ساسين: نرفض مأسسة الحوار ولا نريد تطمينات من حزب الله بل أن ينخرط في الدولة

لفت مستشار رئيس حزب الكتائب اللبنانية ساسين ساسين إلى أن كل لبناني يستشهد على يد العدو الإسرائيلي استشهد من أجل لبنان، إنما علينا أن نميّز بين القرار الذي أدى للاستشهاد والمتابعة لهذا القرار فالقرار بدخول الحرب لم يكن قرارًا لبنانيًا.

وأوضح ساسين في حديث عبر mtv  ضمن برنامج "بيروت اليوم" أن إيران هي التي تدير اللعبة في الشرق الأوسط من صنعاء مرورًا بدمشق وبغداد ولسنا أداة إيرانية بل حزب الله لأن القرار بدخول الحرب في الجنوب قرار إيراني وهو غير صادر عن الحكومة اللبنانيّة وعدد الشهداء على طريق القدس لم يقرّبنا خطوة واحدة منها.

ووصف سقوط عشرات الضحايا بأنه موت مجاني لأن نتائج الحرب في الجنوب لم تأتِ الى لبنان بازدهار أو باعادة المؤسسات.

وعن كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري أكد أننا ضد مأسسة الحوار لأن بري عندما يجري الحوار فبصفته رئيس حركة أمل ولديه كتلة نيابية، مضيفًا: "نحن مستعدون للتلاقي في مجلس النواب ولكن بري يريد حوارًا مُمأسسًا داخل المجلس ونحن نرفضه لأنه غير قانوني ويشكل خرقًا للدستور".

واعتبر ساسين أن حزب الله فارض قرار الحرب والسلم والقرارات المتعلقة بالدولة من انتخاب رئيس للجمهوريّة إلى غيره من القضايا.

وأكد أن الجيش اللبناني أقوى من أي مقاومة في لبنان وقادر على ضبط الحدود لكنّ المشكلة تكمن في التشكيك بالجيش وبقدراته، لافتًا إلى أن حزب الله فتح في 8 اكتوبر معركة الإسناد لتخفيف الضغط عن غزة لكن ماذا خففت هذه المعركة عن غزة؟ فهي بقيت بزخمها وقتها وكانت معركة استنزاف في جنوب لبنان فـ 200 ألف لبناني هُجّروا من الجنوب و30 ألف مواطن هُجّروا من الضاحية ودُمّرت آلاف المنازل وضُرب الاقتصاد والموسم السياحي.

واعتبر أن العقبة أمام الجيش اللبناني أنه يحتاج إلى القرار السياسي الذي يُسيطر عليه الثنائي الشيعي الذي يمنع اتخاذ القرار فالجيش مؤسسة وطنية لا تتصرف كميليشيا.

أضاف ساسين: "الجيش اللبناني لا يتدخل في ما يحصل في الجنوب لأنه يحتاج الى قرار سياسي بالإجماع مع العلم أن لديه القدرة والقوة والمعدات لكن المشكلة أن القرار مسيطر عليه من قبل الثنائي الشيعي الذي يمنع الجيش من التحرك لأن هناك ما يسمى بالمقاومة التي تنفذ اجندة خارجية لدولة إقليمية تحاول أن تستغل الدول التي فيها أذرع لها لتجلس الى طاولة المفاوضات وتحقق ما تريد ونحن "أحجار داما" تتصرّف بنا ونبرّر ونفتخر بالمقاومة وبأننا "أم الصبي "وهذا غير صحيح أبدًا فقرار المقاومة ليس قرارًا لبنانيًا.

وردًا على سؤال عما إذا كان حان موعد الطلاق مع حزب الله قال: "طبعًا نحن لا نسعى إلى الطلاق بل إلى لبنان بحدوده الكاملة والعيش المشترك بين كل المكوّنات وأن يحتكم الجميع الى مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى ضرورة  الجلوس على الطاولة للبحث في أي نظام نريد وإذا لم نتّفق فحينها تكون آلية العيش المشترك غير متوفّرة".

وتطرق إلى ما يحصل في تفسير الدستور ففي مسألة انتخاب الرئيس صار كل واحد يحلّل ويُفسّر الدستور "على ذوقه" في حين أن المشرّع كتب الدستور باتجاه إيجابي وليس باتجاه سلبي.

وشدد على أن الفديرالية ليست الحل فالمشكلة في عدم الاتفاق على انتخاب الرئيس والسياسة الخارجية ومالية الدولة وتسليح الجيش، مشددًا على أن الحل الذي نبحث به هو اللامركزية بكل مشتملاتها لأنها تريح الداخل والمواطن اقتصاديًا وانمائيًا.

وأكد أننا نريد الدولة ولا شيء آخر سواها ولا نريد تطمينات من "حزب الله" إنّما نريد منه أن ينخرط في الدولة.

وعن العلاقة بين الكتائب والقوات قال: "ما  من شك أن الكتائب حزب والقوات حزب والتنافس مشروع بين كل الأحزاب لكننا متفقون على الأساسيات التي تتعلق بسيادة الوطن والمؤسسات الدستورية وهناك تفاهم مع القوات عليها".

وأوضح أن ما من شيء يمنع لقاء الجميّل وجعجع لكن الحالة الأمنية التي نعيشها تمنع مثل هذا اللقاء، مشيرًا إلى أن رئيس الكتائب الجميّل مأسور بالتحرك منذ 7 أشهر بفعل التهديدات المباشرة وغير المباشرة ولا تزال مستمرة ولها علاقة بموقفنا من الحرب.