ساسين: لبنان لا يحتمل أي مغامرة من حزب الله ونريد رئيسا يحمي لبنان لا ظهر المقاومة

اعتبر المستشار السياسي لرئيس حزب الكتائب ساسين ساسين ان "الخلافات موجودة في الحكومة وعنوان إجتماع اليوم هو التشاور وليس تحديد مسؤولية الحكومة في المواجهة ولا استغرب الإشكال الذي حصل بسبب عدم مسؤولية المسؤولين في الحكومة".

وقال في حديث لمانشيت المساء عبر صوت لبنان:" نحن على شفير حرب ونشترك فيها شئنا أو أبينا والبرهان ما يحصل في الجنوب كل يوم والحكومة يجب ان يكون قرار الحرب والسلم بيدها وان تقوم بما يجب لدرء الانزلاق نحو الحرب ولكن ما نراه انها تجتمع باسم التشاور او بمن حضر لمواجهة تداعيات ما قد يحصل بعد الحرب ".

وسأل:" ما المانع ان تأخذ الحكومة قرارا بانتشار الجيش ومنع اطلاق النار من الجنوب باتجاه اسرائيل؟".

واعتبر ان قرار السلم والحرب هو على مستوى المسؤولية ولكن الحكومة تتخلى عن دورها اذ ان لدينا مسؤولين خاضعين لسياسة السلاح وامر الواقع.

وقال ساسين:" نعرف ان الدويلة غلبت الدولة وحزب الله بقراره أقوى من الدولة والحزب يختبئ خلف الدولة ليعمل ما يريد باسم الدولة وزيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى الجنوب فلكلورية ".

أضاف:"ان حزب الله ذراع ايراني وأي قرار يتعلق بالاقليم بشكل عام يأتي من ايران وبما ان ايران من تحت الطاولة تقوم بمفاوضات مع اميركا او غيرها هذا يعني انه لم يصدر القرار الايراني الى الحزب بالدخول مباشرة بالمعركة انما بمناوشات ضمن قواعد الاشتباك" معتبرا ان اسرائيل تحاول جاهدة استدراج الحزب الى حرب ولكن لا قرار حتى اللحظة ولم تأته التعليمات للدخول بحرب.

وأوضح ساسين أنّ ما نعترض عليه هو الدور الأمني لحزب الله المسيطر على كافة إدارات الدولة وقراراتها داخل لبنان وهو يمنع تنفيذ الدستور وانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومات ولكن لا ننكر بأنه يجب ان يكون لديه وجود سياسي في لبنان مثل كل الأحزاب.

وشدد ساسين على أن لبنان لا يحتمل أي مغامرة اذ انها ستقضي على الشعب اللبناني الذي ليس لديه مؤسسات والمجلس لا يمارس دوره ولا أي مقوّمات على الصمود والتحمّل معتبرا ان الوضع أسوأ من 2006 حيث المصارف كانت حينها تعمل وكان يمكن مساعدة النازحين ولكن اليوم من يساعد من؟

ولفت الى ان الحرب كارثية على اللبنانيين إن حصلت سائلا:"عن أي قضية نتكلم اليوم؟".

أضاف ساسين:"سلاح حزب الله يؤثر عليّ في الداخل وهو خرّب الدولة والمؤسسات وضيّع هويتي وحياتي وكل ما في البلد، يعمل تحت عنوان المقاومة فأين اليوم المقاومة؟ في سوريا واليمن وعلى المؤسسات الداخلية؟".

وأكد ان قرار السلم والحرب يجب ان يكون وطنيا فلماذا ننتظر الخارج؟ لبنان اهم من أي دولة اخرى ومن كل دول العالم وهو يأتي اولا".

وقال:" اذا اردنا بناء الوطن يجب ان ننتخب رئيسا للجمهورية اولا ونريد رئيسا يحمي لبنان لا ظهر المقاومة على حساب لبنان".

وشدد ساسين على وجوب ان تدفع الأزمة الى تضامن لبناني لبناني لانتخاب رئيس واعادة تكوين المؤسسات لمواجهة اي تداعيات أمنية الا ان ثمة فريقا يعطّل باسم لبنانيته وأشار الى ان الموضوع الرئاسي ابتعد عن مساره والقيّمون عليه أصبحت اهتماماتهم في مكان آخر معتبرا ان الحرب أوقفت البحث بالموضوع الرئاسي وعطّلت الملف.

وقال:"نأمل الا تفرض علينا الحرب لانها لا تخدم اللبنانيين ولبنان في الوضع الحاضر انما ستؤدي الى مزيد من المآسي ومن ضياع المؤسسات ونحذر من تداعيات الحرب على لبنان ".

وأكد ان حزب الكتائب يقوم بدوره الوطني على كل المستويات ويصدر بيانات تركّز على عدم زج لبنان في أتون الحرب وانتخاب رئيس لبناني وعلى كل الامور الحياتية اضافة الى ان رئيسه النائب سامي الجميل، بكل لقاءاته واتصالاته في الداخل والخارج، يدعو الى حماية لبنان انما صوت واحد لا يكفي بل يجب ان تكون هناك يقظة ضمير والتخلي عن المصالح الضيقة لانه اذا فقدنا لبنان سنخسر جميعنا.

وعن جولة النائب جبران باسيل التشاورية، قال ساسين:"للأسف التجربة التي مررنا بها لا تشجّع على ان تثمر مواقف باسيل ولم نلمس جدية دائما باحترام قراراته واتمنى على كل مبادرة ايجابية بأن تنجح على قاعدة لمّ الشمل لخدمة لبنان لا لخدمة قضية او طرف".

وعن مسار حرب غزة، رأى ساسين ان هناك مجموعة من الاستعدادات يجب تأمينها قبل الهجوم البري معتبرا ان اسرائيل تعيد سيناريو حصار بيروت سنة 1982 وهي تتصرّف الآن كردّة فعل.

وتوقّع ان تقوم اسرائيل بهجوم بري في غزة رغم كل المخاطر لتعيد الهيبة التي فقدتها وردة فعلها كانت همجية.

وقال: "الدخول الى غزة لن يكون نزهة وتهجير الفلسطينيين الى سيناء يحتّم موافقة أردنية ومصرية والحل لن يكون الا على قاعدة الدولتين ".