المصدر: Kataeb.org
الأربعاء 5 شباط 2025 19:41:20
اعتبر مستشار رئيس حزب الكتائب المحامي ساسين ساسين ان المحاصصة ومحاولة كسب مواقع أكثر عرقلا تشكيل الحكومة متحدثا عن حاجة الثنائي الشيعي لتدعيم وجوده السياسي بعد الخسائر التي مني بها حزب الله ميدانيا.
وقال عبر صوت لبنان:"حزب الله حاول تحسين وضعه من خلال فرض شروط كي يستوعب وجمهوره هذه القفزة غير النوعية وغير الموفقة في السنة التي مرت".
وأضاف ساسين: "من ثوابت المرحلة ما جاء في خطاب القسم ان لا حصص محفوظة لأحد ولا فرض على أحد ولا سلاح خارج إطار الدولة ولا أرض تحرر الا من خلال الجيش اللبناني وكان خطاب القسم متمسّكا بالقرار 1701 والدستور وكنا نتمنى على سلام أن يشكّل حكومته دون الدخول بالبازارات التقليدية لأننا رأينا فيه رئيسا تغييريا يؤلّف حكومة من غير النهج السابق".
ولفت الى أننا في عهد جديد نأمل فيه الخير والقفزة نحو اعادة تكوين المؤسسات الرسمية وتطبيق القانون والدستور وحصرية السلاح بيد الدولة وعدم وجود أي دور لاي فريق بتحرير الأرض الا القوى الشرعية وضبط ولمّ السلاح غير الشرعي.
وقال ساسين:" في الكتائب نحن الى جانب رئاسة الجمهوربة وعندما يكون خطاب القسم كما طرحه الرئيس عون لا يمكننا الا ان نكون مسهّلين لهذا النهج السياسي الجديد، لذلك نحن متفاهمون ونعرف ان النهج الجديد يجب ان يُعطى فرصة ليعيد الأمور الى مسارها الصحيح لذلك نريد ان نساعد في تشكيل الحكومة ".
وأضاف:"وإن كانت لدينا تحفظات على طريقة إدارة التشكيل الا أننا نتعالى وسنتعامل مع الحكومة بطريقة إيجابية حتى ثبوت العكس".
واعتبر ساسين انه كان من المفترض الا يرضخ الرئيس المكلف لمطالب الفرقاء لاسيما الثنائي الشيعي بوزير المالية واذا كان التيار غير راض على التوزير لا شيء يمنع ان يتحول الى المعارضة البنّاءة التي هدفها تصويب عمل الحكومة .
وأكد ان على المعارضة المقبلة ان تكون بنّاءة لا هدّامة ونحن كنا المعارضة الايجابية في البلد التي هي من أساس النظام .
وعن إمكانية إسناد حقيبة العدل للكتائب، قال ساسين:"نعرف الإضطهاد الذي تعرّض له الشباب الذين يختلفون برأيهم عن الثنائي كما توقُّف التحقيقات في انفجار المرفأ نتيجة التدخلات في أمور القضاء وايقاف السير بالتشكيلات واليوم اذا أردنا النهوض بالبلد يجب التفكير بالقضاء والامن اللذين هما متلازمان واذا كانت حقيبة العدل من حصتنا فنتمنى ان نثبت للبنانيين أننا على مسافة واحدة من الجميع ضمن إطار القانون".
أضاف:"أول ما شجّعنا هو وعد رئيس الجمهورية بالعمل على استقلالية القضاء الذي هو مهم واذا تمت الموافقة على الوزير الذي اقترحناه فلن نتركه وحده بل سنواكبه بمجموعة استشارية تعمل على تطبيق القوانين وعدم الاستنسابية بهذا التطبيق".
وأمل ان يكون لمجلس الوزراء إرادة مساعِدة للاقتراحات التي قد يتقدم بها وزير العدل بشأن استقلالية القضاء وتطويره وهناك الكثير من القوانين التي تحتاج تطبيقا وتطويرا .
وأكد ساسين ان "التواصل دائم مع الفرقاء المسيحيين وتحديدا القوات ونحن مؤمنون بالعهد وان فخامة الرئيس سيكون وفيا لتعهداته ونأمل برئيس الوزراء ان يدير حكومة بطريقة صحيحة فعالة ودعمنا ككتائب مطلب القوات بالحصول على حقيبة الخارجية".
وشدد على ضرورة ان يكون للحكومة خطة إنمائية كبرى للشمال لا ان تهدف فقط الى اعادة اعمار الجنوب ويجب ان تنظر الى عكار والبقاع وكل المناطق بالتوجه نفسه والامكانيات عينها.
ورأى ان مهمة الحكومة الأولى تنفيذ 1701 وجمع السلاح غير الشرعي لصالح القوى الشرعية وعلى حزب الله ان يسلّم سلاحه والى اليوم لم نسمع تصريحا منه عن تسليم السلاح ما يعني أن هناك مشكلة بالالتزام من قبل حزب الله بالقرار 1701 فالى أين سيوصلنا ذلك؟
وذكّر ساسين بأن حزب الله وافق على إتفاق وقف اطلاق النار ولا يمكنه ان يتنصل منه خاصة ان للإتفاق وجها دوليا والخوف ان نصل الى 18 شباط دون أي تطوّر.
وحذر من انه اذا لم يطبّق القرار 1701 فالامن لن يكون لا في الجنوب ولا غيره والإعمار لن يحصل معتبرا ان الانتخابات لن تنجح ولن يسير أي شيء في البلد طالما هناك سلاح موجود خارج اطار المؤسسات الرسمية.
وعما اذا كانت الحكومة سترى النور قريبا، قال ساسين:" علّمتنا التجارب الا "نقول فول الا عندما يصير بالمكيول" لاسيما ان سلام دخل بالنهج التقليدي في تشكيل الحكومة وهناك لمسات نهائية يقوم بها مع الرئيس عون.
أضاف:"سنرى بعد التشكيل سلوك وزير المال ومن المؤكد ان هناك "نقزة" دولية من إعطاء "المالية" لوزير من الثنائي الشيعي والتبرير انه ليس نائبا ولا اعرف المعطيات عند الرئيس عون والرئيس المكلف سلام ليسيرا بياسين جابر".
وجدد التأكيد أن سلام أدخل نفسه بالتأليف التقليدي ومن الطبيعي ان يواجه عادات موروثة وتقليدية مثل حصول الثنائي على وزارة المالية وتعطيل العمل الحكومي ولو شكّل حكومته دون الرد على أحد بالتشاور مع الرئيس عون لكان نجح بالمباشر ووضع الجميع أمام الأمر الواقع خاصة ان معه ثقة شعبية ودولية والى جانبه رئيس ثابت بمواقفه الواضحة.
ورأى ساسين ان سلام لا يمكنه أن يوازي بين الأحزاب التي همّها بناء البلد والأحزاب التي خرّبته من هنا كان الخطأ بالمقاربة ولكن نحن كحزب تعالينا عن ذلك وذهبنا الى الهدف الذي هو إنجاح العهد وإعادة الدولة الى المسار الصحيح وهذا ما نعمل عليه والأحزاب لا يمكن ان نساويها ببعضها.