المصدر: Kataeb.org
السبت 6 أيلول 2025 19:14:43
تعليقًا على مقررات الحكومة أمس ولاسيما "ترحيب مجلس الوزراء بخطة الجيش لحصر السلاح"، قال مستشار رئيس حزب الكتائب ساسين ساسين عبر الميادين: "نحن نعرف أن هذا العهد هو عهد جديد منذ انتخاب الرئيس جوزاف عون وتشكيل الحكومة الحالية وإن أخذنا المواقف فهي تندرج ضمن إطار خطاب القسم، وضمن ذات البنود أتى البيان الوزاري ولم يكن بالإمكان أن تخرج الحكومة عنه، معتبرًا أن ما جرى أمس هو استكمال للأمور التنفيذية للبيان الوزاري وخطاب القسم كما هو تنفيذ للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار".
أضاف: "ما صدر أمس ليس قرارًا مخيّبًا لأن الحكومة بقيت على مسارها الطبيعي وتبنّت الخطة التي اقترحها الجيش اللبناني وطبعًا هي خطة سرية وهي حفظت الأمن الداخلي وتحديدًا هي تنفيذ للمقررات السابقة للحكومة لذلك لم تكن مخيبة، مشيرًا إلى أن لكل فريق وجهة نظر لكن من البديهي أن تتبنى الحكومة خطة الجيش وتعطي المجال لتنفيذها."
ورأى ساسين أن قائد الجيش كان يمارس الدور المطلوب منه بوضع الخطة التي كُلّف بها من قبل مجلس الوزراء، جازمًا بأن المواجهة بين الجيش اللبناني وحزب الله أبدًا ليست مرغوبة من قبل كل اللبنانيين فهذا أمر يرفضه الجميع، لكننا في مرحلة إعادة بناء الدولة وتتطلب أن يكون هناك جيش واحد وسلاح واحد.
وأردف ساسين: "بمعزل عمّا تريده إسرائيل، أنا أريد استعادة الدولة ومؤسساتها وحصرية السلاح بيدها وقرار الحرب والسلم وهذا مطلب كل اللبنانيين، لكن هناك فريق يقول إن الدولة غير قادرة على حماية لبنان ولا يمكنها الوقوف بوجه إسرائيل وهو يستطيع ذلك، علمًا أن هذه المقولة سقطت بالحرب الأخيرة".
وأكد أننا كلبنانيين مرجعيتنا هي الدولة فلماذا يكون هناك فريق مسلّح يقتنع بأنه قادر على حمايتي وحماية لبنان في وقت أن الدول تحميها جيوشها ومؤسساتها الأمنية، موضحًا أن المقاومة تقوم في زمن الاحتلالات وبالتنسيق مع الدولة وعندما يزول الاحتلال لا يعود هناك موجب لوجود المقاومة.
ولفت إلى أن قبل حرب الإسناد كان هناك خط أزرق رُسّم واعترف به لبنان أما قضية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا فهي ليست مناطق مأهولة.
وشدد مستشار رئيس الكتائب على أن ما يهمنا هو الدولة والجيش من يحميني وهو قيادة تابعة لكل اللبنانيين وليس لفريق واحد، وهذه التجربة أثبتت أن حزب الله غير قادر على معادلة الردع التي تحدث عنها على مدى سنوات طويلة، سائلا: "ما المشكلة إن تكتلنا وتبنّينا كلبنانيين مطلب الدولة بحصر السلاح وهو مطلب الجميع ولا علاقة له لا بالورقة الأميركية ولا بإسرائيل؟"
ورفض ما يحكى عن الإملاءات الأميركية، معتبرًا أن هناك مصلحة بقيام الدولة وإن كان الموفدون يتحدثون بها فنتمنى ذلك، أما اذا كان كلامهم ضد قيام الدولة فلن نوافق على هذه المواقف.
وشرح ساسين أن السلاح نشأ عندما كان هناك مقاومة وبعدها لتحرير للقدس من ثم مساندة حرب غزة، أما اليوم فصار هدفه حماية بيئة معينة مما يحصل في سوريا، لافتًا إلى أنه عندما يكون هناك دولة قوية بجيشها وقواها فهي قادرة على حماية جميع اللبنانيين على 10452 كلم سواء كنا مسلمين أم مسيحيين، مضيفًا: "نحن لبنانيون لا يحمينا إلا الدولة ولتكون كذلك يجب أن يقف جميع الأفرقاء إلى جانبها ولا يعرقلوا مسارها، من هنا فإن مطلب حصر السلاح هو مطلب لبناني وليس أجنبيًا."