ساسين للـotv: الكتائب لم تخض المعارك في البلديات والمخاتير كمعركة حزبية بل كعمل إنمائي... وهي لاقت التعاطف الشعبي في غالبية البلدات والقرى

 

 

نوه المستشار السياسي لرئيس حزب الكتائب "ساسين ساسين بجهود وزارة الداخلية وعلى رأسها الوزير أحمد الحجار في إدارتها للجولة الأولى من الانتخابات البلدية كما لجهود المحافظ، مثنيا على دور الرئيس جوزاف عون والحكومة ككل الذين أصروا على إجراء العملية الانتخابية في مواعيدها من دون تأجيل.

وقال في خلال حديث للـotv: "المرحلة الأولى مرت بسهولة ويسر، ولم نر فيها إشكالات كبيرة، وكانت النتائج  فيها واضحة لدى الجميع".

أضاف: "الكتائب تقيّم المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية، ووجدنا التعاطف الشعبي في غالبية البلدات والقرى، وحزب الكتائب استطاع التواجد في كل الأقضية بجبل لبنان وبأغلبية المناطق، ونلنا ثقة الناس التي جعلتنا نتواجد في كل المناطق".

وفي قراءة للتحالفات البلدية، أوضح ان"الطابع العائلي يفرض نفسه ضمن النطاق البلدي، وهي تحصل في الإطار الضيق، نظرًا للتقارب والراوبط العائلية بين مجموعة من العائلات، وصحيح قد يكون هناك خلافات سياسية بينهم لأن كل واحد منهم ينتمي الى حزب معين انما لا يختلفون في البيت الواحد، لذلك في البلدات الصغيرة تشكيل اللوائح كان يأتي من العائلات وهذه العائلات يتواجد فيها حزبيون، بالتالي لا يمكن نفي عنهم صفة ابن الضيعة وابن العيلة نفسها، وفي المدن الكبرى الطابع السياسي يغلب أكثر ويعطي الجو العام السياسي".

وأكد أن "الكتائب لم تخض المعارك الانتخابية في البلديات وفي المخاتير كمعركة حزبية بل كعمل إنمائي بلدي اختياري داخل الضيعة، ونعتبر نجاح اللوائح التي نحن متواجدون فيها أو تلك التي نالت دعمنا نجاحًا وليس انتصارًا".

وأضاف: "الانتصار يكون في معركة، ونحن لم نكن نخوض معركة بقدر ما كان لدينا مشروع للبلديات، ونحن أطلقنا مشروعًا للبلديات من 26 نقطة، يعالج العمل البلدي من مختلف جوانبه، والكتائب هو الحزب الوحيد الذي لديه مشروع بلدي مكتوب وأعلن عنه ويعمل على أساسه، ونجاحنا كان انطلاقنا من هذه الرؤية".

وتابع: "بموضوع اتحادات البلديات لدينا رؤية واضحة لعملها وخطة مرسومة لها نأمل تحقيقها، فنحن نتكلم عن انماء في القرى والبلدات وبين المكونات الموجودة ضمن الدائرة الواحدة، وعندما نتحدث عن هذا الموضوع نقول نجاحًا وليس انتصارًا".

سياسيًا، قال: "عندما نتكلم عن الدولة اللبنانية نعني بذلك كل مكوناتها، ولا نريد الحديث اليوم عن بيئة، ولبنان قطع مرحلة كبيرة، وما حصل في لبنان وجنوبه زلزال كبير لم يؤدِ الى النتيجة المطلوبة، وبعد حرب الإسناد وصلنا الى اتفاقية وقف اطلاق النار، التي وافق عليها حزب الله الممثل في الحكومة، وان لم يجرِ الإعمار فإننا سنكون أمام كارثة، ولكن للحديث عن إعمار يجب أن يكون لدينا دولة، فالدولة اللبنانية مفلسة، ومن سيقدم مساعدات للإعمار هو الخارج، والدولة إن لم تفرض سلطتها على كافة أراضيها فإن ما من دولة ستقدم لنا فلسًا واحدًا".

وأضاف:"حزب الله وكافة المجموعات المسلّحة التي وافقت على اتفاقية وقف اطلاق النار، إن لم تسلّم أسلحتها للدولة فإن ما من دولة ستمنح لبنان الثقة، وبالتالي تقديم المساعدات من أجل الإعمار، ونحن نثني على عمل الرئيس عون في ملف السلاح"، مشيرا الى ان رئيس الجمهورية تكلم بخطاب القسم عن حصرية السلاح وهو سيبادر الى الحوار مع حزب الله ولدينا ملء الثقة به".

وعن وقف الخروقات الاسرائيلية، قال: "الدبلوماسية قادرة على ذلك، فالسلاح لم يجلب اي حل بل الكوارث والدمار، ونحن اليوم نتكلم عن إعمار بسبب دخولنا في حرب دُمرنا فيها، وهذه الحرب كانت على كل اللبنانيين، فهناك شهداء سقطوا فيها، إنما ايضا هناك أناس دُمرت مؤسساتها وبيوتها ومنها من هاجر، ومن يريد إعادة الإعمار عليه أن يشعر بالأمان، وكي تشعر بالأمان عليك أن تقوّي الدولة التي تجبر الدول المعنية بالاتفاق أان تفرض على الاسرائيلي الخروج الكامل من لبنان، وطالما لم ننفذ كامل الاتفاق فإن اسرائيل لن تنفذه".

ولفت الى أن "اتفاقية وقف اطلاق النار تقول بتسليم السلاح بدءًا من جنوب لبنان، ونحن لدينا ملء الثقة أن المفاوضات التي يُجريها الرئيس عون مع حزب الله ستصل الى حل".

وردا على سؤال، أجاب:" الكل يذكر قول السيد نصرالله بعد حرب تموز "لو كنت أعلم"، واليوم كنا نعتقد أن هناك معادلة ردع مع اسرائيل خلال حرب الإسناد، إنما لم تؤدِ الى النتيجة المطلوبة، وعدم تسليم السلاح أكبر حجة لإسرائيل لممارسة العربدة في سماء لبنان وقتل الشباب، وإن سُلّم السلاح ضمن إطار الدولة اللبنانية عندها سنفرض على المجتمع الدولي الضغط على اسرائيل لإخراجها، ومردفا: "هذا السلاح انتهى دوره".