ساعتنا... وعقاربهم؟!

عام1979،نشبت الثورة الاسلامية الايرانية، فسقط حكم الشاه وقام نظام الخميني، ممهداً الطريق إلى "جمهورية ولاية الفقيه"!!
عن ذلك الزمن، يُروى :ان طائرة كانت تعبر الاجواء الايرانية..وبعد الاعلان عن حالة الطقس ودرجات الحرارة والمطبات والمسافات، تابع قائدها قائلا ً:أما بالنسبة للتوقيت المحلي.. فأعيدوا عقارب الساعة اربعة الاف سنة الى الوراء...؟!
ولما كان الشيء بالشيء يذكر!
ولما كانت"دويلتنا"بنت"ثورتهم"!
ومع اقتراب ذكرى مئوية "اعلان دولة لبنان الكبير"،فان"الدويلة"قد اعادت عقارب ساعة الوطن مئة عام الى الوراء... فبات زماننا اقسى من زمن المجاعة والجراد وسفر برلك.!
ومما "زاد في الطين بلةً"،زواج المتعة بين الوصولية والاصولية فانهارت الدولة وهزل شعب لبنان العظيم! ومتى انهارت الدولة وهزل الشعب ولم تتوقف الطاحونة التدميرية فماذا يبقى من الوطن، لا بل هل يبقى وطن..؟؟!!
اذا اردنا ان تعاود عقارب ساعتنا التقدم ونستعيد الوطن ،فعلينا ألا ً ندع:الهواة الفاشلين
والوصوليين الزاحفين
والاصوليين الطامعين
والفاسدين المحترفين
والحاقدين المتسلطين
ان يتحكموا بنا... وأن نذكر بالخير :
رئيسا ً قال:"من يبادل حقوقه مقابل الامن، لن يحصل على الاثنين معاً"
وقائداً حذر:"من يبدأ بحساب الخسارة مقابل صيحة الحرية، فانه سيفقد الاثنين معاً".
وان نتذكر على الدوام، أن اغلى ما عندنا:ارضنا وعرضنا، حقنا وامننا، حريتنا وكرامتنا... والبقية تأتي..؟!