ساسين: نتخوف من ان يكون ضمان امن اسرائيل على الحدود على حساب تلزيم لبنان لايران

أشار مستشار رئيس حزب الكتائب المحامي ساسين ساسين الى أن "هنالك نوع من الإرتياح للمفاوضات والزيارات التي يقوم بها هوكشتاين ولكن الخوف الأكبر من ان يكون هناك نية بأن يكون ضمان أمن إسرائيل على الحدود يقابله تلزيم الدولة اللبنانية إلى إيران لاسيّما أن لبنان محكوم من ميليشيا تعمل على تنفيذ الأجندة الإيرانية وهذا الامر خطير سيُشعل الشارع اللبناني لأن لا احد سيقبل ان يحكم حزب الله لبنان".

كلام ساسين جاء ضمن برنامج "بالأوّل" عبر صوت لبنان 100.5، بحيث أكدّ أنه من الواضح ان "جنوب لبنان يعيش حالة استثنائية نتيجة الوضع القائم وحرب غزة ومن الطبيعي أن تكون زيارة هوكشتاين إلى لبنان تضمنت خطة تحمي أمن إسرائيل في لبنان من خلال إنسحاب حزب الله وتطبيق القرار 1701".

ولفت الى أن حزب الله التزم بالـ1701 على مرحلة معينة ولكن وجوده في مناطق معينة وتحضيره للحرب يدل على عدم نيته الإلتزام اليوم بالـ1701."

وأشار الى أن تنفيذ قرار 1701 مرتبط بتنفيذ قرار 1559 وسحب الاسلحة من الميليشيات كافة لأن الداخل اللبناني لم يعد يتحمل إزدواجية السلاح والدويلة"، لافتًا الى أن "ما تريده إسرائيل لا يتناسب إطلاقا مع المصلحة الوطنية إلا إذا كان هناك إرادة من قبل حزب الله أن يعيد السلطة الى الدولة اللبنانية."

وقال: "رئيس الحكومة يربط الساحة اللبنانية بالساحة الغزاوية ولكن هذا المطلب ليس مطلبه ولكنّه يريد أن يلمّع صورته امام المجتمع الدولي فالمعلوم أن قرار الحرب ليس بيد ميقاتي إنما بيد حزب الله وحده وهو من قال ذلك بلسانه عند بداية الإشتباكات على الحدود الجنوبية."

أضاف: "حزب الله يصوّر نفسه الدولة اللبنانية وهذا ما كنّا نحذر منه سابقًا بأن هذه المجموعة المسلّحة التي تعتبر نفسها مقاومة لم يعد دورها تحرير الاراضي اللبنانية إنما هدفها هو خدمة المصالح الإقليمية والخارجية لصالح محور الممانعة."

تابع: "حزب الله يتصرّف كما يشاء لوضع نفسه على طاولة المفاوضات الدولية لمصلحة إيران وليس لمصلحة لبنان."

وسأل مستشار رئيس حزب الكتائب: "إن كان هناك توازن رعب بالعمليات العسكرية بين "الحزب" واسرائيل جنوبًا، لماذا لم يستفيد حزب الله من حالة الذعر عند الإسرائيليين يوم طوفان الأقصى، وقام بتحرير "القدس"؟ فهذا التوازن الذي يتحدّث عنه "الحزب" غير منظور ومؤكد حتى هذه اللحظة."

وشدّد على أننا "نريد أن تكون الدولة هي الوحيدة المخوّلة لإتخاذ قرار الحرب والسلم وان تكون وحدها من يتحدّث عن توازن الرعب مع إسرائيل."

وعن ما يحصل في بحر الأحمر، أكدّ ساسين أن "ضربات حزب الله والحوثيين على اسرائيل لم تحصل بقرار داخلي أو بالصدفة إنما بقرار إقليمي - إيراني فأي قرار يأخذه حزب الله او الحوثيون يأتي من إيران."

ولفت الى أن "إرتدادات هذه الافعال ادّت إلى إتخاذ قرار دولي بمحاربة الحوثيين في البحر الاحمر وبدأت بالأمس الضربات العسكرية من قبل الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا لان أفعالهم أصبحت تهدد أمن المنطقة بشكل كامل."

وقال: "ما تبيّن أن ضربات الحوثيين أصبحت تهدد التجارة الدولية وأدّت الى تأخير تسليم البضائع وزيادة أسعار الشحن واضافة الى أنها تلحق خسائر كبيرة بمصر التي أصبحت الخاسر الأكبر من عائدات قناة السويس."

تابع: "تصعيد ايران والحوثيين في البحر الأحمر سيقابلها تصعيد اخطر وسيتحوّل الى مواجهة كبرى ولا يمكن لإيران من خلال ضرباتها أن تملي شروطها."