ساسين: نحن اليوم في عصر تغييريّ جديد نريد أن ينجح هذا العهد وأن تكون الحكومة فاعلة

أكّد مستشار رئيس حزب الكتائب اللبنانية المحامي ساسين ساسين أن حزب الكتائب حزب فاعل على الساحة الداخلية ومن الطبيعي أن يكون له دور في المرحلة الجديدة خصوصًا وأنه لعب دورًا كبيرًا في عملية إنتخاب رئيس الجمهورية وتكليف الرئيس نواف سلام تشكيل الحكومة.

ساسين وفي حديث عبر نهاركم سعيد، إعتبر أن بمجرد وضع معايير وتحديد عدد أعضاء الحكومة وقع الرئيس المكلّف في الاشكاليات الموروثة والضغوط والضغوط المقابلة، لافتًا الى أن حزب الكتائب طرح على الرئيس المكلّف تشكيل حكومة بمن حضر، مضيفًا:" في النظام الديمقراطي يجب أن يكون هناك معارضة للحكومة لتصويب عملها فحزبيّ الكتائب والقوات كانا في المعارضة في السابق وبالتالي أين المشكلة في وجود حزب الله في المعارضة؟ اليوم غير الماضي وخطاب حزب الله هو جماهيري ليقول أنه لا يزال يتحكّم بمفاصل الحياة السياسية والامنية في لبنان ولكن الـ 1701 هو الدليل الاكبر على هذا التغيير خصوصًا عندما وافقت الحكومة الحالية على تسليم سلاح الحزب للدولة، وبالتالي نحن اليوم في عصر تغييريّ جديد نريد أن ينجح هذا العهد وأن تكون الحكومة فاعلة تنفذ القرار 1701  وتعيد تكوين المؤسسات الرسمية لتستعيد دورها في الداخل".
وعن أزمة وزارة المال ومطالبة الثنائي بها، قال:" وزير المالية اليوم حزبيّ لذلك لا يجوز الرضوخ لخيار الثّنائيّ "أمل" و"حزب الله" وعدم الرضوخ للخيارات الأخرى وعلى سلام إتخاذ قرار واضح يفرض ما يريده هو والرئيس جوزاف عون".

وعن حصة الكتائب في الحكومة، قال:" عُرضت علينا وزارة العدل وطرحنا أكثر من إسم على الرئيس المكلف، نحن من المسهّلين لعمل الحكومة ولانجاح العهد لدينا ثقة بالرئيسين أنهما لن يخضعا للضغوط لان المشكلة ليس على المستوى الداخلي فحسب إنما على المستوى الخارجي فأموال إعادة الاعمار لا يمكن تأمينها من الداخل إنما من الخارج والمجتمع الدولي واضح بوجوب حصر السلاح مع الدولة وتشكيل حكومة غير خاضعة لا للثلث المعطل ولا لاي تعطيل ولا لاي تمنّع عن التوقيع في المالية، هم يريدون حكومة تعمل لمصلحة البلد ولمواكبة الوضع في الجنوب فالخطر من اندلاع الحرب موجود لان القرار 1701 لم يطبّق من الطرفين أما الجيش فهو يقوم بدوره، لذلك يجب تنفيذ القرارات الدولية وهذا يحتاج لحكومة فاعلة مع المجتمع الدولي وبالتالي هدف عرقلة التشكيل عدم تنفيذ  الـ1701".

وتابع:" هناك شروط تفرض على الحكومة كي لا تعمل بالشكل اللازم وكي لا يتم تنفيذ القرار 1701 المتعلق بكل لبنان وليس فقط في جنوب الليطاني، لذلك يجب تشكيل حكومة لا تخضع لاي تعطيل ولا لاي قرار من خارجها وهذا ما يحصل اليوم تحت إطار فرض وزير المالية، الاصرار على الوزارات كالمالية والعمل والصحة لتحسين صورة حزب الله في الداخل اللبناني، وبموضوع الوزير الخامس الملك، ونحن نعتبر أن  في حال وجود الكثير من التعقيدات يجب أن يذهب الرئيس المكلف الى حكومة أمر واقع لان البلد لم يعد يحتمل أي تأخير فالمجتمع الدولي يريد التعامل مع حكومة لديها الثقة، والرئيس المكلف لديه ثقة الشعب اللبناني والثقة الدولية ولديه الثقة النيابية".

