ساسين لصوت لبنان: رئيس الكتائب وضع خارطة طريق إنقاذية تصلح للرئيس المقبل ليعمل على أساسها

تعليقًا على الاحداث السورية الاخيرة، إستذكر مستشار رئيس حزب الكتائب المحامي ساسين ساسين المفقودين في السجون السورية لاسيّما عضو المكتب السياسي الكتائبي بطرس خوند، متمنيًا أن يكون على قيد الحياة وبصحة جيّدة كي تفرح به عائلته الصغيرة وعائلته الكتائبية الكبيرة.

ساسين وفي حديث لـ "مانشيت المسا" من صوت لبنان، أشار الى أنه كان يجب على الدولة اللبنانية إرسال وفد الى سوريا من أجل الوقوف على صحة المعلومات والمعطيات الموجودة بشأن مصير المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية.
ورأى أن من المبكر الحديث عن شكل العلاقة مع سوريا الجديدة، مضيفًا:" نستبشر خيرًا ونتمنى أن تستعيد سوريا عافيتها وديمقراطيتها وأن يستعيد الشعب السوري حريته".

وردًا على سؤال حول تأثير الاحداث في سوريا على الوضع الامني في لبنان، قال:" نثق بالجيش اللبناني وبقدرته على حماية الاراضي اللبنانية وهو الذي استطاع أن يحمي اللبنانيين في معركة "فجر الجرود" ضد الارهابيين ونثق بمؤسساتنا الامنية، ونتمنى على الحكومة أن تتخذ القرارات لضبط الحدود ومنع دخول أي مطلوب الى الاراضي اللبنانية، وما نسمعه اليوم من المجموعات التي سيطرت على سوريا أن همها إعادة بناء سوريا وليس لديها أي تطلع لاي حرب أو تدخل في مكان آخر".

وتابع:" حتى اليوم يمكننا القول أن ما حصل في سوريا من تغيير نظام لم يؤثر على الداخل اللبناني كما أن الجيش يضبط الحدود ولم تحصل أي أحداث، أما على المستوى الشعبي فلا مشكلة بالرغم من اختلاف الرؤية السياسية والدليل الاحتضان الشعبي لبيئة حزب الله في كل المناطق ما يدل على الوعي الاجتماعي".

وعن الانتخابات الرئاسية، قال:" كنا نتمنى أن يكون لدينا رئيس للجمهورية قبل جلسة 9 كانون الثاني، ونحن نعتبر أن المجموعة التي منعت إنتخاب رئيس على مدى سنتين هي اليوم بحالة ندم على تصرفاتها لان لو كان لدينا رئيس لما دخلنا بالحرب وكنا خدمنا غزة بالطرق الدبلوماسية ولما كنا ورطنا لبنان بالدمار والتخريب ومن هذا المنطلق نرى هذا الفريق يدعو لانتخاب رئيس. أما المعركة في جلسة 9 كانون الثاني فلن تكون معركة نصاب إنما معركة إنتخاب أو لا لان المعطيات الموجودة لا تبشر بالخير، ولكن ما حصل أن الرئيس نبيه بري فهم الرسائل التي وصلته من الخارج ودعا الى جلسة وبات يزايد علينا بعدما أقفل المجلس النيابي لسنتين وبات لاهثًا وراء عقد الجلسة". 

وتابع:" نحن بحاجة الى رئيس لديه رؤية ومشروع وخطة سداسية لانجاح ولايته، همه سيادة الدولة وإلغاء دور الدويلة، تغييرات جذرية تحصل اليوم في المنطقة وخريطة جديدة يتم رسمها للشرق الاوسط وبالتالي نحن بحاجة لرئيس لديه قرار حاسم لسيادة لبنان ولحفظها".

وأضاف:" مرشحنا لبناني أما مرشح الفريق الآخر فهو سليمان فرنجية وهو مرشح حزب الله المرتبط بمشاريع إقليمية".

وأوضح أن المشكلة في لبنان هي بين فريق سيادي مشروعه لبناني صرف موحّد حول السيادة وحصرية السلاح وتنفيذ القرارات الدولية وإعادة إحياء كل مؤسسات الدولة وإن كان هناك إختلافات في الرؤية وفريق يأخذ لبنان الى محاور تدمره ومشروعه غير لبنان.

وردا على سؤال حول التعامل مع الطائفة الشيعية، قال ساسين:" رئيس حزب الكتائب تحدث عن خطة لاعادة النهوض بالبلد تتطلب مراحل معينة وفي الوقت عينه دعا كل اللبنانيين لكي يكون همهم لبنان وقال لنجلس جميعًا وننتخب رئيسًا من ثم نناقش الهموم والمشاكل، وتحدث عن لقاء مصالحة ومصارحة لانقاذ البلد وبالتالي طرح خطة إنقاذية وقال تحديدًا للطائفة الشيعة أو البيئة الحاضنة لحزب الله أننا نريد إعادة بناء دولة لبنان سويا مع كل الطوائف نخضع فيها للقانون والدستور لا للاملاءات الخارجية، سامي الجميّل وضع خارطة طريق تصلح للرئيس المقبل ليعمل على أساسها، ونتمنى أن يتلقفها الفريق الآخر ويقبل بالتراجع عن مواقفه التي تمنع قيام الدولة ".

وعن الالتفاف الشعبي حول رئيس حزب الكتائب بعد مؤتمره الصحفي الاخير عقب سقوط النظام السوري، قال:" اللبنانيون تواقون للعيش بسلام وكلام النائب سامي الجميّل لم يتغيّر منذ اليوم الاول لممارسته العمل السياسي فمواقفه هي نفسها وتشبثه بمؤسسات الوطن لايزال نفسه، وهو تحدث عن معاناة الناس وشغفهم وشوقهم لبناء الدولة ورسم خطة واضحة لبنائها، ونتمنى أن يدرس الرئيس الجديد هذه الخطة ويتبناها لتكون ولايته ناجحة".