ساسين: نحذّر من اللعب بالخطوط الحمر...وتفادي المواجهة بتسليم الجيش الجنوب والحدود وتطبيق القرارات الدولية

أكد مستشار رئيس حزب الكتائب ساسين ساسين أننا نتابع ملف انفجار مرفأ بيروت بكل تفاصيله من خلال الادعاء الذي يقوم به الكتائب في هذا الموضوع وما حصل ليس له مثيل في العالم والاهتراء القضائي انعكس سلبا على عملية احقاق الحق .

ورأى ساسين في حديث عبر "نهاركم سعيد" من LBCI انه لو كانت هناك دولة تحترم مواطنيها والضحايا واوجاع اهاليهم لما قبلت بالمماطلة وبأن تكون التحقيقات في انفجار المرفأ متوقفة تحت ذرائع غير قانونية وغير منطقية مشددا على انه لا يمكن ايقاف التحقيقات مع القاضي طارق بيطار انما للاسف السياسة والامر الواقع تدخّلا في الملف وأوقفاه .

واشار الى ان التدخل السياسي والامني يمنع القضاء من ممارسة دوره ويمنع المؤسسات من ان تقوم وللاسف القضاء مسيّس لان للسياسة اليد الطولى في التشكيلات.

وقال:" لم يصدر أمر قضائي يقول ان هذه الجهة هي المسؤولة او تلك انما هناك مسؤولون بصفتهم مسؤولين في الدولة والوزارات والمرفأ تم استدعاؤهم ولا يمكن الاتهام قبل اعطاء الافادة انما رفضهم المثول استدعى مذكرة الجلب ثم "توقيف غيابي" وتمنّعهم عن الحضور أتى اليهم بالمذكرات وهذا امر طبيعي قضائيا معتبرا ان عرقلة التحقيق تؤشر الى ذنب معين.

أضاف:"عدم اعطاء صور الاقمار الصناعية لا يبرّر توقيف تحقيق المحقق العدلي وكلّفنا في الكتائب مكتب إدّعاء يتابع الموضوع من خلال النقيب السابق جورج جريج ونحن على تواصل دائم مع المحقق العدلي لاعادة استئناف التحقيقات التي لن نتخلى عنها لانها تمسّ الكيان اللبناني وللاسف تمت عرقلة التحقيق ونأمل من القاضي جمال الحجار ان يفرج عن الامر ويجد المخرج القانوني الذي يمكّن القاضي بيطار من متابعة التحقيقات" لافتا الى ان ما يهمنا متابعة التحقيقات من خلال القاضي بيطار فالاساس هنا والتحقيقات والمعطيات هنا.

وأسف ساسين لان يصل البلد الى هذا الدرك المؤسساتي والقضائي بسبب مؤسسات حزبية بديلة حلّت مكان الشرعية.

وعن حرب غزة وزجّ لبنان بها، حذّر ساسين مجددا من اللعب بالخطوط الحمر الذي لا احد يعلم الى اين قد يوصل وقال:" يتباهون ان سكان المستوطنات الاسرائيلية هربوا الى الداخل كذلك لدينا سكان الجنوب هربوا الى الداخل اللبناني وما تمكّنوا من العودة بعد فما النتجية التي حققناها؟! معتبرا ان المكابرة الحاصلة اليوم تخرب البلد و"لبنان لم يأخذ قرارا بالحرب ويبدو ان وزير الخارجية غير مطلع ومن دون مسؤولية".

وسأل:" لماذا تردّ ايران من لبنان وليس بالمباشر؟ هل لبنان بلد "سايب" ولا احد لديه رأي فيه الا حزب الله؟ لمذا يتفرد بالقرار فهناك فرقاء كثر لا يريدون الحرب؟ هناك أجيال تهرب وهي من كل الطوائف لانهم فقدوا الايمان بسياسة البلد الذي دمّر اقتصاديا أوليس ذلك نتيجة انكسار الدولة بسبب الحروب؟".

وقال:"ملف الحرب كله ليس بيد الدولة والموجودون على الحدود تابعون لميليشيا حزب الله ويتلقون القرار من خارج لبنان فالقرار بيدهم والتصعيد بيدهم كذلك التهدئة وما نلاحظه ينذر بأننا ذاهبون الى تصعيد أكبر لان لا مؤشرات تدل على تهدئة وأكبر دليل الخطابات التي نسمعها سواء من قبل نصرالله او نتنياهو الذي يهمّه استمرار الحرب".

أضاف ساسين:" لم نعد نسمع بغزة والحرب باتت عندنا وانتهت في غزة وكل الاتصالات الدولية الحاصلة لها علاقة بلبنان واسرائيل ومصالح الاسرائيليين وحزب الله متناسبة لابقاء الوضع على حافة التوتر الامني تمهيدا لمفاوضات تستجدي منها ايران فك العزلة والعقوبات لاسيما بعد ان تمت إزاحة الرئيس الايراني الراحل ابراهيم رئيسي من الدرب والاتيان بمن هو قادر على الجلوس الى طاولة المفاوضات بقرار داخلي والحرب ستؤدي الى مرحلة للجلوس الى الطاولة وتقاسم "الجبنة" .