وسأل:" الثنائي الشيعي يريد إعادة الاعمار فهل يعرقل مسار حكومة ستؤمن له ذلك؟"، موضحًا أن ما يحصل اليوم هو أن حزب الله يحاول تحسين شروطه في تشكيل الحكومة، فيما التوقيع في وزارة المال هو المشكلة لان أي قرار ستأخذه الحكومة يحتاج لالتزامات مالية تحتاج بدورها لتوقيع وزارة المالية وبدونه لا قيمة للمجلس الوزراء الذي يقر التشكيلات، من هنا الخوف من أن يتسلم فريق معين وزارة المال همه تعطيل الدولة لا بنائها".

وتابع:" أملنا بالتغيير ولكن حتى اليوم لم نرَ التغيير في التعاطي والتأليف، ليس لدينا أي مأخذ على الرئيس المكلف ولكن لم نعد نحتمل الفراغ ونحن مسهلون للحكومة إنما لدينا مأخذ على مسار الامور في الحكومة ونصر على تشكيل حكومة فاعلة في الداخل، غير خاضعة لارادة أي فريق وأن تكون لجميع اللبنانيين قادرة أن تتعامل مع رئيس الجمهورية والمجتمع الدولي ليعود البلد".

ورأى ساسين أن زيارة موفد الرئيس الاميركي لبنان قد تكون إستطلاعية، مضيفًا:" لست متفائلا من أن الزيارة قد تعطي النتائج المرجوة الا بعد تشكيل حكومة أصيلة في لبنان وفي الوقت عينه من الاكيد ان هناك رسائل اميركية من هذه الزيارة".

وتعليقًا على زيارة الرئيس المكلف دار الفتوى، قال ساسين:" يبدو أن الزيارة هي لتذليل العقبة السنية التي واجهته".

وتابع:" أستبعد تشكيل الحكومة قبل انتهاء زيارة الموفد الاميركي فالادارة معنية بشكل مباشرة بالسياسة في الشرق الاوسط، بما يحصل في لبنان وبين لبنان واسرائيل وهذه الزيارة استطلاعية وتأسيسية وناقلة لموقف معين".

وإذ أكد وجوب تشكيل الحكومة قبل 18 شباط، قال:" كان يجب تشكيل حكومة حسب قناعات رئيسيّ الجمهورية والحكومة وبأسرع وقت ممكن، لان كل ما طال أمد إعلان التشكيل كل ما  زادت الضغوطات والتعطيلات"، مشيرًا الى أننا مصرون على ان تبصر الحكومة النور بأسرع وقت ممكن الا يكون فيها وزير ملك تتضمن معايير تخدم مصلحتها لا فريق معيّن، والخروج من الضغوطات التي مورست على الحكومات، ونحن سنعارض اي محاولة للهيمنة على قرارها".

وعن خشية حزب الكتائب من العراقيل التي ستلي تشكيل الحكومة، قال: "لا اعتقد ان البيان الوزاري سيشكل مشكلة لان الثلاثية التي كانت تفرض في البيانات لم يعد هناك امكانية لفرضها فالقرار 1701 واضح لانهاء دور الدويلة ".

وعن موقف الرئيس الاميركي بشأن ترحيل الفلسطينيين الى مصر والاردن، رفض ساسين هذا الموقف، مضيفًا:" ترامب يريد حلا لمشكلة الشرق الاوسط التي تجر الويلات على المنطقة، والحل الويحد يكون بحّل الدولتين".

وعن السلاح داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، قال:"هناك لجان تبحث في السلاح داخل المخيمات، أما التوطين فمن المستحيل ان يحصل في لبنان لانه يحتاج لاجماع وهو غير موجود".