ساعتان بين عون ودياب والتأليف في بدايته...حكومة من 18 وزيرا رغم العقبات الجديدة

التباعد في وجهات النظر هذا، المضاف الى العطب "الميثاقي" الذي بات مرجحا أن تولد به حكومة دياب، من المتوقّع ان يؤثر سلبا على اندفاعته الى التشكيل سريعا، وعلى رغبات بعبدا بحكومة خلال ايام، الا اذا نجحت الاتصالات التي سيقوم بها الرئيس المكلف في الساعات القليلة المقبلة - وتشمل في شكل خاص، ميرنا الشالوحي والثنائي الشيعي، بعد ان زار بعد الظهر القصر الجمهوري وغادر من دون تصريح- في ردم هوّة التباينات الناشئة بين اهل البيت السياسي الواحد.

وقالت مصادر مطلعة على موقف رئيس الجمهورية للـLBCI ان لقاء الساعتين بين الرئيس عون والرئيس المكلف حسان دياب تطرق الى تفاصيل الحكومة وحقائبها والعقد المتبقية ودياب يريد حكومة إختصاصيين من ١٨ وزيراً لا أكثر.

واكدت مصادر بعبدا للـLBCI ان الوزير باسيل لم يكن موجوداً في قصر بعبدا ولم يحضر لقاء الرئيس عون بالرئيس المكلف.

واضافت ان دياب يلتقي الليلة او غدا الخليلين بعدما كان قد التقى نواب اللقاء التشاوري.

وقالت مصادر مطلعة لـ"الجديد" "بما أنّ اللقاء دام بين الرئيس المكلف والرئيس عون ساعتين فيعني هذا أنّ دياب دخل مع عون بالتفاصيل في الحقائب والأسماء".

وأضافت المصادر أنّ "وقت التأليف لا يزال في بدايته والبحث مستمر حول الأسماء والحقائب".

اما الـOTV فأشارت الى ان دياب وضع الرئيس عون بجو الاتصالات التي اجراها مع مختلف الفرقاء والبحث تطرق لمسألة توزيع الحقائب.

وأضافت:"كان اتفاق بين الرئيس عون ودياب على استكمال المشاورات لقطع المسافة المتبقية تسهيلا للوصول لحكومة اختصاصيين منتجة سريعا".

واشارت معلومات للـmtv الى ان دياب اتفق مع الرئيس عون على لقاء يعقد بينهما بداية الأسبوع المقبل بعد جوجلة مشاورات واتصالات يفترض أن يجريها دياب مع المعنيين بالتأليف.

ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مصدر مقرّب من الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الجمعة، قوله إنه على الأرجح سيتم الإعلان عن الحكومة الجديدة بعد رأس السنة، مضيفة أن عون التقى بعد ظهر اليوم رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، في القصر الرئاسي في بعبدا، ودام اللقاء ساعتين، وتمّ التطرّق إلى مواضيع مختلفة.

وبخصوص إن كان هناك ولادة للحكومة في وقت قريب، نقلت الوكالة عن المصدر قوله إن الأسماء (القائمة الاسمية للوزراء) ليست جاهزة حتى الساعة، وتابع: لا ولادة للحكومة في اليومين المقبلين، وعلى الأرجح أن تكون بعد عيد رأس السنة.

ووفق المصدر نفسه، تباحث الجانبان بشأن الحقائب (الوزارية) وتوزيعها، وبفكرة دمج بعضها ببعض، من دون تحديد أو تفاصيل إضافية.  

في غضون ذلك، لفت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى أن البلاد تمر اليوم بظروف صعبة جداً وأزمة غير مسبوقة في تاريخها، "لكننا نأمل مع الحكومة الجديدة ان يبدأ الوضع بالتحسن تدريجا ونتخطى الازمة، ويعود لبنان الى ازدهاره". وأضاف "الازمة الاقتصادية والمالية التي نعيشها عمرها 30 سنة وليست وليدة الحاضر، وهي بدأت منذ ان تحول الاقتصاد الى اقتصاد سياحة وخدمات، وتراكمت الديون دون ان تعمد الدولة الى تسديدها فوقعت في عجز كبير. لذا نعيش اليوم في مرحلة تقشف على المستوى الفردي وعلى مستوى الدولة ومؤسساتها، لكن ذلك مطلوب في الوقت الحاضر للمساعدة على تجاوز الازمة الراهنة".

من جانبه، وفي تغريدة "حمّالة رسائل"، كتب الرئيس المكلف حسان دياب على تويتر "عشت مستقلا وسأبقى مستقلا أما التصنيفات فلا تعني لي شيئا، القضية الرئيسية تتمثل في تحقيق نهضة للبنان، والوصول إلى نتيجة ترضي اللبنانيين".

وفي اطار المشاورات الحاصلة، زار نواب "اللقاء التشاوري" الرئيس المكلف حسان دياب في دارته وكان بحث في الشأن الحكومي والخطوات التي اجتازها تأليف الحكومة.