وشدد على ان  المعارضة منعت هيمنة حزب الله على رئاسة الجمهورية وهي تقوم بمجهود قوي وهي مسلحة بالكلمة والموقف السياسي انما الفريق الآخر مسلح بالرفض بقوة الأمر الواقع وهذا ما يمنع قيام الدولة لذلك الكتائب تسعى دائما الى جمع المعارضة وله دور بتثبيتها بمواقفها مشيرا الى ان رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل يسعى لان يكون للمعارضة صوت قوي رادع يتكلم مع دول الخارج و"لدينا سعي دائم لتشكيل مجموعة معارضة بتسمية لقاء او جبهة ونتمنى الوصول الى مخرج ايجابي يؤطّر المعارضة ونؤمن ان البلد لا يقوم الا بالقوة السياسية والمواقف".

وأكد ان جميعنا غير مستعدين للحرب وحتى المجتمع المؤيد لحزب الله خائف من حالة الحرب ما يعني ان احدا لا يريد الحرب باستثناء حزب الله الذي لا تهمّه مصلحة لبنان انما لديه خيار استراتيجي مرتبط بدولة اقليمية ينفذ أجندة لصالحها.

واعتبر ان النائب السابق وليد جنبلاط يهمه التضامن الوطني وخلق جو ايجابي بعد حادثة  مجدل شمس ويعمل لتجنيب المنطقة خضة جديدة ونفهم موقفه الذي لا يعني انه موافق على ما يحصل.

ولفت ساسين الى ان حزب الله لا يتكلم الا مع نفسه ويخوض معركة وجود موضحا ان القرار بجنوب لبنان ليس لبنانيا والوزراء وميقاتي صندوق بريد للابلاغ وردّ الجواب لان ليس بيدهم القرار.

وأكد ساسين ان الخروج من المواجهة يكون بضبط حدود لبنان وهذا يعني ان يستلم الجيش جنوب لبنان وان يسلَّم كل الجنوب والحدود المتاخمة مع العدو الاسرائيلي ثم تطبيق القرارت الدولية والقرار 1701 من ضمنه كذلك القرار 1559 الذي يحصر وضعية السلاح غير الشرعي بيد المؤسسات الامنية والعسكرية تحديدا الجيش ولا يمكن تطبيق القرار 1701 دون تطبيق الـ1559 والـ1680 مؤكدا وجوب ان يكون للبنان حدود ثابتة وآمنة وغير قابلة للخرق وهذه مسؤولية القوى العسكرية المتمثلة بالجيش الذي لا يمكن التشكيك بقوته وتضامنه لانه من أفضل جيوش المنطقة انما ينقصه القرار السياسي المهمين عليه بشكل أنه أُعدِم.

واعتبر ان الدولة هي من تطبّق القرارت الدولية ومن واجبات حزب الله تنفيذ الـ 1559 ومن واجبات اسرائيل عدم انتهاك السيادة والتعددي على لبنان.

وعن الوثيقة التي تُبحث على طاولة بكركي، لفت ساسين الى انها تحتاج بحثا ووقتا وستُعرض على كل الفرقاء وهي تنقذ اللبنانيين ضمن اطار قيام الدولة لا ضمن الابقاء على قرار الدولة مشرذما .

أضاف:"الوثيقة لا تقول بالذهاب الى صدام مع حزب الله عبر اجباره بالتخلي عن سلاحه انما تذهب الى القول ان حفظ امن الدولة يكون من خلال المؤسسات وتطبيق القرارات الدولية وهذا ما يرتّب على حزب الله حصر السلاح بيد الدولة".

واعتبر انه لا يمكن للشريك الوطني الذي يعرقل انتخاب رئيس الجمهورية ان يبقى يعطّل كل المؤسسات خدمة لمشروع ايران والممانعة كاشفا اننا قادمون على مراحل أخرى تصعيدية اذا بقي الحزب يخطف الدولة ومؤسساتها.

وردا على سال، قال ساسين:" نحن من يريد ضمانات من حزب الله فهو الذي يسيطر على الدولة ويهمين على القرار ويمسك بمفاصل المؤسسات ولديه السلاح وقرار السلم والحرب، نريد ضمانات الا يعرقل قيام الدولة والا يكون هناك سلاح الا سلاح المؤسسات الرسمية وأن تكون المؤسسات بخدمة لبنان واللبنانيين وأي رئيس جمهورية يجب ان يأخذ مصلحة اللبنانيين بعين الاعتبار" موضحا ان الاستراتيجية الدفاعية تعدّها المؤسسات العسكرية لا السياسيين .

واعتبر ساسين ان حزب الله لا يريد قيام الدولة كي تبقى مقاومته قائمة ويبقى موجودا عسكريا مؤكدا انه لا يمكن التزاوج بين المقاومة والدولة سائلا:"هل القول ان اسرائيل تهديد دائم يعني ان نحطّم الدولة؟".

وجدد التأكيد ان الرئيس نبيه بري يقفل البرلمان خلافاً لما يقوله الدستور سائلا:"المبادرات التي نراها اليوم اليست حوارا؟!" معتبرا ان مفهوم بري للحوار يعني قيام مؤسسة رديفة وهذا نقيض للدستور .

ولفت الى ان حزب الله لا يريد رئيسا لانه مقتنع بمفاوضات آتية ولا يريد رئيسا يحاور ويتفاوض مع المجتمع الدولي لانه يأخذ كل شيء فلماذا اعطاء جزء مما يأخذه؟!