ساسين: نحن أمام حليّن: إما الخضوع والاستسلام للأمر الواقع المفروض علينا وإما المواجهة

توجّه مستشار رئيس حزب الكتائب اللبنانية المحامي ساسين ساسين بالتعزية من الجيش اللبناني عائلتي الشهيدين اللذين سقطا أمس في حادثة تحطّم طوافة تابعة للجيش في حمانا، وتمنّى الشفاء العاجل للعسكري المصاب.

وفي حديث لبرنامج "لبنان اليوم" عبر "تلفزيون لبنان"، أكّد ساسين أن حزب الكتائب ليس ضد الحوار، وانما المشكلة اليوم هي بآلية طرحه، لأنه يجب أن يكون ضمن الأطر الرسمية، وقال: "نحن نرفض هذا الحوار في ظل الفراغ الرئاسي والفراغ في مؤسسات الدولة".

ورأى ساسين أن المشكلة الأكبر اليوم في موضوع مخالفة الدستور، حيث اعتبر أن "هناك فريقين في الدولة، الأوّل يعمل تحت سقف القانون وبحسب الدستور، والثاني لا يحترم الدستور ويحاول فرض مرشحه لرئاسة الجمهورية على اللبنانيين"، مؤكداً أن هذا الأمر مرفوض، وجازماً عدم المشاركة في أي حوار يهدف الى فرض رئيس للجمهورية.

وعن رسالة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، اعتبر ساسين أنها لم تكن بموقعها وهي لا تخدم الواقع اللبناني، وقال: "نحن نريد رئيس جمهورية بمشروع وطني انقاذي ولا يتبع أي فريق سياسي، وحزب الله يحاول فرض مرشحه علينا من أجل حماية سلاحه والاستمرار بتطبيق أجنداته الخارجية في الداخل اللبناني"، مؤكداً رفض المعارضة لأي شكل من التدخل أو الفرض ان كان من فرنسا أو من غيرها.

وعن المواجهة التي أعلنها رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل بعد حادثة الكحالة، قال: "حزب الكتائب حزب مقاوم ومقاومتنا تصب دائماً في مصلحة لبنان وليس في المصلحة الشخصية وسنعمل بالطرق المناسبة للمواجهة وهنا لا نقصد مواجهة عسكرية انما مقاومة سياسية بالدرجة الأولى وثقافية بالدرجة الثانية واجتماعية بالدرجة الثالثة".

أضاف: "تواجدنا في الكحالة يوم الحادثة كان لإثبات وقوفنا الى جانب الأهالي، ومارسنا دوراً ايجابياً لضبط النفس وتفادي مشكلة كبيرة كادت أن تهدّد السلم الأهلي بسبب تصرفات حزب الله الاستفزازية".

وحمّل ساسين المسؤولية الكبرى لحزب الله كونه ناقل السلاح في هذه الشاحنة، معتبراً أنه ليس علينا تحميل الجيش اللبناني مسؤولية ما جرى على الرغم من التقصير الذي حصل.

ورأى أن الحوادث التي شهدناها مؤخراً كحادثة عين ابل ومجدل العاقورة وعين الحلوة وغيرها كانت كلها مدروسة ومدبّرة وهدفها زعزعة الوضع الأمني في لبنان.

واعتبر ساسين أننا أمام حليّن لا ثالث لهما: اما الخضوع والاستسلام للأمر الواقع المفروض علينا، واما المواجهة.

وشدّد على ضرورة العمل لنزع السلاح غير الشرعي من الداخل اللبناني بما فيه السلاح داخل المخيّمات الفلسطينية، لافتاً الى ان هذا ما تمّ بحثه في اتصال بين رئيس الكتائب سامي الجميّل والرئيس الفلسطيني، حيث أبدى الأخير استعداده لحلّ هذه المشكلة.

وعن تقرير التدقيق الجنائي، ذكّر ساسين أن حزب الكتائب كان أوّل من طالب بتوزيع هذا التقرير على النواب، وعندما تخلّف وزير المالية عن تسليمنا نسخة عنه تقدمنا بشكوى ضده لأنه من حق الشعب اللبناني الاطلاع عليه.

وقال: "هناك لجنة متخصصة في حزب الكتائب تتابع هذا الملف، من حيث قراءة هذا التقرير ودرس مضمونه، وعندما نصل الى النتائج سنعلنها الى الشعب اللبناني، فهذا التقرير مهمّ جداً لكشف من سرق أموالنا".

وعن انطلاق اعمال الحفر والتنقيب استكشافا لثروة لبنان من الغاز والنفط المحتملة المخزونة في البحر، قال ساسين: "نتمنى أنه وفي حال وجد الغاز بالكميات التي يتكلمون عنها أن يساهم ذلك بنهوض البلد من ازمته الاقتصادية، ولكن الآمال كثيرة والواقع يبرهن العكس لأننا لا نملك التجهيزات الكافية لاستخراج هذا النفط".