أن لا أفق إيجابي للمفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في لبنان.
وفي حديث لـ"mtv"، قال: " ليس هناك تفويض حقيقي لرئيس مجلس النواب نبيه  بري، فالايرانيون يتدخلون بالمفاوضات بشكل مباشر وأيضا يتدخلون بتعيين القيادات داخل حزب الله، لذلك يجب أن يكون هناك حلول ونية لوقف الحرب لأنها أدت الى دمار وقتل وخراب".
وعن انسحاب حزب الله الى شمال الليطاني، سأل ماذا سيفعل بقدراته القتالية؟ هل سيوجها للداخل اللبناني؟ مضيفا: "لذلك يجب عليه ان يقوم بتسليم سلاحه الى الجيش اللبناني".
وأضاف:  القرار 1701" ينص على تسليم السلاح الى الدولة اللبنانية وتنفيذ القرارين 1559 و1680، وتدريب القوى الشرعية اللبنانية ومدها بالسلاح بالتالي انسحاب حزب الله الى شمال الليطاني سيخلق أزمة داخلية".
وعن الانتصارات التي تكلم عنها  الامين العام "حزب الله" نعيم قاسم، سأل: عن اي مقاومة يتحدثون؟ وقال: "من المعيب جدا ان نتجاهل الضحايا التي سقطت والنازحين الذين شردوا على الطرقات، لذلك يجب عليهم أن يكفوا عن بيع شعارات وهمية بشأن الانتصار".
وعن الضغط الاميركي بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار رأى أن "الاميركييون يحاولون  الوصول إلى وقف لإطلاق النار قبل نهاية ولاية الرئيس الاميركي جو بايدن، لافتا إلى أن الاسرئيليون يعتبرون أن المعركة التي يقومون بها هي معركة وجودية، فكما تشير المعطيات إلى أن التسوية لن تحصل.
وعن الدعم الاميركي لاسرائيل، قال: "الادارة الاميركية تقوم بارسال السلاح إلى اسرائيل كما دعمتها في الضربة على ايران حيث قامت بتحريك أسطولها البحري، فمجيء دونالد ترامب أو كامالا هاريس لسدة الادارة الاميركية لن يغير شئيا لأن الاثنين لن يتخليا عن دعم اسرائيل المطلق".
وأضاف: "يجب أن تتوقف هذه الحرب وان يأخذ حزب الله موقفا شجاعا والقول بأنه تحت إمرة الدولة اللبنانية فهذا الامر يساعد على ضمان أمن بيئته الحاضنة وكل الشيعة في لبنان، فهذا الموقف اذا قام باتخاذه يكون موقفا وطنيا ما يسمح بان تستفيد الدولة من قدراته".
وتابع: "خارطة الطريق هي أن يكون لحزب الله الجرأة الكاملة بأن يتخذ موقفا وطنيا حيث يساعد بإستعادة البلد عافيته من خلال ممارسة المؤسسات الرسمية دورها ويتبعها إنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة ما يجنب لبنان المزيد من الدمار والخراب".
وعن تعطيل حزب الله لمؤسسات الدولة، إعتبر أنه لمدة 19 عاما عطل حزب الله تشكيل الحكومات من خلال مطالبته بادراج بند جيش وشعب ومقاومة أو بحقيبة وزارية كما قام بتعطيل الاستحقاق الرئاسي من خلال تمسكه بترشيح ميشال عون، لافتا إلى أن هذا التعطيل أدى الى خلق المزيد من المشاكل الاقتصادية والسياسية كما ساهم في الخراب والدمار الذي يحصده لبنان اليوم.
وعن الاستحقاق الرئاسي، قال: "لو كان لدينا رئيس فعلي لمجلس النواب كان سيكون لدينا رئيسا للجمهورية، فمهمة بري هي ان يدعو الى جلسات متتالية لانتخاب رئيس، لذلك التعطيل الذي يحصل هو من قبل فريق الممانعة الذي يحاول ان يفرض مرشحه".
عن تدخل ايران بوقف إطلاق النار، أشار إلى أن القرار ليس بيد رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي بإيقاف الحرب، لافتا إلى أن استدعاء القائم بالاعمال الايراني لم يجدي نفعا لان القرار بيد القيادة الايرانية فهي مسؤولة عن هذا الملف.
وعن دور حزب الكتائب في هذه المرحلة، أكد ان كل المحاولات التي يقوم بها رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل بشأن وقف إطلاق النار والاستحقاق الرئاسي لن تتوقف ابدا، مشددا على أن حزب الكتائب لم يغير أبدا مساره الوطني وهو يقوم بالتواصل مع الأفرقاء المعارضة كافة ويقوم بالتنسيق معهم.
وعن دعم الدولي للبنان، قدر اهتمام السعودية وفرنسا وكل الدول في لبنان ، مشيرا إلى أن هذه الدول تدعم حكم المؤسسات .
وعن مؤتمر باريس في دعم الجيش، قال: "كل الدول تبدي استعدادها لدعم الجيش اللبناني في حال تم وقف اطلاق النار وتنفيذ 1701 وبسط سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية ولكن هذه الدول لن تقم بهذه الخطوة الا من خلال حل جذري للسلاح غير الشرعي".